أجريت تحليل الحمل سلبي وطلعت حامل وهذا أمر قد يصيب المرأة بالحيرة والإحباط. عندما تتوقّعين الحمل بسبب غياب الدورة الشهريّة أو ظهور عوارض الحمل المبكرة، وتقومين بإجراء اختبار الحمل المنزلي وتظهر نتيجة سلبية، قد تبدئين بالتساؤل عن صحّة تلك النتائج. في الواقع، يحدث هذا السيناريو مع العديد من النساء، ولا يُعتبَر حال نادرة.
في هذا المقال، سنلقي الضوء على الأسباب التي تؤدّي إلى ظهور نتيجة سلبيّة رغم وجود الحمل، وكيفيّة فهم هذه الظاهرة بشكلٍ علمي. سنتناول الأسباب الشائعة التي قد تؤدّي إلى النتائج المضللة وكيفيّة التعامل مع هذه الحال بشكلٍ مناسب.
هل يمكن أن يظهر اختبار الحمل سلبي رغم وجود حمل؟
أجريت تحليل الحمل سلبي وطلعت حامل وهذه ليست مجرّد مصادفة غير متوقَّعة، بل لها تفسير علمي يمكن فهمه من خلال تحليل العديد من العوامل. حيث تتفاوت حساسية اختبارات الحمل، وكذلك العوامل الجسديّة التي تؤثر على دقّة النتائج.
وفقًا لموقع Mayo Clinic في مقالة نُشِرَت عبره عام 2022 تحت عنوان “Home pregnancy tests: Can you trust the results?”، تعتمد اختبارات الحمل على قياس مستوى هرمون الحمل (hCG). يُفرَز هذا الهرمون في الجسم فور انغراس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، ويزداد مستواه تدريجيًا. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تكون معدّلات في بداية الحمل منخفضة جدًا بحيث لا يمكن اكتشافها من قبل اختبار الحمل المنزلي، خاصّة إذا أُجري في وقتٍ مبكرٍ جدًا. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
أيضًا، تؤثّر بعض العوامل الصحيّة على مستوى الهرمون أو على طريقة تحليله في الجسم. على سبيل المثال، النساء اللواتي يعانين من اضطرابات هرمونيّة أو مشاكل صحية أخرى قد يجدنَ صعوبة في الحصول على نتائج دقيقة في وقت مبكر من الحمل. لذا يُنصح عادةً بإجراء اختبار الحمل بعد عدة أيام من تأخر الدورة الشهرية للحصول على نتائج أكثر دقة.
عملت تحليل حمل وطلع سلبي والدوره مانزلت
عندما تجدين نفسك في موقف حيث تحليل الحمل سلبي وطلعت حامل لاحقًا، فإنّ القلق يبدأ في الظهور بسبب عدم نزول الدورة الشهرية رغم نتيجة الاختبار السلبيّة. قد تحدث هذه الحال للعديد من النساء، وهي مرتبطة بشكلٍ رئيسي بتوقيت إجراء الاختبار.
إذا أُجرِي اختبار الحمل في وقتٍ مبكرٍ جدًا، قد لا يتمّ اكتشاف الحمل بسبب نقص مستويات هرمون hCG في البول. هذا الأمر يحدّث بشكلٍ خاص عند النساء اللواتي لديهنَّ دورات شهرية غير منتظمة، مّما يجعل من الصعب تحديد الوقت المثالي لإجراء الاختبار. في هذه الحالات، من الأفضل الانتظار بضعة أيّام وإعادة إجراء الاختبار.
من ناحية أخرى، قد تكون أسباب أخرى وراء تأخر الدورة الشهرية غير مرتبطة بالحمل، مثل الشعور بالتوتر والقلق، التغييرات في الوزن، أو التغيرات الهرمونيّة. لذلك يُنصَح دائمًا باستشارة الطبيب في حال استمرار غياب الدورة الشهريّة لفترةٍ طويلة مع نتائج اختبار سلبيّة.
اختبار حمل سلبي ثم ايجابي
أحيانًا قد تحصلين على نتيجة تحليل الحمل سلبي وطلعت حامل بعد ذلك بوقت قصير، وهذا الأمر قد يبدو محيرًا جدًا. لكن في الحقيقة، هذه التجربة شائعة بين النساء. ويعود السبب الرئيسي لهذا الأمر إلى أنّ بعض الاختبارات المنزليّة قد لا تكون حسّاسة بما يكفي للكشف عن الحمل المبكر.
عند إجراء اختبار الحمل في الأيام الأولى من الحمل، قد تكون مستويات هرمون الحمل غير كافية للكشف عنها باستخدام اختبارات الحمل المتاحة في الأسواق. لذلك، من المهم دائمًا تكرار الاختبار بعد مرور بضعة أيام، حيث يتضاعف مستوى هرمون الحمل في الجسم كل 48-72 ساعة في بداية الحمل.
هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تؤدّي إلى هذا التناقض في النتائج. من ضمنها استخدام اختبار حمل منخفض الجودة أو انتهاء صلاحيته. لذلك من الأفضل دائمًا التأكّد من صلاحية الاختبار قبل استخدامه واتّباع التعليمات بدقّة للحصول على نتائج موثوقة. في حالات الشكّ، يُفضل أيضًا إجراء اختبار دم للتأكّد من الحمل، حيث يعتبرأكثر دقّة من اختبارات الحمل المنزليّة.
في الختام، يمكن القول بأنّ تجربة تحليل الحمل سلبي وطلعت حامل هي تجربة يمكن أن تمرّ بها العديد من النساء، ويجب أن تكوني على علم بأنّ الأسباب العلميّة وراء ذلك عديدة ومختلفة. قد يكون التوقيت المبكر للاختبار، أو حساسية الاختبار المنزلي، أو حتى الظروف الصحية الفرديّة، كلّها أسباب تؤدّي إلى ظهور نتائج غير دقيقة.
من المهمّ أن لا تتسرّعي في الحكم على نتائج اختبار الحمل المنزلي إذا كانت سلبيّة، خاصّة إذا كنت تشعرين بعوارض الحمل. من الأفضل إعادة الاختبار بعد مرور بضعة أيام، أو التوجّه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ متى يظهر الحمل في البول مقارنةً بتحليل الدم؟
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أنّ الصبر والاطمئنان هما مفتاح التعامل مع مثل هذه الحالات. قد تكون النتائج السلبيّة المضللة مصدر قلق كبير للمرأة، ولكن من الضروري أن نتذكّر أنّ هذه الاختبارات ليست مثالية دائمًا، وأنّ التشخيص النهائي يأتي من الطبيب فقط بعد إجراء التحاليل المخبريّة الدقيقة. الاهتمام بالتفاصيل واتباع النصائح الطبية سيضمن لك الحصول على النتائج الدقيقة التي تحتاجينها.