هل هبات الحرارة من علامات الحمل؟ في حال كنت تتساءلين عنّا إذا كانت الهبات المفاجئة التي تشعرين بها تدلّ على حملك، تابعي القراءة!
تشعرين بأنّك مختلفة وتعانين من بعض الأعراض الجديدة بالنسبة لك، بالتزامن مع انتظارك للتأكّد ممّا إذا كنت فعلًا حامل؟ تعتبر فترة الترقّب هذه من أصعب الفترات على المرأة التي تتشوّق لأن تصبح أمًّا! فتراقبين أي عارض أو أمر يحصل معك وتبحثين لمعرفة ما إذا كان يدل على حملك! من بين الأسئلة الأكثر شيوعًا، هل هبات الحرارة من علامات الحمل؟ سنجيب فيما يلي على سؤالك هذا بعد توضيح أسباب ارتفاع حرارة الجسم والتعرّق المحتمل مع بداية الحمل.
أسباب ارتفاع الحرارة في بداية الحمل
كغيره من التغيّرات التي تحصل بالتزامن مع حدوث الحمل، يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم أمرًا شائعًا في بداية الحمل. ويعود بسبب أساسي للتغيّرات الهرمونيّة والفيزيولوجيّة التي تحدث في جسم المرأة. إلّا أنّ عوامل عدّة أخرى قد تسبّبه أيضًا. إليك التفاصيل:
- ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون إذ يزيد إفراز هذا الهرمون بشكل ملحوظ للمساعدة بدعم الحمل من خلال تحضير الرحم. ويعمل على زيادة حرارة الجسم الأساسيّة ويسبّب الشعور بارتفاع الحرارة.
- زيادة تدفق الدم لتوفير الأوكسجين والتغذية للجنين، ما يؤدّي إلى زيادة حرارة الجسم أيضًا.
- معاناتك من غثيان الصباح والقيء في بداية الحمل قد يؤدّي الى شعورك بارتفاع حرارة جسمك.
- التغيرات في جهازك المناعي التي قد تؤدّي إلى زيادة الشعور بالحرارة.
- تفاعلات جسمك المختلفة على أطعمة ومشروبات معيّنة.
- تعرّضك للإجهاد الزائد، التعب والإرهاق، بالإضافة الى التوتّر والقلق، التي ترافق الحمل المبكر، قد تؤثّر أيضًا على التوازن الحراري لجسمك.
- إصابتك بعدوى كنزلات البرد أو الإنفلونزا، ما قد تؤدي إلى الحمى.
- تواجدك في بيئة حارّة قد يزيد من شعورك بارتفاع الحرارة.
هل التعرق من علامات الحمل المبكرة؟
رغم أنّه ليس من الأعراض الشائعة والتي يمكن تمييزها بوضوح، إلّا أنّ التعرّق قد يكون من علامات الحمل المبكر للبعض. أمّا فيما يخصّ الأسباب التي تؤدّي الى ذلك، فهي مشابهة الى حدّ ما لتلك التي عدّدناها سابقًا. ومن أبرز العوامل التي قد تؤدّي الى زيادة التعرق في بداية الحمل:
- ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، الذي يزيد حرارة الجسم وبالتالي احتمال تعرّقه.
- زيادة تدفق الدم لتوفير الأوكسجين والتغذية للجنين، ما يغيّر في الدورة الدمويّة ويشعرك بالحرارة والتعرّق، خاصة في الفترات الأولى.
- تغيّر معدّل الأيض، الذي يعني حرق الطاقة في جسمك قد يرفع حرارة جسمك، ما يجعلك تشعرين بالتعرق بشكل أكبر.
- التغيرات في النظام العصبي لديك، التي تسبّب زيادة التعرق بشكل خاصّ ليلًا. أو ما يعرف بالتعرّق الليلي.
- استهلاك الجسم لمزيد من الطاقة والموارد ما يسبّب ارتفاع درجة الحرارة الداخليّة، وبالتّالي زيادة التعرق.
- التغيرات العاطفيّة والنفسيّة التي ترافق الحمل، مثل الشعور بالتعب أو التوتر والقلق، قد تؤدي أيضًا إلى زيادة التعرق.
هل الهبات الساخنة من علامات الحمل؟
قد تكون الهبّات الساخنة، المعروفة بالـ “Hot flashes” من علامات الحمل إذ تحدث لأسباب هرمونيّة ترفع درجة حرارة الجسم. ولكنّها قد تحصل أيضًا قبل الدورة الشهريّة، أي متلازمة ما قبل الحيض. فكيف تميّزين الهبات الساخنة في بداية الحمل؟
عادةً ما تشعرين بالهبّات الساخنة التي يسبّبها الحمل في الأسابيع الأولى منه وتترافق مع أعراض أخرى. ومنها الغثيان، الإرهاق، وتغيّرات الثدي. وتسبّب هذه الهبّات عوامل عدّة منها:
- التغيّرات الهرمونيّة وبالأخصّ زيادة مستوى هرمون البروجستيرون، الذي يعمل على زيادة حرارة الجسم الأساسيّة، ما يسبب شعورك بالهبّات المفاجئة.
- ازدياد تدفّق الدمّ في الجسم لدعم الجنين إلى شعور بالحرارة الزائدة.
- التعرق المفاجئ والزائد خاصّة في الليل، يسبب شعوراً بالهبات الساخنة أو/وتقلّبات بدرجة حرارتك خلال اليوم.
- باختصار، كيف تميّزين الهبات الساخنة بسبب الحمل وتلك الحاصلة قبل الدورة؟
- في الحمل، تحدث الهبات الساخنة عادة في الأسابيع الأولى وتستمر لفترة طويلة حتى بعد تأخر الدورة الشهرية. وتصاحب الهبات الساخنة أعراض أخرى مثل الغثيان، التورم في الثديين، والإرهاق الشديد.
- أما في الدورة الشهرية، فإن الهبات الساخنة تحدث قبل فترة الحيض بأيام قليلة وتختفي بعد بدء الدورة. فقد تكون الهبات الساخنة مصحوبة بتقلبات مزاجية، تورم في الجسم، وزيادة في الشهية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
في حين أنّ هبّات الحرارة قد تكون طبيعيّة في بعض الحالات، إلّا أنّها تستدعي استشارة طبيّة في حالات أخرى. بالأخصّ في حال شكوكك بأنّها من أعراض الحمل. وأهمّها:
- الهبات الساخنة شديدة.
- إذا كانت مصحوبة بأعراض غير مألوفة كالحمّى الشديدة، أي التي تتخطّى 38.3 درجة مئويّة، التعرّق اللّيلي الشديد، آلام شديدة، أو نزيف.
- في حال استمرارها لفترة طويلة أو حدوثها بشكل متكرّر.
برأيي الشخصي كمحرّرة، من الممكن أن تكون هبات الحرارة من علامات الحمل. إلّا أنّ بعض السيدات قد يشعرن بها أيضًا عند اقتراب الدورة الشهرية. فهذه الهبات قد تحدث بكلتا الحالتين بشكل أساسي نتيجة التغيّرات الهرمونيّة. ولكنّها ليست نفسها، إذ إنّ التغيّرات الحاصلة بداية الحمل مختلفة عن التي تحصل عند اقتراب الحيض.