لا شك في أنّ الوالدين هما مثال الطفل الأعلى الذي يقتدي به في صغره وفي سنّ متقدمة من حياته. لكن تربيتكما للطفل وتعاطيكما معه ليسا وحدهما ما يجعلانه يتقن الأساليب والقيم الأساسية في حياته بل أن زواجكما بحد ذاته وتعاملك وزوجك مع بعضكما البعض داخل إطار الزواج هو كفيل أيضًا في تعليم الطفل لبعض هذه القيم. كيف؟ اليك الجواب في هذا المقال من عائلتي.
العاطفة: الأطفال يتعلمون العاطفة من والديهم. ولا نتحدث هنا عن عاطفة الأهل تجاه أطفالهم فحسب بل العاطفة التي يكنّانها لبعضهما البعض والتي تتجلى من خلال عبارات الحب والتقدير التي يسمعونها أهلهم يرددونها.
الإعتذار: لا يكفي أن تعلّمي طفلك أهمية الإعتذار عندما يخطئ فبمجرد أن تطبقا هذا الأمر أنت ووالده أمامه سيتقنه بنفسه من دون أن الحاجة لتعليمه إياه حتى. ومنا هنا، يجدر بكما ألا تنسيا أهمية الإحترام والتهذيب في تعاملكما مع بعضكما في المنزل وبخاصة أمام الطفل.
الضحك: الضحك يزيل ثقل الحياة اليومية عن كاهلكما وهو أساسي أيضًا في المنزل وبخاصة للطفل لأنه سيشعره بالأمان والإطمئنان لدى تواجده في كنف العائلة. فإذا رآكما تضحكان معًا سيشعر هو الآخر براحة نفسية بعيدًا عن الضغوطات.
الصدق والصراحة: وأخيرًا،من أهم القيم التي يكتسبها الطفل من خلال تواجده في المنزل بينكما هي الصدق والصراحة فإذا أردت تعليم هذه القيم لطفلك قومي أولًا بتطبيقها في تعاطيك مع والده. طفلك سيطبقها بدوره من دون تفكير.
إقرأي أيضًا: ما هي أفضل طريقة لتعليم اللغة العربية للاطفال؟