سنشارك معك أعراض الحمل قبل الدورة بيومين عن تجربة، والتي قد تبشّرك بالحمل قبل أن يحين موعد اجراء الاختبارات.
منذ اخصاب البويضة، ستشعرين بتغيّرات فيسيولوجيّة ونفسيّة كثيرة تحدث في جسدك. بعض هذه العلامات ترافق عمليّة حصول الحمل وتدلّك عليه حتّى قبل أن يحين وقت التحاليل المؤكّدة، وعلامات أخرى قد تظهر مع تقدّم الحمل. ولكنّ المؤكّد أنّ توقيت هذه العوارض وحدّتها تختلف بين امرأة وأخرى. في ما يلي، سنذكر أبرز الأعراض المبكرة التي تدلّ على الحمل حتّى قبل يومين من توقيت حدوث الدورة.
عوارض الحمل قبل وقت الدورة بيومين
منذ لحظة حدوث التخصيب، وبالتّالي أولى مراحل الحمل، تبدأ التغيّرات في الحدوث في جسد المرأة الذي يبدأ بالتعرّف والتأقلم تدريجيًّا مع الأمور الغريبة الحاصلة، وهذه الأمر يختلف بين حامل وأخرى، ما يُفسّر تأثير التغيّرات على الجسم وبالتالي اختلاف العوارض. تجدر الإشارة هنا الى أنّ بعض هذه العوارض التي تدلّ غالبًا على حدوث الحمل قد تكون مجرّد عوارض ما قبل الدورة الشهريّة، لذلك لا يُمكن تأكيد الحمل عند ملاحظتها. ومن أكثر هذه الأعراض شيوعًا، والتي تشاركها النساء عن تجربة، نذكر:
- ألم خفيف ولكن واضح أسفل البطن في الرحم، يكون مختلفًا، مع الشعور بتقلّصات شبيها بالتي تحصل قبل الدورة عادةً، أو تمدّد نتيجة لتوسّع الرّحم، وهذا يحدث بشكل أوضح خلال الحمل الأوّل، وقد يدلّ على الحمل قبل الدورة بيومين. لا يتكرر الشعور بهذا الألم عادةً في حالات الحمل اللّاحقة لأنّ الرحم يكون قد سبق وتمدّد.
- التعب الشديد والإرهاق، الذي تؤدّي له التغيّرات الهرمونيّة المرافقة لحدوث الحمل عادةً.
- ألم، انتفاخ أو تورّم في الثديين، بالإضافة الى حساسيّتهما المفرطة وتغيّر لون الحلمات الى لون أغمق، لدى بعض النساء.
- الشعور بالدوار، نتيجة تغيّر مستويات السكّر وضغط الدمّ، والذي قد يصل حدّ الإغماء أحيانًا.
- غثيان قد يترافق مع تقيُّؤ، وهو ما يُسمّى “غثيان الصباح”، ولكنّ لا يقتصر الشعور به على الصباح فقط. بعض النساء قد لا يشعرن به نهائيًّا أو يواجهنه في الأسابيع الأولى، والبعض الآخر قد يبدأن بالشعور به باكرًا، قبل موعد الدورة بيوم أو يومين.
- ازدياد الحساسيّة في حاسّتي الشمّ والذوق، فتشعرين باتين الحاسّتين بشكل قوي جدًّا. ما سيؤدّي بطبيعة الحال الى احتمال تغيّر الشهيّة لديك، ورفضك لمأكولات كنت تستلذّين برائحتها وطعمها سابقًا، حتّى أكلاتك المفضّلة قد ترفضين تناولها في حين قد تطلبين أطعمة كنت ترفضين حتّى تذوّقها سابقًا. كما يمكن أن تنفري من روائحك المفضّلة.
- كثرة التبول والشعور بزيادة الحاجة الى التبول باستمرار، والذي قد تلاحظيه قبل الدورة بيوم أو يومين بسبب نموّ الرحم وضغطه على المثانة.
