لا شك بأنك كسائر الأمهات في هذا العالم، ترغبين لطفلك بأن يتربى ويترعرع في أجواء من الفرح والسعادة. ولتأمين هذه الأجواء المرحة، لا يكفي بأن تكون معاملتك له معاملةً طيبة، فالأبحاث تشير إلى أنّ عناق الأم وابتسامتها ونظراتها التشجيعية وأغانيها اللطيفة وألعابها المسلية، كلّها تصبّ في مصلحة الطفل، بحيث تُوفر له الدعم العاطفي وتطوّر مهاراته في التفاعل الاجتماعي والتعامل مع التوتر، وتمنحه السعادة.
اقرأي أيضاً: فوائد رعاية الام لطفلها على طريقة الكنغر
وانطلاقاً من هذا الاستنتاج، دعينا نقدّم لكِ في ما يلي الطرق التي ستمنحكِ وطفلك الرضيع كل السعادة في الحياة:
– إحرصي على أن يكون منزلكِ بيئةً آمنةً ومحمية لطفلك في كل الأوقات. بكلامٍ آخر، إحرصي على تقديم الأطعمة المناسبة لصغيرك مع الأخذ بعين الاعتبار عمره وتركيبات الأكل المختلفة ونكهاتها، وإحرصي على تحميمه في الوقت نفسه من كل يوم. وسارعي إلى تغيير حفاضه فور تبلله، وألبسيه الثياب الملائمة تبعاً لتغيرات الطقس ودرجات الحرارة. واستجيبي لاحتياجاته ولا تترددي في حمله لتهدئته والتخفيف عنه إن بكى.
– أمّني لطفلك مساحةً ملائمة وكافية ليتحرّك. فالأطفال يتعلّمون الكثير عن البيئة التي يعيشون فيها من خلال الاستكشاف. وما إن يصبح طفلك قادراً على الزحف، ستتفاجئين بسرعته. فلا تحدّيها ولا تحدّي من استكشافاته، إنما إحرصي على أن تكون المساحة المخصّصة لهذه الأنشطة آمنة وخالية من كل ما يمكن أن يتسّبب لصغيرك بحادث.
– إحرصي على حصول طفلك على كفايته من التمارين من خلال مراقصته وتحريك ذراعيه وقدميه بلطف، وتقليد حركات الطيران والسباحة وسط ألحان وأجواء مرحة.
– دعي طفلك يعلم بأنّك إلى جانبه دائماً. دعيه يشعر بوجودك وحنانك من خلال تمضية الأوقات المهمة معه، ومعانقته وتقبيله والابتسام له في أي وقت ومن دون مناسبة.
– تحدّثي إلى طفلك في كل الأوقات وأخبريه بكل خطوة تقومين بها وعرّفيه على كل غرض أو شيء يلمسه أو يراه أو يشير إليه.
– إشتري لطفلك الألعاب والكتب واختاريها له بعناية، مع الأخذ في الحسبان الألوان والأحجام والتركيبات المختلفة. فالمعروف عن الألعاب والكتب قدرتها على إسعاد الطفل وتسليته وتحفيز دماغه. وعندما تصبح أغراض طفلك قديمة، لا تتردّدي في إبعادها عنه لفترة قبل أن تقدميها له من جديد. فهو لن يتعرّف عليها وسيظنّ بأنها جديدة وسيفرح باللهو فيها وسيمضي أوقاتاً ممتعة.
ما رأيكِ بهذه الطرق؟ بسيطة لكن فعالة. جرّبيها، فهي لن تتطلب منك سوى بعض الوقت والمجهود.
اقرأي أيضاً: كيف ترعين مولودك في الشتاء؟