عوامل كثيرة نمرّ بها في طفولتنا ومراحل نموّنا لتطبع فينا خصائص وطباع نكبر معها ونطوّرها، ولعلّ علم النفس يردّ جزءاً لا يستهان به منها إلى الوضع العائلي؛ كبيرة البيت، المتوسّطة أو آخر العنقود، لا شكّ أن تراتبيّتكِ بين أخوتكِ تكشف عن العديد من مميّزات شخصيّتكِ، فما هي؟
الإبنة الكبرى: شخصيّة مستقلّة، موثوق بها إلى حدّ كبير وتسطيع تحمّل المسؤوليّة نظراً لأنّها خرجت باكراً من مرحلة الطفولة. إنّها إنسانة منظّمة، ناجحة في كلّ ما تقوم به وواعية لكلّ ما يدور من حولها، إلّا أنّها تميل كثيراً إلى الإفراط بالحذر. تتصرّف مع أصدقائها وعائلتها بكلّ ضمير، ولكّنها تفرط أحياناً في السيطرة على من حولها. عادة ما يكون الأبناء البكر مجتهدين وساعين لتصدّر المراتب الأولى في كل ما يقومون به. بإختصار، تتفوّق الإبنة الكبرى في كسب قلب كلّ من يحيط بها!
للمزيد: كيف تحضّرين ابنكِ البكر لاستقبال أخيه؟
الإبنة الوسطى: شخصيّة تحبّ إرضاء الآخرين ولكّنها تحمل في داخلها نوعاً من الثورة والتمرّد. إنّها إنسانة تعتمد بشكل كبير على الأصدقاء وتمتلك دائرة واسعة من المعارف على الصعيد الإجتماعي. كلّ ذلك يعود لأنّ الإبن الأوسط إجمالاً ما يشعر أنّه متروك وعالق في الوسط: لست الإبن الأكبر ولا الإبن الأصغر، فمن أنا؟ هذا النوع من التسلسل الهرمي المربك يدفع الأبناء المتوسطين للحرص على لفت الإنتباه وترك بصمة واضحة بين إخوتهم، خصوصاً وأنّه عادة ما يقوم الوالدان بإيلاء الإهتمام إمّا للإبن البكر أو لصغير العائلة.
الإبنة الصغرى: شخصيّة تحبّ المرح والحياة وتبتعد تماماً عن تعقيد الأمر. تحبّ الخروج دائماً والقيام بالنشاطات الإجتماعيّة ولكنّها تميل إلى الإستغلاليّة والأنانيّة وتسعى دائماً لتكون مركز الإهتمام. إنسانة حرّة، بعيدة عن الهموم والقيود، نظراً لتسامح أهلها سابقاً في طفولتها معها أكثر من إخوتها.
الإبنة الوحيدة: شخصيّة أكبر من عمرها، تتصرّف بضمير ودؤوبة على عملها. إنّها حتماً تتمتّع بصفة قياديّة ممتازة. تتمتّع بشخصيّة الإبنة الكبرى ولكن مع إمتيازات أكبر كونها حصدت الإهتمام الكامل من أهلها من دون أي منافس!