تصدّر الخوف من تأثير “الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي” على الأطفال مخاوف الأهل بشأن سلامة أطفالهم.
ووفقا لدراسة استقصائية أجرتها منظمة Safehome.org، سبق خوف الأهل على أطفالهم من استخدام الهواتف الذكيّة، خوفهم عليهم من الغرباء، أو أي تهديد جسدي آخر، عندما سُئلوا عن أكثر الأمور التي تخيفهم لناحية سلامة أطفالهم. ولم يقتصر ذلك على آباء المراهقين بل أيضًا على آباء الأطفال الأصغر سنًا، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات، لأن كلّ أهل يرون أنّ هذا الخطر قادم.
تقرير يُؤكّد أضرار الهاتف الذكي على مستقبل الأطفال
وكانت منظّمة Sapien Labs قد أصدرت تقريرًا استنادً الى المسح العالمي للصحّة العقليّة الذي قامت به مع ما يقرب من مليون مشارك، ربطت فيه عمر الشخص عند حصوله على أوّل هاتف ذكي أو الكمبيوتر اللوحي بصحّته العقليّة.
وبالاستناد الى جواب أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، قارن القيّمون على الدراسة عمر أول هاتف ذكي بإجابات الشباب على مجموعة واسعة من الأسئلة حول صحّتهم العقليّة في عمر البلوغ، وجدوا نمطًا ثابتًا، ألا وهو أنّه “كلّما كان عمر الحصول على أول هاتف ذكي أصغر، كلما كانت الصحة العقليّة للشخص البالغ أسوأ. وانطبقت هذه النتيجة على جميع المناطق التي شملتها الدراسة.
هكذا تشرفين على مواقع التواصل الإجتماعي لدى أولادك!
من هنا برزت أهميّة التعامل مع هذا الموضوع بوعي من قبل الأهالي وأولياء الأمور، المسؤولين في المدارس، والمشرّعين الذين بدؤوا في بعض البلدان بدراسة وسنّ مشاريع قوانين تقضي برفع الحدّ الأدنى للأعمار المسموح لها أن تستخدم بعض مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الالكترونيّة الأخرى. ففي أستراليا مثلًا، سيُمنع الأطفال من مواقع التواصل الاجتماعي!