مين نزل عليها دم مع الدوفاستون وطلعت حامل؟ علمًا أنّ معظمنا نظنّ أنّه إذا نزل دمّ خاصّةً وقت الدورة مع استخدام العلاج يعني عدم الحمل!
“دوفاستون” هو الاسم تجاري لأحد الأدوية المكوّنة بشكل أساسي من مادّة الـ”ديدروجستيرون”، وهي هرمون اصطناعي مشابه للـ”بروجستيرون”، أحد الهرمونات الجنسيّة الأنثويّة الرئيسيّة. يتمّ إنتاج هذا الهومون طبيعيًّا في جسم المرأة خلال الدورة الشهرية وفي مرحلة الحمل، وله دور مهم في دعم الحمل والحفاظ عليه.
لذلك يُستخدم هذا الدواء في علاج العديد من الحالات الطبيّة كالاضطرابات المرتبطة بالهرمونات لدى النساء وخاصّةً بمستوى هذا الهرمون في الجسم. إذ إنّه يلعب دورًا أساسيًّا في تنظيم الدورة الشهريّة والحفاظ على الحمل.
دواعي استعمال “دوفاستون”
يعمل الدوفاستون بشكل مشابه للبروجستيرون الطبيعي في الجسم. ويتمّ اللجوء اليه لتعويض نقص البروجستيرون أو لمعالجة بعض الأعراض المرتبطة باختلالات هرمونيّة معيّنة. يأتي هذا الدواء عادةً على شكل أقراص تُؤخذ عن طريق الفم، بحيث يحدّد الطبيب الجرعة والتوقيت بناءً على الحالة الفرديّة.
سنعدّد في ما يلي بعض الحالات التي يتمّ فيها اللجوء الى هذا العلاج:
- لتنظيم الدورة الشهريّة لدى المرأة التي تعاني من الحيض غير المنتظم.
- لتخفيف الألم الشديد والاضطرابات المرتبطة بالدورة الشهرية، أو ما يُعرَف بعسر الطمث.
- لتحفيز حدوث الدورة الشهريّة لدى المرأة التي تعاني من انقطاع الطمث بسبب نقص البروجستيرون في جسمها.
- لتقليل كمية الدم المفقود أثناء الدورة الشهريّة الثقيلة أو المعروف بـ”غزارة الطمث”.
- لدعم الحمل والمساعدة في الحفاظ عليه وتقليل احتماليّة حدوث الإجهاض المتكرّر، في حال كان هناك نقص في البروجستيرون بشكل خاصّ.
- لتخفيف الأعراض المرتبطة بالاضطرابات الهرمونيّة، وخاصّةً في فترة ما قبل الطمث، كتقلّبات المزاج، الاكتئاب، والتعب.
- لعلاج حالات معيّنة تتعلق بخلل في وظيفة الغدد الصماء.
الآثار الجانبيّة للـ”دوفاستون”
كما هي الحال عند أخذ أي دواء، من الممكن أن يُسبّب هذا العلاج بعض الآثار الجانبيّة التي تتفاوت بين شخص وآخر، لذلك من المهمّ استشارة طبيب متخصّص قبل بدء أي علاج بهذا الدواء للتأكّد من أنّه الخيار الأنسب لحالتك الطبية ولتجنب أي تفاعلات غير مرغوب فيها مع أدوية أخرى تتناوليها مثلًا، كما عليك اتّباع توصيات الطبيب والتقيّد بالجرعات الموصى بها لتقليل احتمال التعرّض لهذه العوارض.
من أبرز الآثار الجانبيّة للـ”دوفاستون”، من الأكثر الى الأقل شيوعًا، نذكر:
- الشعور بالغثيان الخفيف إلى المعتدل.
- الصداع الشديد.
- التعب أو إرهاق.
- ألم أو حساسيّة في الثدي.
- زيادة أو نقصان في الوزن.
- الشعور بتورّم في الجسم أو احتباس السوائل.
- مشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال أو الإمساك.
- تغيّرات غير متوقّعة في الدورة الشهريّة.
- مشاكل جلدية كطفح جلدي أو حكّة.
- صعوبة في التنفس أو أعراض مشابهة للحساسيّة.
هل يمكن الحمل خلال استخدام دوفاستون؟
تعتمد الإجابة على سبب استخدام هذا الدواء، إذ من الممكن أن يحدث الحمل حتى عند استخدام دوفاستون، حتّى ولو حصل نزول للدمّ أو نزيف طفيف. فإذا كنت تستخدمينه لتنظيم الدورة الشهريّة، قد تكون هناك فرصة لحدوث الحمل إذا لم تكن لديك مشاكل في الإباضة. ففي هذه الحالة لا يمنع الحمل، بل يساعد على تنظيم الدورة. وإذا حصل الحمل خلال استخدام “دوفاستون”، يظلّ مستمراً طالما تتبعين العلاج بشكل صحيح وفقاً لتوجيهات الطبيب.
حدوث نزيف رغم استخدام دوفستون ونتيجة حمل إيجابيّة
من الممكن حدوث نزيف مهبلي خفيف أثناء الحمل حتى لو كنتِ تتناولين دوفاستون. والأسباب المحتملة لذلك هي:
- نزيف زرعي أي عندما يُزرع الجنين في جدار الرحم، خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وعادةً ما يكون النزيف خفيفًا ولفترة قصيرة.
- ردود فعل الجسم على الدواء: قد تظهر على شكل نزيف خفيف، في أي وقت خلال تناوله.
- مشاكل في الحمل: قد يُشير النزيف في أي وقت خلال الحمل الى وجود مشكلة في الحمل، كإجهاض أو حمل خارج الرحم، وغالبًا ما يكون مترافقًا مع عوارض أخرى كالشعور بألم أو تقلّصات.
ما العمل إذا حدث نزيف أثناء تناول دوفاستون والحمل إيجابي؟
إذا كنت تستخدمين “دوفاستون” ولاحظت نزيفًا خلال فترة تناوله، بالتزامن مع شعورك بأعراض الحمل أو حصلت على نتيجة اختبار حمل إيجابيّة، فمن المهم استشارة طبيبك على الفور لتحديد السبب الكامن وراء النزيف واستبعاد أي مشاكل محتملة. وعليك اطلاعه على جميع التفاصيل المتعلّقة بالنزيف، كموعده، غزارته، أي أعراض شعرتي بها بالتزامن معه كحدوث تقلّصات أو الشعور بالألم.
سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللّازمة مثل الموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى لتقييم صحة الحمل وتحديد السبب وراء النزيف، وسيقدّم لك الارشادات المناسبة بناءً على حالتك الصحيّة.
برأيي الشخصي كمحرّرة، واستنادًا الى المعلومات التي شاركناها معك في هذا المقال، من الممكن أن يحصل نزيف أو نزول دم إذا كنت تستخدمين دوفاستون حتّى مع وجود الحمل في عدّة حالات، ولكن من الضروريّ متابعة حالتك الصحيّة مع طبيبك للتأكد من سلامة الحمل وعدم وجود أي مشاكل صحيّة.
اطّلعي أيضًا على تجربتي مع مثبت الحمل “دوفاستون”.