معدل ضربات القلب الطبيعي للاطفال أثناء النوم يختلف عن معدّلها خلال اليقظة. إذ إنّها تتزايد في حالة النشاط البدني، حتّى لدى الأطفال.
ينبض القلب خلال السنة الأولى للطفل، بمعدّل حوالي 50 مليون نبضة، وفق ما ورد في الموقع الطبّي المتخصّص بكل ما يتعلّق بمشاكل القلب “Cardioarabia”، إذ يُعتبر القلب من أكثر عضلات الجسم نشاطًا. وتتغيّر سرعة نبضاته لدى الطفل بتغيّر وتيرة نشاطه، فتزداد عند الحركة واللّعب مثلًا، وتخفّ خلال النوم. كما تتغيّر معدّلاتها مع تقدّم الطفل بالعمر. فبعد أن تحدّثنا عن معدّل ضربات قلب الجنين الطبيعي أثناء الحمل، سنسلّط الضوء في هذا المقال على معدّلات ضربات القلب الطبيعيّة لكلّ فئة عمريّة من الأطفال خلال اليقظة وأثناء النوم.
تغيّر ضربات القلب عند الأطفال
تقلّ سرعة نبضات القلب لدى الطفل مع التقدّم في العمر، فبعد أن كانت معدّلاتها الطبيعيّة بين مئة وثلاثين ومئة وخمسين نبضة في الدقيقة عند الولادة، تخفّ مع تقدّم الطفل بالعمر لتصل الى مئة كحدٍّ أقصى في عمر المراهقة.
وبما أنّه من المفيد أن تكوني على علم بمعدّل نبضات القلب الطبيعيّة لطفلك ومواكبة تغيّره في كلّ فئة عمريّة، سنقدّم لك في ما يلي، وفقاً للأكاديمية الأميركيّة لطبّ الأطفال، معدّل ضربات القلب لدى الأطفال في كلّ فئة عمريّة، خلال النهار وأثناء النوم:
- بين السنة والسنتين: يتراوح معدّل نبضات القلب بين 98 و140 نبضة بالدقيقة خلال النهار، وينخفض الى معدّل متراوح بين 80 و120 أثناء النوم.
- بين ثلاثة وخمس سنوات: يتراوح معدّل النبضات بين 80 و120 نبضة بالدقيقة الواحدة في اليقظة، وتنخفض الى معدّل بين 65 و100 خلال النوم.
- بين ستّ وسبع سنوات: يكون معدّل نبضات قلب الطفل بين 75 و118 نبضة بالدقيقة نهارًا، لتنخفض أثناء النوم الى معدّل متراوح بين 58 إلى 90.
- في سنّ المراهقة: يكون معدّل ضربات القلب بين 60 و100 نهارًا وتتراوح عند النوم بين 50 و90 نبضة بالدقيقة.
أعراض عدم انتظام ضربات القلب عند الأطفال تستدعي الانتباه
إذا كنت تتساءلين عمّا اذا كان من الضروريّ مراقبة نبضات قلب طفلك وقياسها على الدوام، الجواب عادةً يكون كلّا. ولكن عندما تشعرين بأنّ هناك تغيّرات غير معتادة وغير طبيعيّة، فعليك الانتباه، وقياس معدّل نبضات قلب طفلك، خاصّةً إذا لاحظتي أي من العوارض التي تدلّ على عدم انتظام النبض، والتي تختلف باختلاف عمر طفلك، وأبرزها:
- شحوب لون وجه الطفل.
- معاناة الرضيع من مشاكل في الأكل.
- فقدان الطاقة والخمول.
- المزاج السيء أو العصبيّة.
- ملاحظة سرعة غير معتادة، كسباق، في دقّات قلب طفلك، ارتعاش، رفرفة، أو خفقان في القلب.
- تغيّر لون شفاهه لتُصبح زرقاء اللّون.
- فقدان الوعي أو إغماء الطفل.
وفي حال كان الطفل أكبر سنًّا، تكون الأعراض أكثر تحديدًا لديه، وأبرزها:
- الشعور بألم أو عدم الراحة في منطقة الصدر.
- المعاناة من مشاكل وصعوبة في التنفّس، في حال عدم وجود أي مشكلة في التنفّس كالربو مثلًا.
- الشعور بدوار أو دوخة.
اطّلعي أيضًا في هذا السياق على: متى تكون دقات القلب خطيرة وما هو معدلها الطبيعي.
كيفيّة قياس نبضات قلب طفلك
في حال أردتِ قياس معدّل نبضات قلب طفلك، تحتاجين فقط إلى ساعة يد أو ساعة تعيير الوقت لحساب الوقت من خلالها، أو بكلّ بساطة يمكنك استخدام المؤقت الموجود هاتفك المحمول لهذه الغاية.
وللبدء بالقياس، تقومين بوضع أي اصبعين من أصابعك، باستثناء الابهام، على أي من الأماكن التي تحتوي على شرايين رئيسيّة قريبة من الجلد، وتبدئين بعدّ عدد نبضاته لمدة ستّين ثانية، بعد اراحة طفلك لمدة خمس دقائق على الأقلّ.
تجدر الإشارة الى أنّ النقاط التي يُمكنك التقاط النبض فيها، فهي:
- ساعد اليدّ، والذي يُعتبر من أفضل وأسهل المناطق تحسّس النبض.
- جانب الرقبة.
- ثنية الكوع.
- الجزء العلوي من القدم.
متى يُعتبر معدّل نبض الطفل غير طبيعي؟
تختلف الاضطرابات الحاصلة بنبضات القلب التي قد يواجهها الطفل باختلاف معدّلات الضربات بالدقيقة، فتكون إمّا على شكل تسارع ضربات القلب، أو على شكل تباطؤ بنبضات القلب:
تسارع نبضات القلب عند الأطفال وأسبابه
يُعرف بالـ”Tachycardia”، ويحصل عندما يكون معدّل ضربات قلب الطفل سريعًا بشكل أعلى من المعدّل الطبيعي المتناسب مع عمر الطفل، والذي ذكرناه سابقًا. وتسبّب عوامل عدّة ارتفاع هذه المعدّلات، وأبرزها:
- الإصابة بالجفاف بسبب قلّة شرب الماء.
- شرب مشروبات تحتوي على الكافيين بكثرة، المشروبات الغازيّة، أو مشروبات الطاقة.
- اللّعب وممارسة نشاطات بدنيّة قويّة.
- الشعور بالألم.
- معاناة الطفل من فرط الحركة ونقص الانتباه.
- استخدام الطفل لمزيلات الاحتقان.
- التوتر أو الضغط النفسي أو الشعور بعدم الراحة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب المرض.
انخفاض معدّل نبضات قلب الطفل وأسبابه
يُعرَف بالـ”Bradycardia” وهو أن يكون معدّل النبض أبطأ وأقّل من الطبيعي. ويعود هذا الانخفاض الى عدّة أسباب أبرزها:
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- مشاكل في التنفس.
- مشكلة في بنية القلب.
- التعرّض لبعض الأدويّة في الرحم لحديثي الولادة.
برأيي الشخصي كمحرّرة، في حال شعرتي بأنّ نبضات قلب طفلك غير منتظمة خاصّةً خلال النوم، عليك مراقبتها واستشارة الطبيب المتابع لطفلك، خاصّةً إذا كان يشعر بأي أعراض غير مبرّرة كالتي ذكرناها سابقًا.
هل كنت تعلمين أن تناول البطيخ يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب؟
