هل يمكن للمشيمة الإصطناعية أن تنقذ الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم من خطر الموت الذي يحدق بهم بسبب ظروفهم الصحية الحرجة؟
سؤال لا بدّ من طرحه فبالرغم من تقدّم الطب والعناية المشدّدة للأطفال الذين يولدون قبل اكتمال الشهر التاسع من الحمل لا تزال حالات الوفاة موجودة حتى اليوم إذ إنّ بعض الأطفال يولدون في وقت مبكر جدًا يمنعهم حتى من الإستفادة من هذه العناية بحيث تكون الرئتان لديهم ضعيفتين للغاية وبالتالي يتعرّضون لمضاعفات صحية كثيرة لا تقوى أجسامهم على تحملها.
ما هي المشيمة الإصطناعية؟
وفي هذا الصدد عمل متخصّصون في جامعة ميشيغان الأميركية على اختراع مشيمة إصطناعية تستنسخ بيئة الرحم نفسها مزوّدة الرضع الصغار جدًا بالأوكسيجين لكي يبقوا على قيد الحياة.
وفي الوقت الذي لم تتمّ تجربة هذا الإختراع الثوري على الإنسان أو الرضّع تحديدًا حتى الساعة إلاّ أنّ التجارب التي أجريت على مجموعة من الحملان قد تكلّلت بالنجاح.
لماذا سيسجل هذا الإختراع تقدمًا ملحوظًا في الطب؟
وكما ذكرنا آنفًا، في حين أنّ تقنيات العناية المشدّدة قد تنقذ الأطفال الذي يولدون قبل أوانهم هي بالتأكيد لن تتمكّن من إنقاذ الذين يولدون قبل وقتهم بكثير والذين لن تستطيع رئتاهم العمل حتى مع تزويدها بالأوكسجين.
لماذا تتطابق هذه المشيمة مع بيئة الرحم الطبيعية؟
إنّ رحم الأم يزوّد الطفل بالأوكسجين للبقاء حيًا من دون الحاجة إلى استخدام الرئتين وبخاصة في حال تضرّرهما. لذلك يتم تصنيع هذه المشيمة بشكل يتطابق مع بيئة الرحم الطبيعية.
متى تبدأ الإستعانة بالمشيمة الإصطناعية؟
وأخيرًا، يشدّد الخبراء على أنّ الأبحاث لا تزال جارية في هذا الصدد وهم يشرفون على النهاية فيها ولا بدّ بأنّ العالم سيبدأ باستخدام المشيمة الإصطناعية في وقت قريب جدًا.
إقرأي أيضًا: حقائق حول المشيمة