تعتبر اللهاية أو ما يُعرف بالمصّاصة، من المهدّئات الطبيعية لأي طفل، إذا تلجأ الأم الى إعطاء طفلها هذا المهدئ إن بكى أو لجعله يسترخي وينام، لكن مع الأيام تصبح هذه العادة ملازمة لطفلك فهي حبّه المستحيل فيتعلّق بها لمرحلة مهمة من نموّه، ليضطر الى التخلي عنها لاحقاً، وكأيّ عادة يصعب على الطفل التخلّي عنها بين ليلة وضحاها، لذا لا بدّ لكِ ان تعتمدي استراتيجية محدّدة لانتزاع هذه العادة كلياً من يوميات طفلكِ حين يبلغ سنّ السنة والنصف.
إقرأي أيضاً ما هي اللعبة المناسبة لطفلك؟
وقد تعتمدين طرقاً عديدة بما فيها الديبلوماسية وهي الطريقة الأمثل في التعامل مع الأطفال، وتجنّبي إخفاء اللهاية فجأةً بل حضّريه نفسياً من خلال التحدث اليه بصراحة، واقنعيه بضرورة التخلي عنها لأنه أصبح كبيراً وقادراً على ذلك، واسمحي له في الفترة الأولى باستعمالها في غرفة النوم فقط.
وحدّدي له مهلة ثلاثة أيام لإتمام المهمة، واعمدي على تحفيزه وإلهائه عنها باللعب مثلاً في الحديقة أو اللعب مع الأطفال الذين لا يستعملون اللهاية، إذ إنّ الأطفال يميلون الى التمثّل بالآخرين.
للمزيد عن العاب الأطفال إقرأي: الدمية صديقة خيالية لطفلي؟
ثمّ في اليوم الثاني قصّي حلمة اللهاية بعيداً من نظره واشرحي له أن الحلمة تضرّرت ولن يستطيع مصّها بعد اليوم لأنها أصبحت غير آمنة، و إن بكى لا تهرعي لشراء مصّاصة جديدة بل شتّتي إنتباهه واجعلي الالعاب بديلاً عن اللهاية.
أما في اليوم الثالث والاخير، فحضّري له يوماً حافلاً بالنشاطات كي لا يتسنّى له المجال للمطالبة باللهاية.