ما هي اسباب فشل اطفال الانابيب ؟ في عالم الطب الحديث، تعتبر تقنية أطفال الأنابيب (IVF) واحدة من أهم الابتكارات التي ساعدت العديد من الأزواج على تحقيق حلمهم بالأبوة من خلال زيادة فرص الحمل، ومع ذلك، هناك حالات عديدة لا تنجح فيها هذه التقنية، مما يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن الأسباب الكامنة وراء هذا الفشل.
سنتعرّف على العوامل التي قد تؤدّي إلى عدم نجاح عملية أطفال الأنابيب، والخطوات التي يجب اتخاذها بعد فشل هذه العملية، والبدائل المتاحة التي يمكن أن تزيد من فرص النجاح في المحاولات المستقبليّة.
العوامل التي تؤدّي إلى عدم نجاح هذا الإجراء
ما هي اسباب فشل اطفال الانابيب ؟ يعتمد الجواب على هذا السؤال على عدّة عوامل داخليّة وخارجيّة مختلفة، لذا سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها، وتشمل:
جودة البويضات والحيوانات المنوية
تؤدّي جودة البويضات والحيوانات المنوية دورًا حاسمًا في نجاح عمليّة أطفال الأنابيب، فالبويضات الضعيفة أو غير الناضجة قد تؤدّي إلى فشل الإخصاب، والحيوانات المنوية ذات الحركة الضعيفة أو التشوّهات الشكلية قد تعوق عملية التلقيح، لذا تعتبر هذه العوامل البيولوجية من أكثر الأسباب شيوعًا لفشل العملية.
كما وأكّد موقع Male Fertility في مقالة نُشِرَت عام 2022 تحت عنوان “How Important Is Sperm Quality During IVF Treatment?” أنّه قد يؤدي انخفاض جودة الحيوانات المنوية إلى تقليل عدد الأجنة الصالحة للحياة، وبذلك تنخفض احتماليّة نجاح الحمل. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
كما أضاف موقع Gaudium UVF Centre في مقالة نُشِرَت هاذ العام تحت عنوان “Understanding Poor Egg Quality and its Influence on IVF Success” مؤكّدًا أنّ رداءة جودة البويضات تسبّب في استرجاع عدد أقلّ منها، ممّا يخفض فرص الإخصاب الناجح ويقلّل من احتمالية نقل أجنّة قابلة للحياة، لذا من المهمّ تحسين جودة البويضات قبل الخضوع لهذا الإجراء. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.
عمر المرأة
يزداد احتمال فشل أطفال الأنابيب مع تقدّم عمر المرأة، حيث تنخفض جودة وكمية البويضات المتاحة بشكلٍ طبيعيّ مع الزمن، فقد يواجه النساء فوق سن الأربعين تحدّيات أكبر في هذا السياق، وذلك لأنّ العمر يؤثّر بشكلٍ كبير على النتائج المحتملة للعمليّة، وقد يحتاج الأزواج الأكبر سنًا إلى المزيد من المحاولات لتحقيق النجاح.
مشاكل في الرحم
تعتبر سلامة الرحم وقدرته على استقبال الجنين من العوامل المهمة لنجاح أطفال الأنابيب، فوجود أورام ليفية، أو التصاقات، أو تشوّهات في شكل الرحم يمكن أن يعيق انغراس الجنين ونموه، لذا يمكن أن تكون هذه المشاكل سببًا رئيسيًا لعدم استقرار الحمل ومواجهة الإجهاض المبكر.
عوامل وراثيّة
تؤدّي العوامل الوراثيّة دورًا في فشل أطفال الأنابيب، حيث يمكن أن تكون هناك اضطرابات وراثيّة تؤدي إلى عدم قدرة الجنين على النمو بشكل طبيعي، لذا فإنّ إجراء الفحوصات الجينيّة المبكرة يمكن أن يساعد في تحديد هذه العوامل وتجنبّها في المحاولات المستقبليّة.
نمط الحياة والعادات الصحيّة
إنّ اتّباع نمط الحياة غير الصحّي مثل التدخين، وتناول الكحول، والتوتّر النفسي، يمكن أن يؤثّر سلبًا على نجاح عمليّة أطفال الأنابيب، فقد تؤدّي هذه العوامل إلى تقليل جودة البويضات والحيوانات المنوية وزيادة نسبة الفشل، لذا إنّ الالتزام بنمط حياة صحّي يعتبر أحد العوامل الأساسيّة التي يجب الاهتمام بها قبل وأثناء إجراء عمليّة أطفال الأنابيب.
