تُفيد دراسةٌ بحثيّةٌ أميركيةٌ في علم النّفس أنّ نجاح علاج الأمهات اللواتي يُعانين أعراض الاكتئاب والقلق سرعان ما ينعكس إيجاباً على صحة أطفالهنّ الجسدية والنفسية والعاطفية.
ويستند هذا البحث في نظريته على مراقبة 80 امرأة مكتئبةً، أمّهات لأطفالٍ تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات و17 سنة، وإخضاعهنّ لوسائل العلاج التقليدية المعروفة، من علاجات نفسية جماعية وفردية وعلاجات بالأدوية المثبطة.
وفي غضون المراقبة، وجد معدّو البحث أنّ أبناء هؤلاء النساء المكتئبات يعانون من مشاكل سلوكية هدّامة ويواجهون أعراض اضطرابات السلوك الاجتماعي-النفسي. لكن، ومع تقدّم سير العلاج الطبي والدوائي لأمهاتهم، تحسّن أداؤهم في المدرسة، وتقلّصت أضرارهم النفسية وقلّت شكاوى إدارة المدرسة من تصرّفاتهم.
والجدير ذكره أنّ الخبراء والعلماء طالما رأوا رابطاً قوياً وواضحاً بين الأم والخصائص النفسية العاطفية لأبنائها. أما الآن، فقد باتت هذه الرؤية واقعاً قائماً ومُثبتاً بالتجربة. فإن كنتِ سيدتي تعانين من الاكتئاب، لا تتردي في طلب المساعدة من اختصاصي في مجال علم النفس. إن لم يكن لأجلكِ، فليكن لأجل طفلك.