كثر الحديث في الآونة الأخيرة، وبالأخص في صفوف نجمات هوليوود، عن ظاهرة الإحتفاظ بالمشيمة وأكلها بعد الولادة، فماذا عن هذه "الصيحة" الجديدة؟ وما رأي الإسلام بها؟
أوّلاً، هل لأكل المشيمة أي فوائد فعليّة؟
أكل المشيمة أو الـ placentophagy ليس أمراً مستحدثاً، ولكن كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة بسبب إقدام نجمات هوليوود على الترويج له بعد ولاداتهنّ. وفي حين أنّ بعض الأبحاث أجريت في هذا الخصوص، إلّا أنّه لم يتمّ التوصلّ إلى أي إثبات علمي بحت بأن للمشيمة فوائد تميّز الأم التي تعمد إلى أكلها عن غيرها.
ولكن، يشدّد مروّجو هذه الطريقة على أنّ الإعتماد على placentophagy حسب التجربة يحدّ من الإكتئاب بعد الولادة Baby Blues ويمدّ الأم الحديثة بالطاقة التي تحتاج لها، خصوصاً أنّ المشيمة تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الهرمونات النسائية مثل البروجسترون والأوستروجين.
ماذا عن تصنيع المشيمة كحبوب؟
في حين قد تبدو فكرة تناول المشيمة مقزّزة للبعض، تعمد بعض شركات تصنيع الأدوية على تسهيل الفكرة، من خلال تحويلها إلى حبوب لا تختلف بالشكل أو المذاق عن أي حبوب دواء أخرى.
عملية التحويل هذه يجب أن تتمّ في شركة مختصّة، تقومين بتزويدها بالمشيمة الخاصّة بكِ، لأنها فعّالة، حسب المروجين لها، فقط إن كانت عائدة لكِ. بعدها، يتمّ تجفيف المشيمة وسحقها على شكل بودرة، ثمّ تعبئتها على شكل حبوب داخل غلاف عازل للمذاق يتحلّل بعد بلعه عند الدخول إلى المعدة والأمعاء.
هل أكل المشيمة يجوز إسلامياً؟
بحسب قرار مجمّع الفقه الإسلامي، لا مانع من الإنتفاع من المشيمة للغرض الطبي فقط إذا لم يتوفر علاج بديل. أمّا بالنسبة لتحويلها إلى حبوب وأدوية تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن، فلا يجوز أخذها إلاّ عند الضرورة. وعن ظاهرة إدخال المشيمة إلى الأطعمة وتناولها في هذا الشكل، يُمنع هذا الأمر ليس بسبب نجاستها، بل بسبب حرمة الكائن البشري وحرمة أكله شرعاً.
إقرئي المزيد: شهادات أمهات حول الفوائد الصحية لاكل المشيمة