ما حكم الإسلام في الزواج المسيار؟ ومتى يصحّ هذا الزواج؟ الشيخ وسيم المزوق يجيب على هذه الأسئلة في ما يلي:
يشترط لصحة عقد الزواج خمسة شروط:
للمزيد: الشيخ يشرح عن حكم الاسلام للخيانة الزوجية للرجل والمرأة
الأول: تعيين الزوجين، فلا يصح للولي أن يقول: زوجتك بنتي وله بنات غيرها، بل لابد من تمييز كل من الزوج والزوجة باسمه كفاطمة، أو صفته التي لا يشاركه فيها غيره من إخوانه، كقوله: الكبرى أو الصغرى.
الثاني: رضا الزوجين.
الثالث: وجود الولي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" رواه الامام أحمد وللحديث: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل. فنكاحها باطل. فنكاحها باطل" رواه الامام أحمد. وأحق الأولياء بتزويج المرأة أبوها ثم جدها ثم ابنها، فالأخ الشقيق فالأخ لأب، ثم الأقرب فالأقرب، على تفصيل معروف عند الفقهاء ومنهم من قدم ابنها البالغ على أبيها. عند بعض العلماء: هذا الشرط ليس واجباً بل مستحباً شريطة أن تكون بالغة راشدة.
الرابع: الشهادة عليه، لحديث عمران بن حصين مرفوعا: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" رواه ابن حبان.
الخامس: خلو الزوجين من موانع النكاح، بأن لا يكون بالزوجين أو بأحدهما ما يمنع من التزويج، من نسب أو سبب كرضاع ومصاهرة أو اختلاف دين بأن يكون مسلماً وهي وثنية، أو كونها مسلمة وهو غير مسلم أو في عدة، أو أحدهما محرماً، ويستثنى من الاختلاف في الدين جواز زواج المسلم بالكتابية بشرط أن تكون عفيفة.
أما نكاح المسيار إن تمت فيه الشروط السابقة صح، وسمي بذلك من اليسر والتيسير فللزوجة الحق في أن تسقط نفقتها أو سكناها، ولا يؤثر إسقاطها لحقها على صحة عقد النكاح، مثال ذلك: إسقاطها نفقتها من زوجها وسكناها، وترضى بأن يأتي الرجل إلى دارها في أي وقت شاء من ليل أو نهار أو أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوفر سكن لهما ولا نفقة.
أما إذا تم تحديد وتعيين مدة للنكاح فالعقد فاسد وحرام لأنه أصبح نكاح متعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً".رواه مسلم.
وعن الحسن وعبد الله ابني محمد ابن الحنفية عن أبيهما أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابن عباس رضي الله عنهما: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية". متفق عليه.