عندما نتحدث عن تربية الأطفال، تكثر المفاهيم والأساليب التربوية وتتعدد مع تعدد الثقافات وأنماط الحياة في كل بيئة ومجتمع.
وفي وقت تعتبر فيه التربية التقليدية جزءًا مهمًا في حياة كل عائلة، باتت اليوم بعض الأساليب التربوية تتجدد لتتماشى مع متطلبات الحياة العصرية مع وعي الأهل التام بالتأثير الإيجابي لهذه التغيرات على الطفل سواء في صغره او في سنّ متقدمة من عمره.
وانطلاقًا من هنا، سنطلعك اليوم على ابرز الأساليب التربوية الألمانية التي يعتمدها الأهل مع أطفالهم والتي أثبتت فعاليتها وتأثيرها المجدي على الطفل.
عدم اجبار الطفل على القراءة: اعتياد الطفل على المطالعة والقراءة مهم جدًا، لكن اجباره على ذلك وهو في سنّ صغيرة سيجعله يقوم بذلك بشكل اجباري وليس بكامل ارادته. وهذا ما أثبتته الإحصائيات التي قارنت بين الأطفال الألمان الذين لا يجبرون على القراءة في سنّ صغيرة وأقرانهم من بلدان مختلفة، ففي سنّ الـ 15 يكتسب الطفل الألماني حب القراءة من تلقاء نفسه ويتبنى هذا النمط في حياته اليومية بعكس الأطفال الآخرين.
الخروج يوميًا: وبالرغم من جو الطقس السيء يعمد الأهل في المانيا الى اصطحاب أطفالهم في نزهات خارج المنزل، يخافون عليهم من المرض طبعًا لكنهم يدركون جيدًا ان الطفل بحاجة الى الخروج والتمويه وبخاصة في ظل الضغوطات الدراسية، يكفي أن يرتدي ملابس سميكة وسيكون بألف خير. وفي هذا السياق لقد بينت الإحصائيات التطور الدراسي الجليّ لدى الاطفال بعد اعتماد الأهل على هذه الطريقة معهم!
لا يمنعون أطفالهم من التأخر في النوم: وأخيرًا، يدرك الأهل الألمان أن السهر يوميًا يتعب الطفل ويؤثر على قدراته الذهنية في اليوم التالي في المدرسة لكنهم يعلمون جيدًا انهم اذا منعوهم من السهر سيصرّون عليه وقد يدّعون النوم اما اذا سمحوا لهم في ذلك فسينامون باكرًا من تلقاء نفسهم لأنهم لن يقووا على السهر والإستيقاظ باكرًا في اليوم التالي.
إقرأي أيضًا: 5 أمور تتبعها الأمهات الناجحات في تربية أطفالهنّ!