تُعتبَر مواجهة شعور ألم زي السكاكين أسفل البطن للحامل في الشهر التاسع من أكثر العوارض التي تُثير القلق لديها، فمع مع اقتراب موعد الولادة، تواجه الكثير من النساء الحوامل في الشهر الأخير من هذه التجربة شعورًا بالقلق والتوتّر خوفًا على سلامتها وسلامة جنينها.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل الأسباب المحتملة للشعور بهذا الألم، وكيفيّة تأثيره على صحّة الجنين، بالإضافة إلى الخطوات العلاجيّة الموصى بها لتخفيف هذا الشعور المؤلم، معتمدين على أهمّ المعلومات العلميّة الموثوقة التي تليق بأهميّة الموضوع.
الأسباب المحتملة للشعور بهذا الألم
في الشهر التاسع من الحمل، يمرّ جسم المرأة بتغيّرات كبيرة تحضيرًا للولادة، ويمكن أن يكون شعور ألم زي السكاكين أسفل البطن للحامل في الشهر التاسع ناتجًا عن عدّة عوامل مختلفة ومتنوّعة سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
- تمدّد الرحم: مع نمو الجنين وزيادة حجمه، يزداد الضغط على عضلات الرحم والمناطق المحيطة به، مما قد يسبب هذا الشعور الحاد بالألم. وفقًا لموقع Cleveland Clinic في مقالة نُشِرَت هذا العام تحت عنوان “Round Ligament Pain”، يعتبر ألم الرباط المستدير أمرًا طبيعيًا وشائعًا خلال فترة الحمل، فعندما يتمدّد الرحم والأربطة المحيطة به لتوفير مساحة أكبر للجنين، قد يؤدّي ذلك إلى مواجهة تشنّجات مؤلِمة قصيرة الأمد، ويمكن التخفيف منها من خلال الحصول على الراحة، وتغيير الوضعيّات، وأخذ حمام دافئ. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
- انفصال المشيمة الجزئي: في بعض الحالات النادرة، قد يحدث انفصال جزئي للمشيمة عن جدار الرحم، ممّا يؤدّي إلى الشعور بألم حاد ومفاجئ يشبه شعور الطعنات.
- الضغط على الأعصاب: مع اقتراب الولادة ومع تطوّر مراحل نمو الجنين، يزداد ضغطه على الأعصاب المتّصلة بالرحم، وخاصةً العصب الوركي، مما يسبب ألمًا يشبه الطعنات في أسفل البطن والظهر.
- تقلصات براكستون هيكس: تُعرف أيضًا بالتقلصات الكاذبة، وهي تقلصات غير منتظمة تحدث في الرحم استعدادًا للولادة، وقد تكون هذه الانقباضات مؤلمة للغاية وتشبه شعور السكاكين.
علاقة هذا الشعور بصحّة وسلامة الجنين
من الطبيعيّ أن تقلق الحامل من تأثير هذا الألم على صحّة جنينها، ولمن في معظم الحالات، لا يكون شعور ألم زي السكاكين أسفل البطن للحامل في الشهر التاسع دليلًا على وجود مشكلة خطيرة تؤثر على الجنين.
ومع ذلك، يجب على المرأة الحامل مراقبة العوارض الأخرى التي قد ترافق هذا الألم، مثل النزيف المهبلي خلال الحمل أو تسرب السوائل أو انخفاض حركة الجنين، حيث يمكن أن تشير هذه العلامات إلى وجود مشكلة تتطلّب تدخلًا طبيًا فوريًا.
يتطلّب الاطمئنان على صحّة الجنين متابعة دورية مع الطبيب، وخاصّةً في الأسابيع الأخيرة من الحمل، لذا يُنصَح بإجراء فحوصات طبيّة منتظمة لمراقبة نموّ الجنين وصحّته، والتأكّد من عدم وجود أيّ مخاطر مرتبطة بهذا الألم.
الخطوات العلاجيّة الموصى بها
إذا كانت الحامل تواجه شعور ألم زي السكاكين أسفل البطن للحامل في الشهر التاسع ، فهناك بعض الخطوات التي يمكن اتّخاذها لتخفيف تأثير هذه المشكلة وتحسين الراحة العامّة، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
- الراحة والاسترخاء: من المهمّ أن تحرص الحامل على أخذ قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف الضغط على البطن والحدّ من الشعور بالألم.
- استخدام الكمادات الدافئة: يمكن لوضع الكمّادات الدافئة على منطقة الألم أن يساعد في تهدئة العضلات وتقليل التشنجات. للتقليل من شدة الآلام أو التشنجات الناتجة عن تمدد عضلات البطن والأربطة، ينصح موقع WebMD في مقالة نُشِرَت عبره العام الماضي تحت عنوان “Understanding Pregnancy Discomforts — Treatment”، بالاسترخاء أو الاستحمام بماء دافئ، كما يؤكّد أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام تعمل على تقوية عضلات البطن وتعزيز قوتها. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
- تمارين التنفس العميق: تُعتبر تمارين التنفس العميق وسيلة فعالة لتخفيف التوتّر والضغط، وبالتالي الحدّ من الشعور بالألم.
- استشارة الطبيب: إذا استمرّ الشعور بالألم أو تزايدت حدّته، يجب على الحامل استشارة الطبيب فورًا، فقد يوصي بإجراء بعض الفحوصات الإضافيّة أو تناول بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الألم وضمان سلامة الحمل.
في الختام، يُعتبَر اختيار ألم زي السكاكين أسفل البطن للحامل في الشهر التاسع شعورًا قد تواجهه العديد من النساء الحوامل نتيجة التغيّرات الكبيرة التي تطرأ على أجسامهنَّ خلال هذه الفترة الحساسة، وبينما قد يكون هذه المشكلة مزعجة ومخيفة، إلا أنّها غالبًا ما تكون غير مضرّة بصحّة الجنين،لذا من المهمّ متابعة الحال مع الطبيب والالتزام بالإرشادات الطبيّة للتأكّد من مرور هذه المرحلة بأمانٍ وسلام. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على علامات الطلق في الشهر التاسع.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أنّ الشعور بالألم خلال الشهر التاسع من الحمل هو جزء طبيعيذ من تجربة الأمومة، لكنّه لا يجب أن يكون سببًا للشعور بالقلق إذا تمّت متابعة الحال بانتظام مع الطبيب، فالاهتمام بالنفس واتّباع نصائح الرعاية الصحيّة يمكن أن يساهم بشكلٍ كبير في تخفيف هذه الآلام وتهيئة الحامل للولادة بشكلٍ أفضل.