كيف اعرف اني حامل وانا اكل حبوب منع الحمل؟ فرغم فعاليّة وسيلة منع الحمل هذه، إلّا أنّها ليست بنسبة 100 في المئة!
تُعتبر حبوب منع الحمل من أكثر وسائل تنظيم الأسرة شيوعًا وفعاليّة لتجنّب الحمل غير المرغوب به. تعمل بعدّة طرق لتحديد أو منع الحمل، كما تساعد على تنظيم الدورة الشهريّة في حال عدم انتظامها. سنتحدّث في هذا المقال عن فوائد حبوب منع الحمل ونسبة فعاليّتها بالإضافة الى أنواع هذه الحبوب وكيفيّة عمل كلّ منها. كما سنجيب عن تساؤلاتك عن إمكانيّة الحمل رغم استخدامها وكيفيّة اكتشاف ذلك.
أنواع حبوب منع الحمل وكيفيّة عملها
هناك نوعان رئيسيّان تندرج منها مختلف حبوب منع الحمل، وهما: الحبوب المركّبة والحبوب أحاديّة الهرمون، وكلّ منها تعمل بطريقة مُختلفة:
الحبوب المركبة
تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون التي تعمل على منع الحمل على “ثلاث جبهات” مختلفة في الوقت عينه:
- منع المبيضين من إطلاق بويضة، والتي من دونها لن يكون هناك إخصاب وبالتالي لا يحدث حمل.
- جعل مخاط عنق الرحم أكثر سماكة، ما يُصعّب على الحيوانات المنويّة أو يمنعها من الوصول إلى الرحم.
- جعل بطانة الرحم أضعف وغير مؤهّلة لاستقبال بويضة ملقّحة وانغراسها في الرحم.
الحبوب أحاديّة الهرمون
تحتوي فقط على هرمون البروجستيرون، وتعمل من خلال:
- جعل المخاط العنقي أكثر سماكةً أيضًا لمنع دخول الحيوانات المنويّة إلى الرحم.
- تمنع الإباضة، ولكن في حالات معيّنة فقط.
- تغيّر بطانة الرحم لمنع انغراس البويضة في حال تمّ اخصابها.
فوائد حبوب منع الحمل
تعتبر حبوب منع الحمل واحدة من أكثر وسائل منع الحمل فعاليّة، وتتخطّى فوائدها المعنى الذي يحمله اسمها، لتشمل فوائد أخرى متعدّدة وأهمّها:
- تنظيم الدورة الشهريّة: قد تساعد حبوب منع الحمل، التي تعرف أيضًا بحبوب تنظيم الدورة، في تنظيم الدورة الشهريّة وتخفيف الأعراض المرتبطة بها من ألم وتقلّصات. كما يمكن أن تساعد في تقليل وتنظيم حدّة النزيف الدورة.
- التحكّم في توقيت الحمل: تساعد هذه الحبوب على تأخير أو تحديد الحمل.
- تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض: كسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم، كما تُساعد على تخفيف أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وما يُرافقه من نموّ للشعر الزائد وظهور حبوب.
- علاج هرموني لبعض الحالات الطبيّة التي تحتاج إلى ضبط مستويات الهرمونات.
أسباب تؤثّر على فعاليّتها
قد تؤثّر بعض الأمور على فعاليّة حبوب منع الحمل، وأبرزها:
- عدم الالتزام بتوقيت الحبوب أو نسيانها: تقلّ فعاليّة حبوب منع الحمل في حال لم تلتزمي بالتوقيت نفسه لأخذها كلّ يوم، أو نسيت تناولها ليوم أم أكثر، إذ يجب تناول الحبّة في نفس الوقت يوميًّا للحفاظ على مستويات الهرمونات الثابتة في الجسم.
- مشاكل في امتصاص جسمك للأدوية: إذا كنت تعانين من بعض الحالات الصحيّة التي تؤثّر على امتصاص الأدوية في الأمعاء، قد تعانين من عدم امتصاص حبوب منع الحمل أيضًا وبالتالي على فعاليّتها.
- تفاعلات مع بعض الأدوية وبعض المكملات الغذائيّة: كبعض المضادّات الحيويّة وأدوية معالجة الصرع، أو بعض المكمّلات، التي يمكن أن تؤثّر وتتداخل مع فعاليّة هذه الحبوب.
- نوع الحبوب غير المناسب لك: لا يُناسب أي نوع من حبوب منع الحمل أي امرأة، لذلك، يُنصح باستشارة طبيبك لتحديد أنواع موانع الحمل الأفضل لك.
هل الحمل ممكن مع حبوب منع الحمل؟
رغم أن حبوب منع الحمل، كما ذكرنا سابقًا، من أكثر وسائل منع الحمل فعاليّة، إلّا أنّ بعض النساء يجدن أنفسهنّ حوامل، إن في حال لم يلتزمن بإرشادات الاستخدام، أو حتى عند استخدام الحبوب بشكل صحيح.
استنادًا الى نسب فعاليّة حبوب منع الحمل بالأرقام، تصل نسبة فعاليتها إلى حوالي 99.7 بالمئة، إذا تمّ استخدامها بانتظام وبالطريقة الصحيحة تمامًا. وهذا يعني أنّ امرأة من كل 300 تقريبًا تحمل رغم استخدامها جيدًا.
أمّا في حال عدم الالتزام الكلّي قد تقلّ فعاليّتها الى حولي 91 بالمئة. ما يعني أنّ تسعة بالمئة من النساء معرّضات للحمل بالتزامن مع أخذ حبوب منع الحمل في هذه الحالة.
عوارض يمكن أن تدلّ على الحمل رغم الحبوب
سنعدّد لك في ما يلي بعض العلامات التي قد تُنذرك بحدوث الحمل رغم استخدامك لحبوب منع الحمل:
- نزيف مهبلي خفيف أو بقع دم بين الدورات الشهريّة.
- قصر أو طول الدورة الشهريّة عن مدّتها المعتادة وتغيّرات في غزارة النزيف.
- ألم في الثدي أو زيادة في حساسيته.
- شعورك بالغثيان والدوار.
- تقلّبات في مزاجك أو شعورك بالاكتئاب غير المبرّر.
- أعراض الحمل في الحالات الطبيعيّة كالتعب، تغيّر الشهيّة وغيرها.
برأيي الشخصي كمحرّرة، من الممكن أن تكون هذه الأعراض مجرّر ردود فعل جسمك على الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل، كما قد تدلّ على حدوث الحمل. فإذا استمرّت هذه الأعراض أو كنتِ قلقة من أن تكوني حاملًا خاصّةً في حال لم تلتزمي بتعليمات استخدام الحبوب، فمن الضروريّ إجراء اختبار حمل للتأكّد وزيارة الطبيب.
تعرّفي أيضًا على الأعراض التي تدلّ على الحمل رغم استخدام الشريحة.