أنواع قطرة اذن للأطفال الرضع عديدة، وتختلف استعمالاتها باختلاف المشكلة الصحيّة التي يعاني منها الطفل في أذنه.
قطرة الأذن هي دواء يتمّ استعماله بشكل موضعي داخل الأذن بهدف تنظيفها، أو لعلاج أنواع عدّة من الإصابات البكتيرية أو التهابات الأذن. وتحتوي كل منها على مكوّنات مُختلفة باختلاف السبب الذي يستدعي العلاج، لمكافحة العدوى وتقليل الأعراض. ولكن كما هي الحال لأي دواء، يجب استشارة طبيب الأطفال لمعاينة الطفل وتحديد المُشكلة قبل استخدام أي دواء، وخاصّةً في حالات استخدام قطرات الأذن للأطفال الرُضّع لضمان استخدام النوع المناسب، وبالجرعة الصحيحة. بالإضافة الى ضرورة معرفة العوارض الجانبيّة غير المرغوبة لهذه القطرات.
مشاكل الأذن التي تستدعي استعمال قطرة
تُستخدم قطرة الأذن للأطفال الرضع عادةً في حالات الالتهابات أو العدوى البكتيريّة في الأذن. ومن أكثر مشاكل الأذن التي تستدعي استخدامها شيوعًا:
- العدوى البكتيريّة المُسبّبة لتهيّج الأذن الخارجية
- التهاب الأذن الوسطى الذي يسبّب أيضًا احمرارًا وألمًا شديدًا، ويحدث عادةً عندما تنمو البكتيريا في الأذن الوسطى.
- منع حصول عدوى بكتيريّة بعد تدخّل جراحي في الأذن، خاصّةً لدى الأطفال الرُضّع، ولعلاجها في حال حدوثها.
- تخفيف الألم والتورم لاحتواء بعض أنواع قطرة الأذن على مسكنات للألم تساعد على تقليل الأعراض المزعجة.
ويمكن استخدام قطرات الأذن للأطفال بدءًا من الولادة في بعض الحالات، وذلك حسب توجيهات الطبيب. وتتوفر لهذه الغاية أنواع عدّة من قطرات الأذن المناسبة للاستخدام عند الأطفال.
مصدر الصورة: Freepik
أنواع قطرات الأذن للأطفال واستخداماتها
انطلاقًا من المشاكل الصحيّة المُختلفة التي قد يُعاني منها الطفل والعوارض التي تصحبها، كعوارض التهاب الأذن، هناك عدة أنواع من قطرات الأذن التي يمكن استخدامها لعلاج مشاكل الأذن التي ذكرناها سابقًا. وتختلف هذه الأنواع باختلاف المكوّنات النّشطة والأهداف العلاجيّة لهذه الأنواع. ومن أهمّ هذه الأنواع:
- قطرات تنظيف الأذن: تساعد على تنظيف وتطهير الأذن من الإفرازات أو الشمع وتحتوي على محلول ملحي أو ماء مقطر أو مواد تطهير للأذن.
- قطرات المضادات الحيويّة: تُستخدم لعلاج التهابات الأذن الوسطى البكتيريّة والتي تحتوي على المضاد الحيوي الأموكسيسيلين أو السيبروفلوكساسين.
- قطرات مضادات الالتهابات: تُستخدم لتقليل الألم والتورم الحاصلة نتيجة التهاب الأذن. وتحتوي على مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويديّة.
- قطرات مُضادات الفطريات: تُستخدم لعلاج التهابات الفطريّة في الأذن وتحتوي على مواد ضد الفطريات مثل الكلوتريمازول أو ميكونازول.
عوارض مشاكل الأذن لدى الرضيع
يمكن أن تسبب مشاكل الأذن كالالتهابات وغيرها عوارض تختلف حدّتها وفق نوع الالتهاب ومكانه في الأذن. ومن أبرز هذه العوارض:
- انتفاخ واحمرار بالأذن.
