عندما يرتفع معدل السكر في دم الحامل نتيجة التغيرات الهرمونية الكثيرة، يحاول جسمها ضخ كميات زائدة من الأنسولين من أجل إعادة التوازن إلى الدم والحفاظ على الحمل ودرء المضاعفات التي يمكن أن تترك أثراً كبيراً في الجنين.
نصائح مفيدة لعلاج الأرق عند الحامل
فما هي إذن هذه المضاعفات وكيف تنعكس سلباً على الجنين؟ اقرأي التفاصيل في المقال التالي من "عائلتي":
مخاطر صحية: من الممكن لارتفاع معدل السكر في الأسابيع الأولى من الحمل أن يكون مؤذياً جداً للجنين، بمعنى آخر، من الممكن لارتفاع معدل السكر أن يؤثر في نمو أعضاء الجنين داخل الرحم ويتسبب بتضخّم في القلب. ولكنّ سكري الحمل يطرأ عادةً في الفصل الثاني، ما يستثني حصول مثل هذه المضاعفات.
زيادة في الوزن عند الولادة: تتمثل أولى تأثيرات سكري الحمل في ازدياد سريع في وزن الجنين داخل الرحم، الأمر الذي يمكن أن ينتج عنه ولادة صعبة ومعقّدة بالنسبة إلى الأم والطفل معاً.
ولادة مبكرة: غالباً مايحتّم النمو السريع للجنين داخل رحم الأم، تحفيز المخاض والولادة قبل أوانها،تحديداً قبل أسبوعين من حلول موعد الولادة الأصلي، على أن يتولى الطبيب بنفسهمراقبة حال الأم والطفل لتحديد الوقت المناسب لإتمام هذه العملية.
ولادة قيصرية: من المحتمل أن تتسبب الولادة الطبيعية لطفلٍ كبير الحجم (نتيجة سكري الحمل) بنزف الأم وتمزق رحمها إلى حدٍّ كبير، كما ومن المحتمل أن تضع صحة الجنين وسلامته في دائرة الخطر. من هنا، احتمال اللجوء إلى ولادة قيصرية تنقذ حياة الأم والطفل معاً.
انخفاض معدل السكر عند الولادة: من الممكن أن يهبط معدل السكر في دم الطفل نتيجة المحاولات الكثيرة لخفض معدل السكر في دم الأم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وربما خلل في الدماغ.
مشاكل صحيّة من نوعٍ آخر: في بعض الحالات الخطيرة، قد يتعرّض المولود لليرقان أو لمشاكل في التنفس وهبوط بسيط في معدل بعض المعادن كالكالسيوم والماغنيزيوم. ولكن، مع المراقبة الشديدة والعلاج، لاشكّ ستتخذ الأمور مسارها الطبيعيّ.