الخطوات الأوّلية بعد فشل هذه العمليّة
ما هي اسباب فشل اطفال الانابيب وما هي الإجراءات الأوّليّة التي يجب اتّخاذها بعد مواجهة هذه المشكلة؟ للإجابة عن هذا السؤال، سنقدّم لكِ بعض التوجيهات في ما يلي، وتشمل:
التحليل والتقييم
بعد فشل عمليّة أطفال الأنابيب، يجب إجراء تحليل شامل لتحديد الأسباب المحتملة لهذا الفشل، وقد يشمل ذلك مراجعة تاريخ الزوجين الطبّي، وإجراء الفحوصات المخبريّة، وتقنيات التصوير الطبّي لتقييم حال الرحم والبويضات، وتُعتبَر هذه الخطوة أساسية لفهم المشلكل المحتملة ووضع خطّة علاجية مناسبة للمستقبل.
الاستشارة الطبية
تُعَدّ استشارة الطبيب المختص خطوة أساسيّة بعد فشل العمليّة، لذا يجب مناقشة النتائج والتحليلات مع الطبيب لفهم الأسباب المحتملة وتحديد الخطوات التالية بناءً على ذلك، حيث يمكنه تقديم النصائح والإرشادات التي تساعد في تحسين فرص النجاح في المحاولات المستقبلية.
تحسين نمط الحياة
يمكن أن يساعد الاهتمام بالصحّة العامّة وتحسين نمط الحياة في زيادة فرص النجاح في المحاولات المستقبليّة، ويشمل ذلك اتّباع نظام غذائي صحّي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنّب التدخين والكحول، وإدارة التوتر، وهذا ما أكّده موقع News-Medical في مقالة نُشِرَت هذا العام تحت عنوان “New study reveals lifestyle factors boosting IVF success”،ولمعرفة المزيد من التفاصيل عنها يمكنكِ الضغط هنا.
الطرق الأخرى التي تضمن فرصة نجاح أعلى
بعد التعرّف على اسباب فشل اطفال الانابيب ، ما هي الأساليب الأخرى التي تضمن نجاح الإخصاب في المحاولة القادمة؟ سنجيبكِ عن هذا السؤال في ما يلي:
تحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية
يمكن تحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية من خلال تناول مكمّلات غذائيّة محدّدة، واتّباع نظام غذائي صحّي، وإجراء تغييرات في نمط الحياة مثل تجنّب التعرّض للمواد الضارّة والتوتر، بالإضافة إلى الاهتمام بالصحّة الجنسيّة بشكلٍ عام، وذلك من أجل تعزيز فرص النجاح في عمليّات أطفال الأنابيب.
تقنيات جديدة ومتقدّمة
توجد تقنيّات جديدة ومتقدّمة يمكن أن تزيد من فرص نجاح أطفال الأنابيب مثل تقنيات التلقيح الصناعي الطبيعي المتطوّرة، والفحص الجيني للأجنة قبل النقل لضمان خلوّها من الاضطرابات الوراثيّة التي تساهم بشكل كبير في تحسين النتائج وتقليل فرص الفشل.
العلاج الطبّي
في بعض الحالات، يمكن أن يكون العلاج الطبّي الموجّه لحالات محدّدة مثل مشاكل الهرمونات أو اضطرابات المناعة فعّالًا في تحسين فرص النجاح، فالحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في التغلب على العديد من العقبات التي تواجه الأزواج خلال عملية أطفال الأنابيب.
الدعم النفسي
يؤدّي الحصول على الدعم النفسي دورًا كبيرًا في تحسين فرص النجاح، لذا يمكن أن يُساعد الانضمام إلى مجموعات الدعم أو الاستشارة النفسيةفي التعامل مع التوتّر والضغط الناتج عن عمليّات أطفال الأنابيب، فالحفاظ على الراحة النفسيّة والاطمئنان يمكن أن يؤثّر إيجابًا على النتائج.
تعتبر عمليّة أطفال الأنابيب رحلة مليئة بالتحدّيات، وقد يواجه بعض الأزواج فشلًا في المحاولة الأولى أو حتى في عدة محاولات، لذا فإنّ فهم اسباب فشل اطفال الانابيب يمكن أن يساعد في تحديد الخطوات التالية وتحسين فرص النجاح في المستقبل. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ متى يثبت حمل أطفال الأنابيب؟
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّه من الضروريّ عدم فقدان الأمل بعد الفشل، حيث يمكن أن تكون هذه التجربة فرصة للتعلم والتحسين، كما أنّ الاهتمام بالصحّة العامّة، واتّباع نصائح الأطباء، والبحث عن التقنيّات الجديدة يمكن أن يؤدّي في نهاية المطاف إلى تحقيق حلم الإنجاب.