لا تخلو المدارس من الطالب المتمرد أو المشاغب، إذ نجده طائشاً، قليل الانتباه في الفصل ضعيف القدرة على ضبط نفسه ويخلق جواً مشحوناً بالفوضى، ويتفنن في استفزاز المعلمين والزملاء، من خلال اصدار الاصوات والصراخ وضرب الطلبة والتلفّظ بالالفاظ النابية، وهناك حالات أخرى يتطاول على المعلم ويعلّق عليه أيضًا، كما لا يتيح للعملية التربوية أن تسير في طريقها الصحيح.
التدريس مهنة ليست سهلة كما تبدو للجميع، فهي من أصعب المهن على الإطلاق، خصوصاً في عصرنا الحالي والتكنولوجيا التي اجتاحت كل جوانب الحياة وتغيّر نوعية الطلاب وعقولهم، فقد أصبح من الصعب فهم ما يفكرون به.
أيها الأم تعاوني مع المعلم وتفهّمي دوره فما يقوم به في نهاية الأمر يصبّ في مصلحة طفلك. اليك بعض الحلول الاتيكيتية في التعامل مع هذه الفئة من الطلبة:
- تغيير مكان جلوس الطالب في الفصل وإحضاره إلى المقاعد الأمامية، وفصل المجموعة المشاغبة عن بعضها!
- دعوة الطالب إلى مكتبه وإشعاره بأهميته واستقباله بوجه بشوش والتحدث معه عن المشكلة ووضع الحلول المناسبة التي يراها الطرفان، بالإضافة إلى توجيهه وإرشاده إلى أفضل الطرق واسهلها في المذاكرة وحل الواجبات وتشجيعه بإستمرار عندما يلاحظ تغييراً إيجابياً وإشراكه بأعمال ذات مسؤوليات قيادية والمشاركة في المناسبات والرحلات والزيارات والانشطة المدرسية لإثبات ذاته!
- على المعلم أن يتحلّى بروح الدعابة، فمن خلالها يستطيع رفع معنويات الطالب ويخفّف من حدّة التوتر، فهي تبني جواً من الألفة والمودّة والعطف الذي يحتاج اليه الطالب وفي نفس الوقت على المعلم عدم المبالغة فيها لأنه قد يؤدي إلى الوقوع في المشاكل!
- على المعلم أن يتحلّى بالصبر والتصرّف بحكمة وعقلانية ويكون ذكيًا ودبلوماسيًا لبناء علاقة جميلة معهم وذلك بكسب ودّهم والتواضع لهم ومحاولة التقرّب منهم والاهتمام ومشاركتهم همومهم ومشكلاتهم، فالإهتمام مفتاح التواصل الذكي الذي يؤدّي إلى التطور الإيجابي في العلاقة، كما أن الثناء عليهم والنظر إليهم ببشاشة ومناداتهم بأسمائهم وحفظها وتعلّمها ونطقها نطقاً صحيحاً، وإشعارهم أنه مهتم بهواياتهم وميولهم، نتيجته جميلة جداً يسود من خلالها التآلف والود في الحصة.
- على المعلم أن يشرح ويعزّز ويذكّر دائماً بقوانين السلوك الصفي الخاص به كما أن يحفظ المنهج الدراسي بالظبط، ليكون واضحًا للجميع، وعليه أن يضع خطة يتّفق عليها مع الطلبة عن الحوافز ويتم كتابتها والتوقيع عليها من الجميع!
إقرأي أيضًا: مدربة الإتيكيت: فن التعامل مع الأم الجديدة!