قبل أن يتعلّم الأطفال لغة الكلام، يستعينون بلغة الإشارة والحركات للتعبير عن رغبة معيّنة أو حاجة معيّنة. وفي معظم الأحيان، قد لا تعني هذه الحركات أي شيء للكبار، ولكنّها تعني كل شيء للصغار. ومن بين أكثر هذه الحركات شيوعاً، نذكر لكِ على سبيل المثال لا الحصر:
فرك العينين: تُشير هذه الحركة إلى أنّ الطفل يشعر بالنعاس ويرغب بالخلود إلى الفراش.
التّشبّث بالمعدة: تدلّ هذه الحركة على إصابة الطفل بألم في معدته. وغالباً ما يتأتى هذا الألم عن المغص الذي يُصيب الأطفال عادةً ما بين الشهر الأول والعام الأول.
إشارات النّداء: يتعلّم الطّفل بالفطرة أن يرفع راحة يده عالياً ويفتح أصابعه كلّما أراد أن ينادي على أحد.
التأشير: يتعلّم الطفل بالفطرة أيضاً استعمال إصبعه للإشارة إلى شيء يرغب في الحصول عليه أو للإشارة إلى الباب إذا أراد الخروج او الذهاب في نزهة.
تلك كانت الإشارات السهلة والمفهومة في عالم الأطفال وما من مشكلة فيها، المشكلة إنما في الإشارات الأكثر تعقيداً التي يمكن أن تعلّميها لطفلكِ من خلال تقليد الأصوات والاستعانة ببطاقات الاستذكار المزوّدة برسومات وأفلام الفيديو المنتشرة بكثرة على شبكة الإنترنت، فتسهّل عليكِ وعليه مرحلة التواصل التي تسبق لغة الكلام.