- إفرازات من الأذن.
- اضطرابات في النوم والبكاء باستمرار مع وضع طفلك يده على أذنه.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- فقدان الشهية.
مصدر الصورة: Freepik
تشخيص المشكلة لتحديد العلاج
فور شعورك بأن طفلك يعاني من أي من العوارض المذكورة أعلاه، عليك زيارة الطبيب، ليُقوم بفحص الطفل وتحديد المشكلة لإعطائه العلاج المُناسب. ويتركّز التشخيص عادةً على النقاط التّالية:
- الفحص البدني للطفل: يقوم الطبيب بفحص أذن طفلك بواسطة الأدوات الطبيّة المناسبة، ويتأكّد من عدم وجود تجمعات للشمع أو جسم غريب داخل الأذن، قد تؤدي إلى التهيج أو العدوى.
- فحوصات إضافيّة: يمكن أن يطلب الطبيب اجراء فحص بالميكروسكوب أو التصوير بالأشعة لتحديد نوع العدوى أو الإصابة إذا لم يكن واضحًا.
- تقييم الأعراض: بعد الاستماع منك إلى العوارض التي لاحظتها، يُقيّم الطبيب الأعراض، حدّتها ونوعها لتحديد التشخيص المُناسب.
وبناءً على التشخيص الذي توصّل إليه، يقرر الطبيب إذا كان هناك حاجة لاستخدام قطرات الأذن، والنوع المناسب.
هل من مخاطر لقطرة الأذن على الأطفال الرضّع
كما سبق وذكرنا، إنّ قطرات الأذن هي كغيرها من الأدوية من مضادات التهاب ومضادات حيويّة، لذلك يجب الانتباه الى عدم استخدام أي منها من دون استشارة طبيّة. إذ إنّ الطبيب يحدّد الحاجة اليها، والنوع الأنسب لحالة طفلك، كما يُعطي توجيهات الاستعمال بناءً على تشخيصه لحالة الطفل. إذ إنّ هناك بعض الأعراض الجانبيّة غير مرغوب فيها لاستخدام قطرات الأذن للأطفال الرضّع. من أبرزها:
- تحسس أو ردود فعل جلديّة: كحكّة أو تهيّج بالأذن، نظرًا لأنّ بعض أنواع القطرات قد تحتوي مواد تسبّبها أو مكوّنات قد تسبّب حدوث تحسس لدى الطفل، مما يتطلب وقف استخدام القطرة والتوجه إلى الطبيب فورًا.
- عدم فعاليّة القطرة بسبب مقاومة الطفل للمضادات الحيويّة الموجودة في القطرة: قد يحصل هذا في حال الاستخدامات المُتكرّرة للمضادات الحيوية، ما قد يؤدي إلى تطوير مقاومة للبكتيريا، ويجعل العلاجات المستقبليّة أقل فعاليّة عند الحاجة الضروريّة لاستخدامها.
- تلوث الأذن الداخلية: الذي قد يحدث إذا لم يتم استخدام القطرة بشكل صحيح أي عند تجاوز الجرعات الموصوفة أو مدّة الاستخدام المحددة مثلًا أو عدم اتّباع تعليمات الطبيب بدقّة، ما سيزيد من خطر تفاقم العدوى.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، إنّ العلاج المبكر يمكن أن يساعد في تقليل أعراض مشاكل الأذن لدى طفلك ومنع تفاقم حالته. ولكن يجب الانتباه دائمًا الى عدم استخدام قطرات الأذن إلا بعد استشارة الطبيب، حتى لا يحدث أي تداخل غير مرغوب أو تفاعل جانبي لدى لطفل. وأنصحك بالتوجه إلى الطبيب في حالة ظهور أي علامات جديدة أو تدهور في الحالة الصحية للطفل بعد استخدام القطرات. تعرّفي في هذا السياق على حل سريع لآلام الأذن البسيطة للأطفال.