يمكن تقوية الرابطة العاطفية بينك وبين أطفالك عندما تتواصلين معهم بشكل صحّي، وتطرحين عليهم أسئلة تمهّد لذلك.
بالطبع سبق لك أن سألتي طفلك أو ابنك المراهق عن نهاره ما إن دخل السيّارة بعد المدرسة، ليجيبك سريعًا بـ”جيد”. فبعد أن أطلعناك على الأسئلة التي تكشف لك شخصيّة طفلك، سنتحدّث عن كيفيّة التواصل الصحّي مع أطفالك. ما سيؤثّر عليهم بشكل إيجابي ويعزّز صحّتهم النفسيّة، العاطفيّة والعقلية، ويمنحهم فرصة أن يكونوا أصحّاء عقليًا وجسديًا.
أسئلة اطرحيها على طفلك يوميًّا
اطّلعي فيما يلي على بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على طفلك لمساعدته على الشعور بالتقدير والأهميّة والاستعداد للانفتاح عليك:
- أسئلة تجعله يفكّر بمشاعره:
استبدلي سؤالك البسيط “كيف حالك؟” بـ”كيف تشعر عاطفيًّا اليوم؟” هذا السؤال قد يفتح لك المجال لفهم عالم طفلك، ويريه أنّك تهتمّين بمعرفة مشاعره. كما سيشعر بالأمان عند مشاركتها، خاصّةً إذا بيّنتي له أنّك تستمعين اليه لتفهميه وليس للحطم عليه.
- الأسئلة التي يطرحها عليك كثيرًا:
فإذا كان ابنك معتادًا على سؤالك: “ماذا تريدين أن نفعل معًا اليوم؟”، حاولي أن تسأليه أنت أوّلًا. ستلاحظين حماسه وسترين كيف سيضيئ وجهه. فغالبًا ما يُظهر طرحك لهذا الأسئلة على أطفالك، أنّك تتعاطفين معهم وترغبين بالمبادرة بما يحبّون فعله.
اتبعي هذه النصائح لتربية طفل واثق وسوي نفسيًّا!
- أسئلة مفتوحة لا تكون الاجابة عليها بنعم أو لا:
يمكنك سؤاله مثلًا “ما الذي جعلك تضحك أو تبتسم أو تحزن اليوم؟”. ورغم أنّه لن يكون لديه إجابة على ذلك دائمًا، إلّا أنّ هذه الأسئلة تري طفلك أنّك تهتمّين بك وبتفاصيل يومه.
- أسئلة توجّهه نحو الأمور التي تستدعي الامتنان:
لمساعدته على رؤية الأشياء الجيّدة التي تحدث في حياته وتربية أطفال راضين وممتنين، يمكنك أن تسأليه عما يشعره بالامتنان. خاصّةً وأنّ معظم أطفال اليوم يدركون ما لا يملكونه، ولا يمتنّون لما لديهم. على سبيل المثال: “ما هو الشيء الذي أنت ممتن له اليوم؟” أو سؤاله قبل النوم: “اذكر ثلاثة أشياء جيّدة حدثت اليوم وأنت ممتن لها”.
- أسئلة تساعده على الانفتاح على المشاعر والأمور الصعبة التي تواجهه:
هذا النوع من الأسئلة يمكنك أن تسأليه لطفلك عندما يبدو أنه محبط قليلاً أو حزين بشأن شيء ما. على سبيل المثال: “ماذا حدث اليوم وتشعر أنّه من الصعب عليك قوله أو التحدّث عنه؟”. فتبيّني لطفلك أنّك أنشأت له منطقة آمنة، وتُظهري له أنّك دائمًا الى جانبه ولن تحكمي عليه، وأنّك تريدين له الأفضل.
تجنّبي هذه الأمور التي تقومين بها والتي تُدمّر ثقة طفلك بنفسه!