الأكوتان في تعريفه، هو صنفٌ مصنّعٌ من الفيتانين أ، يصفه أطباء الجلد عادةً كعلاج لكل من يعاني من حب الشباب المزمن، وذلك بعد أن تكون كل محاولاتهم السابقة في التخلص من البثور قد باءت بالفشل. ووبسبب تركيبة هذا الدواء القوية إلى حد كبير، تجنّب الأطباء قدر الإمكان وصفه للنساء في الحالات الطبيعية، ورفضوا رفضاً قاطعاً وصفه للأمهات الحوامل أو حتى النساء اللواتي يرغبن في الإنجاب . فبرأي هؤلاء، لا يؤثر الأكوتان على جسم الأم الحامل وحسب بل على جنينها كذلك، لا سيما إن تناولته خلال الأسابيع الأولى للحمل. وقد تتراوح هذه التأثيرات ما بين الوضع السابق لأوانه والإجهاض بالنسبة إلى الأم، والأضرار التي لا شفاء منها، مثل التشوهات الخلقية الخارجية والخلل في تكوين الدماغ ومشاكل القلب بالنسبة إلى الجنين. وفي كلتا الحالتين، الطفل هو الخاسر الأكبر في هذه المعادلة. وعليه، ننصح النساء الحوامل أو اللواتي يحاولن الإنجاب أن يفكرن جيداً في أطفالهنّ قبل تناول هذا الدواء والاستعاضة عنه بعلاجٍ أخفّ بعيداً عن الفيتامين أ بجميع أشكاله، كون ارتفاع معدل هذا المركب العضوي في جسم المرأة الحامل يعرّض جنينها لعيوب في النمو ومشاكل في الكبد.