- تغيّرات مُختلفة في الإفرازات المهبليّة، بسبب هرمونات الحمل، الاستروجين والبروجسترون، للحفاظ على صحّة المهبل والرحم وتوفير البيئة المناسبة لنمو الجنين. تُعتبر هذه التغيّرات من أكثر عوارض الحمل وضوحًا قبل يومين من موعد الدورة. ويمكن مُلاحظتها كالتّالي: وزيادة كميّتها، تغيّر قوامها فتُصبح أكثر كثافة وسمكًا وأقل لزوجة، تغير لونها لتصبح شفّافة تقريبًا أو بيضاء مائلة الى لون الحليب. وتجدر الإشارة الى أنّها تكون غير مُزعجة عادةً، بلا رائحة ولا تُسبّب الحكّة.
- تقلّبات مزاجيّة تجعل الحامل كثيرة التوتّر وحسّاسة بشكل كبير على كل ما يدور حولها حتّى أبسط الأمور. وهذه التقلّبات تنتج عن التغيّرات الهرمونيّة، والتي تبدأ بمجرّد حدوث الحمل.
- تأخر الدورة الشهريّة، إذا كانت منتظمة، عن موعدها، قد يؤكّد شكوكك بالحمل. ولكن ينصح دائمًا بإجراء الاختبارات والتحاليل المناسبة.
متى يُمكنك التأكّد من حدوث الحمل؟
تقوم النساء عادةً بإجراء اختبارات الحمل المنزليّة كخطوة أولى لدى الشكّ بالحمل. وهي عبارة عن اختبارات بوليّة تجدينها عادةً في كافّة الصيدليّات، تقومين بإجرائها بسهولة في المنزل وتُعطيك النتيجة بدقائق. وإذا تمّ اجراؤها بالطريقة المشار اليها وفي التوقيت المناسب لها، تكون نتيجتها صحيحة بنسبة كبيرة.
تعمل هذه الاختبارات عن طريق تحديد وجود الهرمون الذي يشار اليه بهرمون الحمل “HCG” أو “موجهة الغدد التناسليّة المشيميّة البشريّة”. وأصبح هناك في يومنا هذا أشكال لا تُحصى من اختبارات الحمل المنزليّة، والتي تُقسم بين عاديّة وسريعة، والفرق بينها هو بالإجمال توقيت إجرائها.
لإجراء الاختبار العادي، عليك الانتظار الى حين غياب الدورة الشهريّة أو بشكل أدقّ انتظار مدّة لا تقلّ عن 21 يومًا بعد ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك من دون وقاية. ليكون جسمك قد أنتج نسبة كافيّة من هرمون الحمل للحصول على نتيجة موثوقة. أمّا في حال أردتِ معرفة النتيجة بوقت أبكر، قد يصل الى خمسة أيّام قبل أن يحين موعد الدورة المرتقب، اللّجوء الى اختبار الحمل للكشف المبكر، والذي يمكن أن يلتقط هرمون الحمل لمجرّد وجوده حتّى بمستويات منخفضة جدًا.
برأيي الشخصي كمحرّرة، على الرّغم من أنّ الأعراض التي ذكرناها سابقًا قد تبشّرك بحدوث الحمل قبل يومين من الدورة استنادًا الى تجارب العديد من النساء، إلّا أنّها، كما سبق وذكرنا، لا تكون دائمًا بالضرورة دليلًا على الحمل. فإذا أردت معرفة النتيجة مُسبقًا، يُمكنك الاستعانة باختبار الحمل المنزلي المبكر الذي يمكن أن تجديه في مُعظم الصيدليّات. ولكن النتيجة تبقى غير مؤكّدة مئة في المئة الى حين اجراء التحاليل كما يوصي بها الطبيب. ولا تنسي أنّ في بعض الحالات، تكون النتيجة إيجابية وعوارض الحمل موجودة، من دون حمل، كما في حالة الحمل الكيميائي.