عندما نتكلم عن الطفل الخديج او الطفل الذي يولد قبل أوانه بكثير لا نستطيع سوى أن نربط ولادته المبكرة هذه بـ المشكلات الصحية التي يواجهها الخدّج والتي تعرض أذهانهم وأبدانهم لبعض المخاطر سواء على المدى القصير ام الطويل.
لكن الحال بدأت تتبدل بعض الشيء اليوم، بحسب ما خلُصت إليه إحدى الدراسات الحديثة التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية على حوالى 4 آلاف طفل ولدوا بين الأسبوع الـ22 والأسبوع الـ24 من الحمل.
فمقارنةً بالأطفال الخدّج الذي ولدوا قبل عقد تقريبًا، تمّ ملاحظة أنّ أطفال اليوم والذي يبلغون بين عام و3 أعوام وقد ولدوا قبل أوانهم لا يواجهون أي تأخر معرفيّ ام حركي ملحوظ كالأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم منذ عقد وأكثر. وقد لوحظ أيضًا تقدم بارز في نسب الخدّج الناجين من دون أي مشكلة في الجهاز العصبي من 16% الى 20% طيلة هذه الفترة.
وقد علّل الخبراء هذه النتيجة على أنها تعود الى تقدم الرعاية المركزة لحديثي الولادة بشكل كبير منذ ذلك الحين. فضلًا عن أن أطباء اليوم يركزون بشكل كبير على وقاية هؤلاء الأطفال من الإصابة بالإلتهابات، واليوم يولي الأطباء أهمية كبيرة على اعطاء الطفل حليب الأم أكثر من العقود السابقة وهذا أيضًا عامل مهم في تقدم هذه النسب.
إقرأي أيضًا: صور صادمة لأطفال وُلدوا قبل أوانهم وكيف أصبحوا اليوم!