إذا كنت تتساءلين ما الرابط بين مرض السمنة لدى الأطفال ومرض الربو فإن سؤالك ليس فقط في مكانهوانما هو مطابق للسؤال الذي طرحته دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبيةالحساسية والمناعة السريريةكانت قد اجريت بعدما لاحظ الأطباء زيادة نسبة الربو لدى الأطفال البدينين. وقد خلصت هذه الدراسة إلى أنالوزن الزائد لدى الأطفال إما أنيسبب إلتهاباً في مجرى التنفس، مما بدوره يؤدي إلى الربو، أو أن الوزن الزائد، مع ما ينتج عنه من ضخامة فيحجم الرئتين، يؤدي إلى تضييق القصبة الهوائية وتقليصها، مما يعيق قدرة هؤلاء الأطفال على التنفس بشكلٍ طبيعي فيصابون بالربو. أما ثالث وأخر مسبب للربو، اظهرته هذه الدراسة،لدى من يعانونمن البدانة في صغرهم، فهو التنفس بشكل سريع، إذ يضطر هؤلاء الأطفال وبسب بنيتهم الكبيرة إلى التنفس بشكل أسرع ، اذ إن شهيقهم وزفيرهم هو أقل فاعليّة، أييزودهم بكمية أقل من الأوكسيجين عند كل نفس يأخذونه. وهذا التنفس السريع قد يسبب الربو. من المهم أيضاً أن تعرفي أن الحركة والرياضة تخففانمن حدة الربو عند الأطفال، فكيف إذا كان الطفليعاني من السمنة؟ ففي هكذا حال تتضاعف أهمية الرياضة إذ إنها من جهة تساعد الطفل على خسارة الوزن الزائد ومن جهة أخرى تساعده على التخفيف من وطأة الربو على صحته كما تبين في الدراسات التي اظهرت أن من يمارس الرياضة بينالأطفال المصابين بالربو، يحتاجإلى كمية أقل من أدوية الربو كما أن نسبة زياراته إلى المستشفى بسبب نوبات الربو تتضاءل بشكل ملحوظ . وبذلك يكون قد صدق المثل القائل:في الحركة بركة".
