يعاني البعض من أعراض معينة، كالخفقان أو صعوبة التنفس أو ألم في الصدر، فيتوجه للطبيب بحثأ عن السبب والعلاج، ولا يجد الطبيب سبباً واضحاً لتلك الأعراض، وفي الوقت نفسه ترجح التحاليل والفحوصات من أشعة وتخطيط للقلب وغيرها سلامة كل من القلب والرئة والغدة الدرقية وهيموجلوبين الدم وبقية الأعضاء التي يمكن ان تسبب هذه المشكلة، فتكون نتيجة تلك الإستشارة أن المريض سليم ويجب عليه ان يطمأن! ولكن المريض لا يتحسن ويظل يعاني من تلك الأعراض ويبحث عن الحقيقة… فما هي حقيقة هذه الأعراض؟ نعم إنها نوبة الهلع وهي واحدة من التشخيصات المهمة والتي يجب عدم إهمالها ووضعها من ضمن الاحتمالات عند تقيم أعراض مماثلة، وتندرج هذه المشكلة ضمن أمراض القلق، ولو سألنا المريض واعطيناه الفرصة لشرح مشكلته بشكل تفصيلي ستكون الإجابة كالتالي: أحس بالخفقان أو صعوبة التنفس فجأة ودون مقدمات ولا يوجد أي سبب واضح لحدوثها، وأشعر بالخوف الشديد لدرجة أنني أحس أنها النهاية وأنني سأموت، وتستمر هذه الأعراض بين دقائق إلى ساعات، وقد تصاحب هذه المشكلة أعراضاً أخرى كألم في الصدر، اختناق، صعوبة في البلع، رعشة في اليدين، التعرق، ثم تختفي هذه الأعراض فجأة وكأن شيئاً لم يكن. وبعد الوصول لهذا التشخيص واستثناء الأسباب السابقة أعطاني طبيب الأسرة العلاج المناسب وتحسنت الأعراض بعد أسابيع قليلة ولله الحمد.