هل حاولت يوماً ما إمضاء فترة من الوقت تحت تأثير التنويم المغناطيسي؟ إذا كنت تتأثّرين بما تشاهدينه على التلفزيون فقد تصنّفين التنويم المغناطيسي، أو المعروف أيضاً بالتنويم الإيحائي، بأنّه طريقة للسماح لشخص آخر بالتحكم بتصرفاتك، ولكنّ الحقيقة مختلفة عن هذا المعتقد! فبحسب المعالجين المختصّين في هذا المجال، يهدف التنويم المغناطيسي إلى نقل الفرد إلى حالة ذهنية هادئة تؤمّن له الاسترخاء ما يجعل عقله الباطني يتقبّل أي اقتراح يتمّ توجيهه إليه وأي إيحاء إيجابي يساهم في تشجعيه على القيام بأمور إيجابية. والنتيجة؟ ستدخل هذه الإيحاءات الإيجابية إلى داخل عقل الشخص الذي تم تنويمه بسهولة لتكون فاعلة بشكل أكبر فتساهم بالتالي في علاج العديد من الأمراض والحالات النفسية.
كيف يتدخّل التنويم المغناطيسي بولادة طفلك؟
ولمعرفة كيفية عمل وتأثير هذا النوع من الإجراءات على الإنسان بشكل أفضل، يوضح المعالجون بالتنويم المغناطيسي أنّه عند تنويم الشخص ينقسم العقل إلى جزءين يمثّل الأوّل العقل الحاضر الذي يقوم بالتفكير المنطقي التحليلي أو بعبارة أخرى يحلّل المشاهد والأصوات التي تحيط به. أمّا الجزء الثاني فهو العقل الباطني الذي يتم فيه تخزين تحليلات وتفسيرات كل ما يدركه الفرد. وماذا عن دور التنويم الإيحائي في هذين القسمين؟ يقوم هذا الإجراء بتنويم القسم الأول والتخاطب مع القسم الثاني للسماح بمسح أو تعديل ما قد خزّنه الفرد من معلومات في عقله الباطني.
التحفيز المغناطيسي وعلاج الإكتئاب
واستناداً إلى ما سبق، تظهر واضحة أهمية هذه الطريقة لعلاج الإكتئاب، الأرق، وحتّى الإدمان وغيره من الأمراض النفسية وذلك عبر تفعيل الأفكار الإيجابية المخزّنة في العقل الباطني للمريض والتي تتحكم بأفعاله واستبدالها بكل ما كان يؤثّر سلباً على صحته النفسية.