يعتبرالتمر من أغنى الأغذية بسكر الجلوكوز، وبالتالي فهو أفضل غذاء يقدم للجسم في وقتالإفطار، إذ يحتوي على نسبة عالية من السكريات، ونسبة مهمة من البروتينيات والدهون وبعض الفيتامينات، أهمها A، وB2، وB12، وبعض المعادن كالكالسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والكبريت، والصوديوم، والماغنسيوم، ونسبة من السليولوز. ويتحول الفركتوز إلى جلوكوز بسرعة فائقة، فيمتصه الجهاز الهضمي مباشرة ليروي ظمأ الجسم من الطاقة، خصوصًا تلك الأنسجة التي تعتمد عليه أساسًا كخلايا المخ، والأعصاب، وخلايا الدم الحمراء. وللمعادن دور أساسيّ في تكوين بعض الأنزيمات المهمة في عمليات الجسم الحيوية، كما أن لها دورًا هامًّا في انقباض وانبساط العضلات، فيزول بذلك أي توتر عضلي أو عصبي، ويعم النشاط والهدوء والسكينة سائر البدن. وعلى العكس من ذلك لو بدأ الإنسان إفطاره بتناول المواد البروتينية أو الدهنية فهي لا تمتص إلا بعد فترة طويلة من الهضم والتحلل، ولا تؤدي الغرض في إسعاف الجسم لحاجته السريعة من الطاقة، فضلاً عن أن ارتفاع الأحماض الأمينية في الجسم نتيجة للغذاء الخالي من السكريات، أو حتى الذي يحتوي على كمية قليلة منه، يؤدي إلى هبوط سكر الدم. وليس هذا فحسب بل إن القيمة الغذائية للتمر تضارع بعض ما لأنواع اللحوم وثلاث أمثال ما للسمك من قيمة غذائية وهو يفيد المصابين بفقر الدم وبالأمراض الصدرية ويفيد في النمو ويحفظ رطوبة العين وبريقها ويمنع جحوظ كرتها، ويكافح الغشاوة ويقوي الرؤية وأعصاب السمع، ويحارب القلق العصبي وينشط الغدة الدرقية، ويشيع السكينة والهدوء في النفس، ويلين الأوعية الدموية ويرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والالتهاب، ويقوي حجيرات الدماغ والعضلات ويكافح الدوخة وزوغان البصر والتراخي والكسل، وفوق كل ذلك فإنه سهل الهضم سريع التأثير في تنشيط الجسم وينظف الكبد ويغسل الكلى، ولكن على مرضى السكري عدم الإفراط في تناوله، نظراً لغناه بالسكر.