تعرفي معنا على سبب تحريك رأس الرضيع عند النوم، التفاصيل إليك عزيزتي الأم في المقال التالي لموقع عائلتي لليوم.
غالبًا ما تقضي الأمهات وقتًا طويلًا واهتمامًا كبيرًا في تعزيز نوم أطفالهم. في هذه العملية، قد تنزعج الأمهات من بعض السلوكيات الجديد التي تنشأ أثناء مرحلة الطفولة، حيث يحرك الرضيع رأسه بشكل متكرر وإيقاعي أو يتدحرج جسده في وقت النوم وخلال فترات الليل المتفاوتة. وتابعي هنا تشعرين أن طفلك مرهق جدًا ويشعر بالتعب؟ إليك ما يجب فعله
ماذا نقصد بأن الرضيع يحرك رأسه؟
تحريك الرأس أو ضرب الرأس هو حركة متكررة عند الرضيع تحدث في وقت نومه، ويظهر هذا السلوك بشكل مختلف بناءً على وضعية الطفل:
- عندما يكون وجه الرضيع للأسفل في السرير، فإنه يرفع رأسه وأحيانًا جزءًا من الجذع العلوي ثم يدفع بنفسه مرة أخرى إلى الفراش.
- عند الجلوس، قد يحرك رأسه من خلال ضربه بالسرير أو بالحائط أو بأي شيء قريب منه.
يستمر تحريك الرأس عند الرضيع بإيقاع ثابت، ويحدث كل ثانية أو ثانيتين. يمكن أن يستمر لفترة طويلة، ولكنه يستمر عادةً لمدة 15 دقيقة أو أقل. في كثير من الحالات، يكون تحريك الرأس مصحوبًا بأصوات مثل صوت طنين ثابت. قد يتوقف الطفل عن السلوك مؤقتًا، ولكنه عادة ما يعود إلى تحريك الرأس بعد ذلك بوقت قصير.
تحدث معظم حركات الرأس عند الرضع والأطفال في الفترة التي تسبق النوم، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا أثناء نومهم. وقد يحدث ذلك قبل وأثناء القيلولة خلال النهار. وهنا إليك تصرفات غريبة أثناء النوم يقوم بها الأطفال، فما السبب؟
ما علاقة تحريك الرأس بهز الجسم ودحرجة الرأس عند الرضع خلال النوم؟
ليس تحريك الرأس عند الرضع هو النوع الوحيد من الحركة المتكررة التي يمكن أن تحدث قبل وأثناء النوم. هنالك الكثير من الحركات المتلازمة مع تحريك الرأس وهي على الشكل التالي:
هز الجسم
قد يحرك الطفل جسمه بالكامل ذهابًا وإيابًا أثناء وقوفه على يديه وركبتيه أو يحرك جذعه فقط إذا كان جالسًا.
تحريك الرأس
يحدث عادة عندما يكون الطفل مستلقيًا على ظهره، وهي حركة متكررة للرأس من جانب إلى آخر.
ضرب الساق
في هذه الحركة، والتي تحدث عادةً أثناء استلقاء الطفل على ظهره، يتم رفع الساقين ثم إعادتهما إلى السرير.
غالبًا ما يبدأ هز الجسم في وقت مبكر من مرحلة الطفولة، وعادةً ما يبدأ في عمر ستة أشهر تقريبًا، بينما يبدأ ضرب الرأس، في المتوسط، في عمر تسعة أشهر تقريبًا. وقد يهمك أصوات يصدرها الطفل الرضيع أثناء نومه، إليك ما تعنيه!
لماذا يحدث تحريك الرأس عند الأطفال والرضع أثناء النوم؟
من غير المعروف بالضبط لماذا يحرك الرضع رؤوسهم أو ينخرطون في حركات إيقاعية أخرى قبل النوم أو أثناءه. مع العلم أن الأبحاث الحالية حول هذه السلوكيات لا تزال محدودة، ولكن هناك بعض النظريات حول سبب حدوث تحريك الرأس:
إنها وسيلة لتهدئة النفس
على الرغم من أن الحركة تبدو غير مريحة للوالدين، إلا أن طبيعتها الإيقاعية قد تساعد الرضيع على النوم.
إنه شكل من أشكال التحفيز الذاتي
قد يكون تحريك الرأس وما يرتبط به من أفعال وسيلة لتحفيز الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية، والذي يلعب دورًا مهمًا في نمو الطفولة، وهذا يساعد على فهم الحركة والحصول على الوعي البيئي. وتابعي هنا هل من سبب مُقلق لتحريك رأس الرضيع عند النوم؟
إنها استجابة للقلق
في حين أن الأدلة على هذا الرأي محدودة للغاية، يعتقد بعض الباحثين أن الحركات الإيقاعية هي الطريقة الأساسية التي يتعامل بها الأطفال الصغار مع القلق.
ومع ذكر الأسباب السابقة، نحن ما زلنا بحاجة إلى مزيد من البحوثات لتحديد ما إذا كانت أي من هذه الفرضيات تفسر بشكل قاطع سبب حدوث تحريك الرأس عند الرضع والأطفال الصغار خلال فترات نومهم.
ما مدى شيوع تحريك الرأس عند الرضع؟
الحركات المتكررة مثل ضرب الرأس وهزه شائعة جدًا عند الرضع، وهي تقدر بـ 59٪ من الأطفال بعمر تسعة أشهر.
مع انتقال الأطفال إلى مرحلة الطفولة المبكرة، ينخفض معدل انتشار حركات الرأس، ففي عمر 18 شهرًا، تُلاحظ الحركات الإيقاعية لدى 33% من الأطفال، ومع حلول سن الخامسة، ينخفض معدل الانتشار إلى 5% فقط.
هل تحريك الرأس عند الرضع يشكل مشكلة صحية؟
عادًة لا يشكل تحريك الأطفال الرضع لرأسهم مشكلة صحية. بالنسبة لمعظم الرضع والأطفال الصغار، لا تشكل الحركات الإيقاعية أي مشاكل في نومهم ونمو جسدهم. في حين أن رؤية أو سماع حركات الرأس أو تدحرج الجسم يمكن أن يكون مقلقًا للأمهات، إلا أنه نادرًا ما يشكل خطرًا على أطفالهم.
يتم تشخيص هذا السلوك بأنه مشكلة صحية عندما يتسبب تحريك الرأس أو أي سلوكيات مماثلة أخرى في إصابة الطفل أو إزعاج في نومه بشكل كبير أو التسبب في إعاقة أثناء النهار. وتابعي هنا سلوكيات يقوم بها طفلك تعتبرينها غريبة ولكنها طبيعية جدًا
وبرأي الشخصي كمحررة، على الرغم من أن تحريك الرأس يمكن أن يكون مرتفعًا وقد يكون مزعجًا للوالدين لرؤيته، إلا أنه عادةً ما يكون حميدًا. من غير المألوف أن يتأذى الأطفال بسبب حركات الرأس. في معظم الحالات، يختفي هذا السلوك من تلقاء نفسه خلال سنوات الطفل الصغير ولا يكون عادةً علامة على أي مشكلة صحية أو مشكلة في النمو.