رغم أنّ اتّفاقيّة الأمم المتّحدة لحقوق الطفل تعرّف الأشخاص حتى سنّ 18 بالـ”أطفال”، الّا أنّ مرحلة تربية الطفل لا تمتدّ طيلة هذه الفترة.
يشير الخبراء الى أنّ التربية الحقيقيّة تبدأ منذ ولادة الطفل، حيث تتشكل شخصيّته وتتبلور أفكاره. وتنتهي التربية الأساسيّة في عمر الثانية عشرة، مع دخول الطفل مرحلة المراهقة.
تعتبر مرحلة تربية الطفل، خصوصًا من الولادة الى سنّ الـ12 عامًا، من أهم المراحل التي تشكل شخصيته وتؤسس لمسار حياته المستقبليّة. فهذه السنوات تُعد الأساس لبناء القيم والمبادئ والسلوكيات التي تصاحبه طوال عمره. وبعد هذا العمر، يجب أن يتغيّر دورنا من مُربين إلى مرشدين، ناصحين وأصدقاء لأطفالنا. فعلينا هنا أن نترك لهم مساحة من حريّة الاختيار وندعمهم في رحلتهم.
10 أخطاء تجنّبيها في تربية مولودك الجديد!
مراحل الطفولة وتربية الأطفال
رغم أنّ الطفولة بعنوانها العريض تشمل الأطفال منذ الولادة وحتّى عمر الثامن عشر، إلّا أنّها تقسّم الى مراحل عدّة. وتتطلّب كل مرحلة نهجًا خاصًّا من التربية والمتابعة. وتقسّم هذه المراحل عامّةً كالتالي:
- من الولادة وحتّى عمر السنتين: يحتاج الطفل خلال هذه الفترة إلى الارتباط بوالديه، وخاصّة بوالدته لتطوير شعوره بالأمان. لذلك ما عليك فعله خلالها هو توفير بيئة غنيّة بالتحفيز البصري والسمعي.
- مرحلة الطفولة المبكرة التي تأتي من بعدها ويمرّ بها الأطفال بين عمر السنتين والستّ سنوات: خلال هذه المرحلة عليك تنمية مهارات ابنك الاجتماعيّة ومهارات التواصل مع الآخرين وطرق التواصل بين الصحّ والخطأ. كما عليك السعي لبناء أساس قوي لتربية طفلك منذ الصغر.
- مرحلة الطفولة المتوسطة التي تمتدّ من عمر الستّ سنوات حتّى سنّ الـ12 سنة: غالبًا ما تكون هذه أكثر مرحلة مهمّة لتنمية القيم لدى الطفل، عليك خلالها تعليمه قيم التعاون والاحترام مثلًا، وأهميّة المثابرة. كما تقومين بدعم دراسة طفلك عبر تعزيز حبّ المعرفة لديه والتعلّم في المدرسة.
- أمّا بعد سنّ الـ12 يدخل الطفل مرحلة المراهقة: وهنا، استنادًا الى تربيته منذ الصغر، سيكون قادرًا على اتخاذ قراراته بثقة، وعلينا تشجيعه على الاعتماد على نفسه وتحمّل المسؤوليّة. علينا أيضًا توفير الدعم العاطفي له ومساحة للتعبير عن مشاعره ونصحه. ليعلم أننا دائمًا بجانبه، نشاركه الرحلة كأصدقاء وموجهين.