تقديم التفاح الاخضر للحامل يُعتبر خيارًا ممتازًا، بالاستناد الى فوائده الصحيّة الكثيرة الناتجة عن العناصر الغذائيّة المُتنوّعة الموجودة فيه.
يُعتبر التفاح الأخضر، الذي يتميّز بلونه الأخضر الفاتح ونكهته الحامضة نسبيًّا، خيارًا مُناسبًا للأشخاص الذين يفضلّون الطعم القوي والمنعش، كما يُمكن استخدامه أيضًا في الطهي والحلويات. ويُعرَف عدّة أصناف منه، كـ “سميث”، “جراني سميث”، “بايدز” و”جولدن ديليشس”. ويُنصح باستهلاكه خلال الحمل بشكل خاصّ نظرًا لخصائصه المفيدة للصحّة وطعمه اللذيذ. فما هي فوائد التفاح الأخضر على الصحّة بشكل عام وكيف يفيد الحامل بشكل خاصّ، وهل من “عوارض جانبيّة” لأكله؟
العناصر الغذائيّة التي يتمتّع بها التفّاح الأخضر
على الرّغم من أنّ كثيرون يظنّون أنّ جميع أنواع التفّاح متشابهة لجهة القيمة الغذائيّة والفوائد الصحيّة لها، ولا فرق بين التفاح الأحمر والأخضر، إلّا أنّ هذا الأخير يحتوي على نسبة أكبر العناصر الغذائيّة. في ما يلي سنُعدّد أبرز ما يحتوي عليه هذا النوع من الفاكهة من العناصر الغذائيّة:
- الكثير من الفيتامينات: A- B6- B12- C- E- K.
- معادن مهمّة: الحديد، الزنك، البوتاسيوم، المغنيسيوم وغيرها.
- نسبة عالية من الألياف.
- مضادّات الأكسدة مثل الفلافونويدات.
- قلّة السعرات الحراريّة فيه.
فوائد التفّاح الأخضر للجميع وللحامل بشكل خاصّ
لم يكذب المثل القائل “تفّاحة في اليوم تُبقي الطبيب بعيدًا” فالتفّاح، وخاصّةً الأخضر معروف بفوائده العديدة. وأهمّها:
- تحسين مستويات السكر في الدم: يساعد في تنظيم مستويات السكّر في الدمّ بفضل الألياف والمواد المضادة للأكسدة، ما يجعله خياراً جيداً لمرضى السكري، وللحوامل المعرّضات للإصابة بسكّري الحمل.
- مفيد لصحّة القلب: نسبة الألياف والبوتاسيوم الموجودة في التفاح الأخضر تساهم في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعيّة وتعزّز من صحّة القلب والأوعية الدمويّة.
- يعزّز صحّة الجهاز المناعي ويكافح الالتهابات: بفضل الفيتامينات والمعادن الموجودة فيه، وخاصّةً الفيتامين سي.
- يساعد في امتصاص الحديد: تساعد الفيتامينات سي، وب12 التي يحتويها التفاح الأخضر على المساعدة على امتصاص الحديد المفيد للحامل خاصّةً وأنّها قد تعاني من نقصه.
- يدعم صحة العظام ويمنع تجلّط الدم: وهذه من وظائف فيتامين “كاي” الموجود في التفّاح الأخضر.
- يخفف مستوى الكولسترول في الجسم: إذا قمتي بإضافة التفّاح الأخضر إلى نظامك الغذائي، يمكنك بسهولة إنقاص أو الحفاظ على وزنك الصحّي وعلى صحّتك بشكل عام بتعديل مستوى الكولسترول في جسمك.
- قليل السعرات الحراريّة: يعتبر التفاح الأخضر وجبة خفيفة قليلة السعرات، ما يجعله خياراً جيداً للحفاظ على وزن صحّي خلال الحمل.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء: يساعد التفّاح الأخضر لغناه بالألياف في تقليل مشاكل الاسهال وأيضًا الإمساك الذي قد يحدث بكثرة خلال الحمل.
- يخفف من نسبة الإصابة بـ”سرطان القولون”: بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف، يخفف نوع التفّاح هذا نسبة إصابتك بمرض سرطان القولون بشكلٍ ملحوظ.
- الشعور بالشبع: تعطي الألياف أيضاً شعورًا بالشبع لعدّة ساعات ما يُساعد في التحكّم بالوزن.
- يمنع التشنّجات العضليّة: لاحتواء التفّاح الأخضر على البوتاسيوم.
- دعم صحة البشرة: الفيتامينات والمضادات الأكسدة في التفاح الأخضر تساهم في تعزيز صحة البشرة وتجديد خلاياها، ما يساعد في الحفاظ على مظهر البشرة الصحّي، خاصّةً لدى الحامل التي قد تتأثّر بشرتها سلبًا بالتغييرات الهرمونيّة.
- يحارب الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي: يحتوي التفّاح الأخضر على مضادّات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي وحماية خلايا الجسم من الأضرار، ما يؤدّي الى تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
- تحسين وظائف الكلى: يحتوي التفّاح الأخضر على مركّبات تساعد في تحسين وظائف الكلى وتعزيز عمليّة التخلّص من السموم.
هل من مضار للتفّاح الأخضر على الحامل؟
على الرغم من فوائده المهمّة للجميع وخاصّةً الحوامل، إلّا أنّه من الممكن أن يُسبّب، ولو في حالاتٍ نادرة، بعض السلبيّات أو العوارض الجانبيّة إذا أمكن القول، ومنها:
- امكانيّة احتوائه على مواد كيميائيّة: كغيره من الفاكهة والخضار في أيّامنا هذه، قد يحتوي التفاح الأخضر على مبيدات الحشرات أو مواد كيميائيّة أخرى يجري رشّها على المزروعات، لذا ننصحك أوّلًا بالاتّجاه نحو خيار التفاح العضوي وغيره من الفاكهة والخضار أيضًا إذا أمكن، وثانيًا غسلها وتعقيمها جيدًا قبل تناولها.
- اضطرابات معويّة وحموضة: من الممكن أن يسبّب التفاح الأخضر مشكلات هضميّة كالحموضة أو الاضطرابات المعويّة. فإذا كنت تعانين من أي منها، يتوجّب عليك تعديل الكميّة المُستهلكة من التفاح الأخضر.
- نفخة وغازات: تناول كميّات كبيرة من الألياف بشكل مفاجئ قد يسبب انتفاخاً أو غازات. لذلك يجب الانتباه الى الكميّات التي تستهلكين فيها التفّاح الأخضر والاعتدال بها.
- ردّ فعل تحسّسي: في حال كانت الحامل تُعاني من حساسيّة معيّنة على التفّاح، قد يُسبّب لها هذا النوع من الفاكهة أعراضًا تحسّسيّة كظهور طفح جلدي أو الشعور بالحكّة، أو أي أعراض غير معتادة قد تواجهيها بعد تناوله. وفي هذه الحالات ننصحك باستشارة طبيبك.
برأيي الشخصي كمحرّرة، واستنادًا لما ذكرنا سابقًا، يحمل التفاح الأخضر العديد من الفوائد الصحيّة التي تجعله خيارًا ممتازًا ويمكن أن يكون جزءًا صحيًّا من نظامك الغذائي خلال الحمل. ويمكن تناوله طازجاً، أو إضافته إلى السلطات، أو استخدامه في العصائر والوجبات الخفيفة. ولكن، كغيره من الأطعمة، من المهم تناوله باعتدال.
هل كنت تعرفين أنّ التفّاح من الأطعمة التي تساعدك على تعزيز حياتك الجنسيّة؟!