هل تساقط الشعر من علامات الحمل بولد؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدّي عادةً الى تساقط الشعر خلال الحمل؟ سنجيب عن هذه الأسئلة في هذا المقال!
قبل أن يحين موعد ظهور جنس المولود في السونار، أو في حال لم تكن وضعيّة الجنين تساعد على كشفه بشكل واضح، تلجأ بعض الحوامل أحيانًا الى التكهّن حول جنس الجنين المُنتظر. وتربط بعضهنّ بعض العوارض التي يشعرون بها خلال الحمل بجنس المولود الذي يرغبون به، ومنها تساقط الشعر، فبعد أن تحدّثنا عن الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي في مقال سابق، سنجيب اليوم على سؤال ما إذا كان تساقط الشعر من علامات الحمل بولد.
كشف جنس الجنين بالطرق الطبيّة
يحمل الجنين الصبي جينيًّا كروموزومي “XY” منذ تخصيب البويضة. فبويضة الأمّ تحمل كروموزومي “X”، أمّا الحيوان المنوي الذي قام بتخصيبها فيحمل إمّا كروموزوم “X” أو “Y”، وبالتالي فإنّ الحيوان المنوي للأبّ يُقرّر جنس الطفل المنتظر. فإذا حمل الجنين “X” من والده، سيكون”XX” أي فتاة، وإذا حمل “Y” من والده يكون صبيّ ويحمل كروموزومي “XY”. أمّا الأعضاء التناسليّة فتبدأ بالظهور خلال عمليّة التطوّر الجنسي عندما يبدأ الجنين وهرموناته بالتطور.
وإذا أردت معرفة جنس جنينك، وما إذا كان ولد، يجب عليك اللجوء الى الفحوصات الطبيّة المخصّصة، بعضها معروف للجميع وأخرى حديثة نسبيًّا، تُمكّنك من معرفة جنس الطفل بشكل مؤكّد وبوقت مبكر نسبةً بالسونار، كتحليل الكروموسومات أو الحمض النووي.
يُعتبر التصوير بالموجات فوق الصوتيّة أو السونار من الطرق الأكثر استخدامًا للكشف عن جنس الجنين، ولكن ليس قبل الأسبوع 18 أو حتّى 20 من الحمل، إذا كانت وضعيّة الجنين تسمح بذلك. لأنّ الأعضاء التناسليّة لا تظهر قبل أسابيع الحمل هذه، ولا يمكن للطبيب تمييزها قبل ذلك.
وبالإضافة الى السونار، هناك فحوصات أُخرى أكثر دقّة قادرة على كشف جنس الجنين، ولكن تجدر الإشارة هنا الى أنّه يتمّ إجراء هذا التحليل للتأكّد من عدم وجود مشاكل معيّنة بالحمل، عند الاشتباه بالأمراض الجينية أو حدوث مشاكل صحيّة معيّنة، وبتوصية طبيّة فقط، وليس بهدف معرفة جنس الجنين. وهذه الفحوصات هي:
- فحص دم الأم لفحص الحمض النووي الجنيني: يعتمد هذا التحليل على أخذ عيّنة من دمّ الأم وتحليلها بهدف الكشف عن الحمض النووي للجنين. ويتبع هذا الاختبار وجود كروموسوم “Y” للدلالة على أنّ الطفل ذكر.
- فحص بزل السلى: يحمل هذا الفحص الذي يتمّ اجراؤه عادةً بين الأسبوع 15 و18 من الحمل بعض الخطورة، إذ يتمّ سحب عيّنة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، عن طريق إدخال إبرة رفيعة إلى الرحم عبر جدار البطن للقيام بتحليل الكروموسومات.
- فحص “الزغابات المشيميّة”: يقوم هذا الفحص بكشف جنس الجنين في الشهر الثالث عبر تحليل الكروموسومات نفسه كما في حالة فحص بزل السلى. ويتمّ خلاله أخذ عيّنة من الأنسجة المشيمية عبر إدخال أنبوب رفيع عبر المهبل أو جدار البطن.
علامات الحمل بولد قبل موعد الدورة
كانت جدّاتنا يعتمدن على بعض العوارض والعلامات لمحاولة الكشف عن جنس المولود، عندما لم يكن هناك طرق علميّة لكشف ذلك خلال الحمل، وما زلنا حتّى اليوم نتبنّى بعضها، رغم أنّ لا صحّة علميّة لها. ومن أبرز هذه العلامات التي قد تشير الى الحمل بولد نذكر:
- الشعور بالطاقة والنشاط، والتمتّع بعقلانيّة أكثر وبهدوء. كما يقال أنّ الحمل بصبيّ يتميّز بقلّة التقلّبات المزاجيّة بعكس الحمل بفتاة.
- ازدياد الشهيّة على الموالح والمأكولات “الحامضة”، والتي تشكّل وحام الحامل بصبيّ.
- الشعور بالغثيان الصباحي بشكل خفيف وغير شديد.
- الشعور ببرودة الأقدام.
- نقاء البشرة بشكل أكبر، بالإضافة الى سرعة نموّ الشعر والأظافر.
- زيادة حجم الثدي الأيمن بشكل أكبر من الأيسر.
- اكتساب الوزن بأماكن مختلفة من الجسم، وبروز بطن الأمّ باتّجاه الأمام.
- ازدياد الرغبة بالجماع.
أسباب سقوط الشعر خلال الحمل
يعاني عدد كبير من النساء من تساقط الشعر أثناء الحمل، بغضّ النظر ما إذا كان الجنين ولد أو بنت. ويمكن أن يكون هذا الأمر ناتجًا عن عدّة عوامل، وأهمّها:
- التغيّرات الكبيرة الحاصلة في مستويات الهرمونات يمكن أن تؤثّر على دورة نموّ الشعر.
- النقص في العناصر الغذائيّة الذي قد تعاني منه بعض النساء كنقص الحديد والبروتينات، قد يؤثّر على صحّة الشعر.
- التغيّرات في نمط الحياة من غذاء ونوم، ونشاط من الممكن أن تؤدّي الى تساقط الشعر.
- التغيّرات في صحّة فروة الرأس، وبالتّالي صحّة الشعر.
- التوتر، القلق والإجهاد المرتبطين بالحمل يسبّبون تساقط الشعر.
نسبة سقوط الشعر بشكل طبيعي خلال الحمل
إنّ المعدّل الطبيعي لتساقط الشعر لدى النساء هو بين حوالي 50 إلى 100 شعرة يوميًّا. وتتفاوت نسبة سقوط الشعر خلال الحمل بين النساء. إذ تعاني بعض النساء من زيادة في كثافة الشعر بسبب التغيّرات الهرمونيّة، وارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، وبالتالي تقليل تساقط الشعر، بينما قد تعاني أخريات من تساقط الشعر بشكل أكبر.
أمّا بعد الولادة، فقد يحدث تساقط الشعر المفاجئ بسبب التغيّرات الهرمونيّة، ولكن يكون في أغلب الأحيان أمر مؤقّت.
برأيي الشخصي كمحرّرة، هناك عدّة عوامل تؤثّر على تساقط الشعر وأسبابه خلال الحمل، وأبرزها التغيرات الهرمونيّة، النظام الغذائي، والإجهاد. ولا يُعتبر علامة تدلّ على جنس المولود ما إذا كان ولد أو فتاة. وفي حال كنت تعانين من تساقط الشعر بشكل كثيف ومقلق، ننصحك باستشارة طبيبك المتابع للحصول على نصائح تناسب حالتك.