يُستهلك الاكل القلوي للحمل بولد، وفق ما يعتقد البعض. وعلى الرغم من عدم التأكيد العلمي للموضوع، إلّا أنّ بعض النساء جرّبنه بنجاح.
ليس هناك دليل علمي قاطع يثبت أن تناول أنواع معينة من الأطعمة يمكن أن تساهم في تحديد جنس الجنين. باعتبار أنّه يُحدد لحظة تخصيب البويضة من خلال الكروموسومات التي يحملها الحيوان المنوي الذي قام بتخصيبها. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال بعض المُعتقدات تعتبر أنّ تناول أنواع من الأطعمة قادرة على التأثير بجنس الجنين، فيعمد البعض الى اتّباع أنظمة غذائيّة معيّنة للحمل بفتاة أو صبيّ. ومن أبرز هذه الأنظمة، النظام الغذائي القلوي الذي يُقال إنّه من افضل الطرق التي تساعد على الحمل بولد. فما هو هذا النظام وكيف يمكن أن يؤثّر على الجسم وعلى جنس الجنين المنتظر؟
النظام الغذائي القلوي وعلاقته بجنس الجنين
النظام الغذائي القلوي هو حمية غذائيّة يعتمدها بشكل خاصّ النباتيّون، فهي تشمل الخضار، والفاكهة، والحبوب أو البقوليات، ولا يحتوي على اللّحوم أبدًا.
يعمل هذا النظام الغذائي النباتي على زيادة مستوى الحموضة أو ما يُعرف بمستوى الـ”PH” أي العدد الهيدروجيني للطعام بعد هضمه، ويشير الـ”PH” الذي يتراوح بين 7 و14 إلى درجة القلوية في البول التي تزداد كلما زاد العدد الهيدروجيني. فتعمل الأطعمة القلوية على زيادة درجة القلوية في الجسم بعد الهضم.
ويسود اعتقاد شائع أنّه كلّ ما زادت درجة القلوية بالجسم زاد احتمال الحمل بولد، وعلى المرأة التي تود أن تحمل بصبي أن تركّز على تناول الأكل القلوي لمدة ثلاثة أشهر قبل الحمل.
ماذا تشمل الأطعمة القلوية؟
الطعام القلوي هي المأكولات التي يمكن أن يزيد من مستوى القلوية في السوائل الجسديّة بعد عمليّة التمثيل الغذائي، وليس بناءً على طعمه أو احتوائه على الحموضة كما يعتقد البعض. في ما يلي لائحة بالأطعمة التي تُصنّف قلوية:
- الموز الغني بالبوتاسيوم، والذي يساعد في الحفاظ على توازن القلوية.
- التفاح الذي يحتوي على عناصر غذائيّة تسهم في تأثير قلوي.
- الأفوكادو المحتوي على الدهون الصحيّة والعناصر الغذائيّة القلوية.
- الليمون الحامض الذي يتفاعل في الجسم ليزيد القلويّة. إنّه حامض الطعم، ويزيد الحموضة في الوقت نفسه.
- السبانخ الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تزيد القلوية.
- الكرفس الذي يحتوي على خصائص قلوية.
- الخيار الذي يعتبر خضارًا قلويًا ويشمل نسبة جيدة من الماء.
- البروكلي لاحتوائه على مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تساهم في زيادة القلوية.
- المكسرات وخاصّةً اللوز الذي يحتوي على نسب عالية من المعادن القلوية، والكاجو الذي يُعدّ من المكسرات التي تسهم في تأثير قلوي.
- البقوليات والحبوب، كالفاصوليا البيضاء أو السوداء، والعدس الذي يُعتبر خيارًا جيدًا في النظام الغذائي القلوي.
- البذور، وخاصّةً بذور الشيا الغنية بالأحماض الدهنية والألياف القلوية، وبذور الكتان لاحتوائها على مواد قلوية ومفيدة.
الأطعمة التي يجب تجنبها خلال النظام القلوي
يهدف النظام الغذائي القلوي الى تقليل الحموضة في الجسم، لذلك يُنصح بتجنب بعض الأطعمة التي قد تساهم في زيادة حموضة الجسم وبالتالي ابطال مفعول الأطعمة القلوية. وأبرزها:
- اللحوم الحمراء، لاحتوائها على نسبة عالية من البروتينات التي تزيد الحموضة في الجسم.
- الحليب ومشتقّاته، لأنّها تساهم في زيادة الحموضة بخاصّة لدى تناولها بكميّات كبيرة.
- الحبوب المكررة، كالخبز الأبيض (المصنوع من الدقيق المكرر) والأرزّ الأبيض الذي قد يزيد من مستويات الحموضة.
- الأطعمة المقلية والدهنية كالمقالي لاحتوائها على زيوت مشبّعة ومواد حمضيّة، والوجبات السريعة الغنيّة بالدهون المشبعة، السكريات، والمواد الحافظة.
- المُحليات الصناعية، كالأسبرتام والسكرين، والسكّر الأبيض الذي يقلّل القلويةّ ويسبّب زيادة الحموضة.
- الأطعمة المعالجة، الجاهزة والمعلبة التي تحتوي على مواد حافظة، ألوان صناعية، وسكّريات مضافة.
- المشروبات الغازية لاحتوائها على كميّات كبيرة من السكّر وحمض الكربونيك.
- الكحول التي تزيد الحموضة في الجسم وتؤثّر على توازن السوائل فيه.
- الأطعمة الغنية بالكافيين كالقهوة مثلًا والتي تساهم في زيادة الحموضة إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
تجدر الإشارة هنا الى أنّه على الرغم من أنّ النظام الغذائي القلوي هو نظام غذائي صحّي يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمّة للجسم، إلّا أنّه لا يشمل كلّ ما يحتاجه. ولدى التركيز على هذا النظام والامتناع عن أي مأكولات أُخرى، قد يتعرض جسمك لنقص في مغذّيات أخرى كالبروتينات والأحماض الدهنية المتواجدة في اللحوم مثلًا، ما قد يُعرّضك لسوء التغذية.
أطعمة أخرى قد تساعد على الحمل بولد
إضافة الى الأطعمة القلوية، هناك أنواع من الأطعمة التي يُعتقد أنّها تساعد على الحمل بولد، وأبرزها:
- الأطعمة المالحة كالأطعمة الغنيّة بالصوديوم والمخلّلات.
- الأطعمة الغنية بالـ”بوتاسيوم” كالموز والبطاطا.
- الأطعمة الغنية بالـ”زنك” كالمكسّرات.
- ومن جهة أخرى، يُنصح بالتخفيف من تناول الأطعمة الحارّة.
برأيي الشخصي كمحرّرة، في حال كنت تفكّرين باتّباع نظام غذائي قلوي، خاصّةً إذا كنت تُخطّطين للحمل، يُفضل استشارة أخصائي تغذية للتأكد من تلبية احتياجاتك الغذائيّة كافّة وتحقيق التوازن الصحّي. لتجنّب سوء التغذية التي قد تنتج عن نقص البروتينات والأحماض الدهنية التي لا تحتويها المأكولات القلويّة. وتذكّري أنّ قدرة هذا النظام الغذائي على المساهمة في تحديد جنس الجنين لا يستند إلى أدلة علميّة.
يمكنك الاطّلاع على لائحة بأنواع الأكل الممنوع في حال رغبتي بالحمل بولد.