يعتبر تعليم الأطفال كيفية التصرف والانضباط والقيام بأشياء مختلفة في الحياة جزءا أساسيا من مهام الآباء والأمهات. لكن في المقابل، فإن ثمة أمورا يمكن للصغار تعليمها للكبار من خلال فطرتهم ومشاعرهم الطفولية الصادقة، وعلى رأسها “السعادة”.
يقول الروائي البرازيلي المعروف باولو كويلو، “يمكن للطفل أن يعلم الكبار 3 أشياء إيجابية وهي: واكتشفي 3 عادات غير فعّالة في التربية تجعل طفلك قلقًا ومترددًا
نصائح مهمة
- أن تكون سعيدا بلا سبب. ومن المهم التعرف على كيفية عقاب الأولاد بطريقة بناءة ومجدية حسب العمر.
- أن تكون فضوليا.
- أن تسعى بلا كلل لتحقيق أهدافك.
فالأطفال تسعدهم الأشياء الصغيرة، وما يعتبره البالغون أمرا مفروغا منه، نجده يجلب لهم فرحة هائلة. فمثلا، تعطيهم قطعة حلوى؛ فيشعرون بسعادة غامرة، ويشاهدون برامج الرسوم المتحركة؛ فتنهال عليهم الضحكات، وإن تابعوها مرارا وتكرارا، ويجدون في تقاذف الكرة متعة لا مثيل لها.
إستراتيجيات الأطفال الفطرية في السعادة
وينصح خبراء الصحة النفسية بضرورة ملاحظة كيف يتعامل الأطفال مع الحياة، وكيف يتعلمون منها تعزيز سعادتهم، رغم الانشغال بتكاليف المعيشة وأعباء العمل وتراكم المسؤوليات.
وهذه بعض الإستراتيجيات التي يتقنها الأطفال بشكل فطري، ويمكن أن تعزز سعادتنا في الحياة:
متعة الاستمتاع باللحظة الحالية
عندما يستيقظ الطفل لا يشعر بالقلق تجاه قائمة مليئة بالمهام أو الإصرار على إنجاز كل ما فيها، بل يركز على الحاضر الذي يعيشه، فينغمس في اللعب والاستكشاف والاستمتاع بإنجاز كل مهمة يقوم بها.
وهذا هو سر السعادة كما يصفه علماء النفس، فالأطفال عباقرة في الانغماس وهو ما يسميه الخبراء “التدفق الذهني”، لدرجة أنهم لا يسمعونك عندما تناديهم، على عكس البالغين الذين يركضون وراء الزمن وتنشغل عقولهم بالندم على الماضي أو القلق بشأن المستقبل، لذا، حاول احتضان الحاضر واختبار قدر أكبر من السعادة والرضا في الحياة.
وتذكري أسلوب التربية الإيجابية