مهما إختلفت عاداتنا الغذائيّة ومطابخنا، نجمع من مختلف أقطاب الأرض على قاعدة أساسيّة في تناول الطعام، ألا وهي تقسيم الجدول اليومي إلى 3 وجبات أساسيّة: الفطور، الغداء والعشاء. ولكن إلى أي مدى يعدّ هذا التقليد صحيّاً؟
ففي حين يردّ المؤرخون هذه العادة إلى مصدر أوروبي في العصور الوسطى، أجريت أبحاث كثيرة لإثبات فعاليّة هذه القاعدة وفوائدها أكثر من أي أسلوب آخر، ولكن من دون أي نتيجة تُذكر. إذ لا دليل قاطعاً على كون طريقة الـ3 وجبات هذه الأسلوب الصحيّ، لا بل على العكس!
إذ أظهرت بعض الأبحاث الحديثة أنّ لا إختلاف فعلياً إن قمنا بتناول وجبات أكثر، أو حتّى في المقابل الإمتناع عن تناول إحدى الوجبات الأساسيّة. فعدم تناول الفطور مثلاً، من فترة إلى أخرى، لا يؤثّر في شكل يذكر على جسم الإنسان عكس المتعارف عليه، إذ إنها ليست "الوجبة الأهمّ في اليوم" حسب ما يتمّ التسويق لها.
فهذه الطريقة المعروفة بالصيام، ليست خالية من الأضرار فقط، بل تساهم في التخلّص من الوزن الزائد وتعزّز الجهاز المناعي من الأمراض، في حال إعتمادها في شكل معتدل ومن وقت إلى آخر.
للمزيد: ما حقيقة رجيم الصيام لخسارة الوزن؟
فالسرّ في أسلوب غذائي صحيّ لا يرتبط إطلاقاً بتقسيم الوجبات، يل يرتكز على إطار الوقت الذي نتناول فيه طعامنا، حيث أنّه من الضروري حصر وجباتنا في سياق الـ8 إلى 9 ساعات لا أكثر لعملية أيض صحيّة بعيدة عن زيادة الوزن والمضاعفات الصحيّة.
والطريقة الأفضل لفعل ذلك؟ تقسيم الطعام إلى حوالي 6 وجبات صغيرة، حيث أنّ الدراسات أثبتت أنّ لتناول 3 وجبات أساسيّة يومياً تداعيات صحيّة أنتِ بغنى عنها، خصوصاً على صعيد الجهاز الهضمي!