قد تلاحظين أنّ طفلكِ يعاني من ارتفاع درجة حرارته من دون ظهور أيّ عوارض واضحة. ممّا يثير قلقكِ ويدفعكِ إلى البحث عن الأسباب الخفيّة لهذه الحال. رغم أنّ ارتفاع الحرارة الطبيعيّة للجسم يُعتبر أمرًا طبيعيًا في بعض الأحيان. إلّا أنّ تكرار حدوثه قد يكون إشارةً على وجود مشكلة تستدعي الاهتمام. لذا، عليكِ معرفة ما وراء هذه الظاهرة حتى تتمكني من التعامل معها بفاعلية.
مع استمرار ارتفاع حرارة الطفل من دون وجود عوارض أخرى، قد تتساءلين: هل هناك شيء تفعليه يوميًا يسهم في حدوث هذه المشكلة؟ في الواقع، هناك بعض الأخطاء اليوميّة التي قد تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة من دون أن تدركي ذلك. دعينا نستعرض معًا أبرز هذه الأخطاء وكيفية تجنبها لتحافظي على صحّة طفلكِ.
1. استخدام ملابس غير مناسبة
قد تختارين لطفلكِ ملابس ثقيلة جدًا ظنًا منكِ أنّها تحميه من البرد. ولكنّ الحقيقة هي أنّ ارتداء ملابس زائدة عن الحاجة قد يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارته بشكلٍ مفرط. لذلك، احرصي دائمًا على اختيار الملابس التي تناسب الطقس وتوفّر لطفلكِ الراحة والتهوية الجيّدة.
2. قلة شرب الماء
تسبّب قلّة السوائل في جسم طفلكِ في ارتفاع درجة حرارته، حيث يفقد جسمه القدرة على تنظيم الحرارة بكفاءة. لذا، شجّعي طفلكِ على شرب كميّات كافية من الماء يوميًا، خاصّةً خلال الأوقات الحارّة أو عند ممارسة الأنشطة البدنيّة.
3. زيادة التدفئة في الغرفة
إنّ تشغيل التدفئة بشكل مفرط خلال الليل قد يجعل غرفة نوم الطفل دافئة جدًا. ممّا يؤدّي إلى ارتفاع حرارته أثناء النوم. لذا، حافظي على درجة حرارة معتدلة في المكان الذي ينام فيه لضمان الحفاظ على راحته وتجنّب ارتفاع الحرارة المفاجئ.
4. استخدام بطانية ثقيلة أثناء النوم
تجنبي وضع بطانيّة ثقيلة على طفلكِ أثناء النوم، لأنّها قد تؤدّي إلى احتباس الحرارة وارتفاع درجة حرارته. ولكن اختاري بالمقابل بطانية خفيفة ومريحة تسمح لجسمه بالتنفّس وتجنّب ارتفاع حرارته.
5. تجاهل التعرّق المفرط
قد تلاحظين أنّ طفلكِ يتعرّق بشكل مفرط من دون أن تعيري الأمر اهتمامًا. في الحقيقة، قد تكون هذه علامة على أنّ جسمه يحاول تنظيم حرارته بشكلٍ غير طبيعي. لذلك، راقبي طفلكِ جيدًا وحاولي فهم الأسباب التي تؤدّي إلى التعرّق الزائد.
6. تقديم الأدوية بدون استشارة الطبيب
قد تلجأ بعض الأمّهات إلى إعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة بدون استشارة الطبيب. ورغم أن هذا التصرف قد يخفف الحرارة مؤقتًا، إلّا أنّه قد يخفي الأسباب الحقيقيّة وراء ارتفاع درجتها. لذا، من الأفضل أن تتواصلي دائمًا مع الطبيب لمعرفة السبب الأساسي قبل اتخّاذ أي خطوة علاجيّة.
في الختام، إنّ تجنّب الأخطاء الشائعة في روتين طفلكِ اليومي يمكن أن يسهم بشكلٍ كبيرٍ في منع ارتفاع درجة حرارته بدون عوارض واضحة. احرصي على متابعة صحّة طفلكِ عن كثب، وتذكّري دائمًا استشارة الطبيب في حال استمرّت الحرارة لفترة طويلة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أسباب خمول الطفل بعد الحرارة.