من السمع إلى الشم… ثمة جوانب عديدة يتميّز بها الصغار عن الكبار تفوق حدود تصوّراتك، دعينا نُعرّفكِ عليها في المقال التالي من "عائلتي":
الضّحك
تُفيد بعض الأساطير الإلكترونية بأنّ الأطفال يضحكون بمعدل 300 مرة في اليوم مقابل 20 مرة تقريباً للكبار. ويؤكد أحد الأبحاث الصادرة عن جامعة "ويسكنسون" الأميركية بأنّ الصغار والكبار يضحكون أثناء التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، ولكنّ الأطفال يمضون وقتاً أطول برفقة أقرانهم في المدرسة ويتفاعلون معهم وجهاً لوجه أكثر من الكبار، ما يرفع معدل ضحكاتهم اليومية. باختصار، الأطفال يعرفون كيف يستمتعون بأوقاتهم ومن الحكمة أن نتعلّم منهم!!
خسارة الوزن
تُفيد دراسة حديثة بأنّ الاطفال أفضل من الكبار في خسارة الوزن، كما أنهم أفضل منهم في الحفاظ على الكيلوغرامات التي تخلّصوا منها على المدى الطويل، وكلّ ما يتطلّبه الأمر هو تعديل جذري في النظام الغذائي وعادات الرشاقة اليومية!
السّمع
تُشير جامعة شيكاغو الأميركية إلى أنّ معظم الأطفال يسمعون الأصوات ذات التردّدات المنخفضة جداً إلى حد 20 هرتزاً، وتلك المرتفعة جداً إلى حد 20 ألف هرتز. أما الكبار، فيفقدون بمعظمهم هذه الميزة نتيجة التقدم في السن والتعرض المستمر للتلوث الضوضائي.
الذاكرة
يُمكن للكبار والصغار أن يتذكّروا الأشياء بطريقتين مختلفتين. فالفئة الأولى تعتمد على رؤيتها الخاصة للأوضاع. أما الثانية، فتُبقي نظرتها للأمور بسيطة وهذا ما يُساعدها على تصوير الوقائع بطريقة موضوعية ومن دون أي تدخل للعواطف.
تكوين الصّداقات
وجدت الأبحاث بأنّ للأطفال حسّ غرائزي ومعقّد للتقرّب من الأقران وتكوين صداقات تُحاكي نظرتهم الخاصة في تشارك الأفكار. لذا تسهل عليهم أكثر من الكبار بناء علاقات جديدة.
الشّم
يبدأ الأطفال بتطوير حاسة الشم أثناء وجودهم في أحشاء أمهاتهم. وبعد الولادة، كوني أكيدة بأنّ مولودك الذي يُفضّل رائحة حليبك على أي رائحة أخرى، قادر على شم دخان السيارات في الشارع ورائحة الطعام المتصاعدة من مطبخك!
التأقلم
تتميّز أدمغة الصغار في كونها أكثر مرونة من أدمغة الكبار، الأمر الذي يُتيح لهم التماشي مع التكنولوجيا الجديدة والتأقلم مع تغيرات العصر بسرعة هائلة.
تعلّم اللغات
يُمكن للأطفال أن يُطوّروا مهاراتهم اللغوية بشكلٍ أفضل وأسرع من الكبار. ومن خلال استعمالهم المفردات البسيطة، سينجحون في إتقان لغة ثانية ويجدون أكثر من دافع للتمرّس عليها في المدرسة ومع الأصدقاء.
تجاوز المحن
للأطفال قدرة هائلة ومميّزة على تجاوز الأحداث المحزنة والمؤثرة في حياتهم وما يترتب عنها من توتر وخيبة. فلا تقلقي على طفلكِ من تأثير وفاة أحد المقرّبين على مستقبله، فهو أقوى منه وسيتغلّب عليه، حسبما تؤكد عليه نتائج أبحاث أجريت حول الناجين من محرقة اليهود التي ارتكبها النازيون في الحرب العالمية الثانية.
اقرأي أيضاً: هذه النشاطات تنمّي مهارات طفلك الاجتماعية!