في كثير من الأحيان، يصعب على الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة، التعامل مع الأثر العاطفي الكبير الذي قد تتركه هذه المشاكل على حياتهم، لاسيما بعد محاولاتهم وعلاجاتهم الطبّية المتكرّرة للحمل والإنجاب، وبوجود أشخاص فضوليين كثيرين يطرحون الأسئلة ويزيدون الوضع سوءاً.
ومن بين التأثيرات العاطفية الكثيرة لقلّة الخصوبة والعقم، نذكر لك الآتي على سبيل المثال لا الحصر:
مشاكل الخصوبة النّاتجة عن زيادة الوزن
الملامة
من المحتمل أن يُلقي الزوجان اللوم على بعضهما البعض إن لم يكن الرابط الذي يجمع بينهما قوياً إلى حدٍّ كاف. هذا ويمكن لتدخل بعض أفراد الأسرة واتهاماتهم أن يزعزع الأمور بين الزوجين أكثر فأكثر.
الذنب
من الممكن أن يشعر الزوجان بالذنب في مثل هذه الأوضاع. فالأمومة تحتل مركزاً مهماً في ذهنية المرأة ورؤية المجتمع لها، الأمر الذي قد يزيد من حدّة شعورها بالذنب ويصيبها بالاكتئاب.
العجز
في الإجمال، تعتبر القدرة على الإنجاب دليلاً إلى ذكورية الرجل. فإن وجد الزوج نفسه غير قادرٍ على تحقيق حلمه وحلم زوجته بتكوين أسرة، المحتمل أن يحاول إصلاح الخلل بالكبرياء.
الغضب
في خضم كل هذه المشاعر السلبية، قد يجد الزوجان نفسيهما غاضبين وحانقين إما تجاه بعضهما البعض، إما تجاه الآخرين من حولهم.
الخلاف في الرأي
للمرأة والرجل طرق مختلفة في التأقلم مع المشاكل. وفيما قد ترغب المرأة ببعض المساندة والدعم العاطفي، سيسعى الرجل للابتعاد كلياً عن التفكير بالمسائل المؤلمة.
البعد العاطفي
في أغلب الأحيان، يبدأ الزوجان بتحاشي أهلهم وأصدقاءهم كي لا يقعوا ضحية أسئلتهم الكثيرة. ومع الوقت، يجدان نفسيهما بعيدين عن الجميع بحجّة ألاّ أحد يتفهم مشاعرهما.
الغيرة
يمكن لبعض الأزواج أن يشعروا بالغيرة الشديدة من الأزواج الذين تمكّنوا من الإنجاب. وقد تصل بهم الغيرة أحياناً إلى حدّ معاداة العديد من أقربائهم وأصدقائهم ممن لديهم أطفال.
فقدان الرغبة الجنسية
مع المحاولات المتكرّرة بالحمل، تتحوّل العلاقة الحميمة بين الزوجين إلى جدول زمني بأوقات الإباضة، فروتين وضغوط إضافية على أمل تحقيق "النجاح" يوماً ما.
الضائقة المالية
يلجأ أكثرية الازواج إلى أفضل الأطباء ويخضعون لأفضل العلاجات الطبية وأغلاها ثمناً، الأمر الذي يترك أثراً كبيراً على أوضاعهم النفسية والمالية.
وللتعامل مع هذه التأثيرات السلبية، اقرأي: نصائح الخبراء لتجاوز مشاكل الخصوبة