ما هو أفضل علاج فوري للجرب ؟ إنّ الإصابة بالجرب يمكن أن تكون تجربة مؤلمة ومزعجة، حيث تسبب الشعور بالحكة الشديدة واحمرار في الجلد، وقد تستمرّ هذه العلامات لأسابيع إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، ويمكن أن يكون العلاج الفوري للجرب ضروريًا للحدّ من انتشار العدوى وتخفيف العوارض المزعجة.
سنستعرض في هذه المقالة الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بالجرب، وبعض الخلطات الطبيعية التي يمكن تحضيرها في المنزل للتخفيف من حدة هذه الحال، كما سنوضح متى يجب زيارة الطبيب للحصول على علاج أكثر فعالية، وسيكون الهدف من هذه المقالة هو تقديم إرشادات واضحة وعلميّة لكيفيةّ التعامل مع الجرب بطريقة طبيعيّة وسريعة.
أسباب الإصابة بالجرب
الجرب هو عدوى جلدية ناتجة عن الطفيليّات المجهريّة المعروفة باسم “القارمة الجربيّة”، التي تحفر في الجلد لتضع بيضها، وهي تسبّب الحكة والاحمرار وظهور البثور الصغيرة التي قد تؤدّي إلى تقرّحات في الجلد إذا تمّ خدشها باستمرار.
من أهمّ أسباب الإصابة بالجرب هو الاتّصال المباشر مع شخص مصاب، سواء من خلال المصافحة أو استخدام الأدوات الشخصية المشتركة مثل الملابس والمناشف. فبحسب موقع NHS Borders في مقالة نُشِرَت عبره عام 2014 تحت عنوان “Scabies: important information”، يتنقل الجرب من شخص لآخر عند حدوث اتّصال مباشر وطويل بين شخصين أحدهما مصاب، وغالبًا ما تكون اليد هي المنطقة الأولى التي تصاب، ومن الطرق الشائعة الأخرى لانتقال هذا المرض هي النوم في نفس السرير أو الاتصال الجنسي. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالجرب، منها العيش في بيئة مزدحمة، قلّة النظافة الشخصيّة، أو السفر إلى مناطق تشهد تفشيات لهذه العدوى، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ ضعف الجهاز المناعي قد يزيد من خطورة الإصابة وتفاقم العوارض. فبحسب موقع منظمة الصحة العالميّة World Health Organization، في مقالة نُشِرَت عبره العام الماضي تحت عنوان “Scabies”، إنّ الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، قد يتعرضون للإصابة بالجرب المتقشّر (النرويجي)، يمكن أن تحتوي هذه الحال الحادّة أعداد كبيرة من البكتيريا تصل إلى الآلاف أو الملايين، ممّا يؤدي إلى ظهور مناطق جافّة ومتقشرة على الجلد، وغالبًا ما لا يشعر المصابون بالحكة، وينتشر الجرب المتقشّر بسهولة بالغة وقد يؤدّي إلى حدوث التهابات ثانوية. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
خلطات طبيعيّة تعالج هذا الحال
للتخفيف من عوارض الجرب، هناك العديد من الخلطات الطبيعيّة التي يمكن تحضيرها في المنزل والتي قد تساعد في تهدئة الحكّة وتقليل الالتهاب، لذا سنعرض لكِ أكثرها فعالية في ما يلي:
- خلطة زيت شجرة الشاي: يتمتّع زيت شجرة الشاي بخصائص مضادة للبكتيريا والطفيليات، ممّا يجعله خيارًا ممتازًا لعلاج الجرب، لذا يمكن خلط بضع قطرات منه مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، ومن ثمّ يتمّ دهن المنطقة المصابة مرتين يوميًا. بحسب موقع Medical News Today في مقالة نُشِرَت عبره العام الماضي تحت عنوان “What is the best way to treat scabies at home?”، يُعَدّ زيت شجرة الشاي من الزيوت الأساسيّة المشهورة، فقد أظهرت بعض الأبحاث الأوّليّة نتائج مشجّعة تشير إلى فعاليته في معالجة الجرب، لكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات، وقد يسهم زيت شجرة الشاي في تخفيف الحكّة المصاحبة للجرب، ويُمكن استخدامه بجانب العلاجات الأخرى. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
- خلطة الكركم وزيت النيم: يُعرَف الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات، بينما يحتوي زيت النيم مركّبات تساعد في قتل الطفيليات، لذا يمكن خلط نصف ملعقة صغيرة من الكركم مع بضع قطرات من زيت النيم، ثمّ يوضع المزيج على المنطقة المصابة ويُترَك لعدّة ساعات قبل الغسل بالماء الفاتر.
- خلطة الألوفيرا: تُعرَف الألوفيرا بقدرتها على تهدئة البشرة وترطيبها، وهي مفيدة بشكلٍ خاص في تخفيف الحكّة والاحمرار المرتبطين بالجرب، ويتم استخراج الجل من هذا النبات ويوضع مباشرةً على الجلد المصاب، ويُترَك ليجفّ.
متى يجب زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن العلاجات المنزلية قد تكون فعّالة في تخفيف العوارض، إلّا أنّ هناك حالات تستدعي التدخّل الطبي، فإذا لم تتحسن العوارض بعد أسبوعين من استخدام العلاج الفوري للجرب في المنزل، أو إذا كانت الحال تزداد سوءًا، فمن الضروريّ مراجعة الطبيب.
قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية أكثر فعالية مثل الكريمات التي تحتوي البيرميثرين أو الأدوية الفمويّة مثل الإيفيرميكتين، التي تساعد في القضاء على الطفيليات بشكلٍ نهائي، كذلك إذا ظهرت عوارض جديدة مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو تورّم في الجلد، أو تفاقم التقرّحات، فهذا قد يشير إلى وجود عدوى ثانويّة تتطلّب علاجًا طبيًا فوريًا.
يمكن أن يتمّ العلاج الفوري للجرب باستخدام مكوّنات طبيعيّة تتوفّر بسهولة في المنزل، ولكن يجب أن تكون هناك متابعة مستمرة للحال لضمان الشفاء التام تحت استشارة الطبيب المختصّ، ومن المهم أيضًا مراعاة النظافة الشخصيّة والحدّ من الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين للوقاية من العدوى. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ كيف يظهر الجرب على جسمك؟
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أنّ التعامل المبكر مع الجرب باستخدام العلاجات المنزليّة يمكن أن يكون فعالًا في تخفيف العوارض ومنع انتشار العدوى، لكن يبقى التشاور مع الطبيب أمرًا ضروريًا في الحالات المتقدّمة لضمان الحصول على العلاج الأنسب والأكثر فعالية.