يختلف علاج الارتجاع المعديّ المريئي تبعاً لنوع الأعراض التي يواجهها الطفل وحدّتها. ففي الكثير من الأحيان، ينصح الطّبيب بتكثيف جلسات الرضاعة وتقصير مدّتها، مع الحرص على حمل الطفل بشكلٍ مستقيم أو عامودي أثناء الرّضاعة وتجشأته بين الحين والآخر.
الارتجاع المريئي: مضاعفاته وكيفيّة تشخيصه
هذا وقد يوصي الطّبيب برفع رأس الطفل أثناء النوم بمعدل 15 إلى 20 سنتم للحدّ من أعراض الارتداد أثناء الليل، كما قد يقترحوا على الأم المرضعة التوقف عن استهلاك اللحوم والمنتجات اللبنية للتأكد مما إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه بروتين الحليب البقري. وبالنسبة إلى الأم التي تُعطي الحليب الصناعي لطفلها، فالأرجح أن يقترح عليها الطبيب تغيير نوع الحليب أو إضافة بعض الأرز إلى القنينة. وإن لم تُسهم كل هذه الإجراءات في التخفيف من أعراض الارتجاع، قد يلجأ الطّبيب إلى وصف الأدوية التي تعيق إنتاج عصارة المعدة أو تلك التي تقلّص كمية الحموضة التي تنتجها المعدة. وفي بعض الحالات، قد يعتمد على الأدوية التي تخفّض نوبات الارتداد من خلال تحسين عمل عضلة المريء وتحفيز المعدة على إفراغ محتواها بسرعة.
أعراض الارتجاع المعديّ المريئي عند الأطفال
وفي الحالات النادرة التي تفشل فيها كافة العلاجات الطبية وتنعكس سلباً على نمو الطفل ووزنه، لا يبقى أمام الطبيب سوى خيار العملية الجراحية لتضييق الصمام العضلي الذي يمنع عصارة المعدة من الارتداد نحو المريء.