سنكشف لكِ عن أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، والذي سنبيّن من خلاله أيضًا مختلف الأضرار والآثار الجانبيّة المحتملة التي قد تنجم عن التعرّض لهذه المشكلة، كما سنقدّم لكِ أهمّ التوجيهات حول العلاجات المتوفّرة للتخلّص من هذه الحال التي قد تُسبب الدوخة الخفيفة المتكررة.
إنّ الشعور بآلام الرقبة والرأس من الخلف هي مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الناس حول العالم، وهي يمكن أن تكون عابرة أو مزمنة، وتؤثّر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية. مع تطور نمط الحياة الحديث، أصبح الكثيرون يعانون من هذه المشكلة بسبب الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، التوتر المستمر، وقلة الحركة.
الأسباب المحتملة لهذه المشكلة
ما هي أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف ؟ هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بآلام الرقبة والرأس من الخلف، لذلك سنشكف لمِ في ما يلي عن أكثرها شيوعًا، وتشمل:
- الإجهاد والتوتر: إنّ التعرّض للإجهاد والتوتر النفسي يؤثّر بشكل مباشر على الجسم، حيث يؤدي إلى توتر العضلات في الرقبة والكتفين، الأمر الذي يسبب في حدوث تقلصات عضلية مؤلمة يمكن أن تمتد إلى منطقة الرأس، مما يسبب صداع التوتر.
- وضعية الجسم السيئة: إنّ الجلوس أو الوقوف بوضعية غير صحيحة لفترات طويلة يسبب ضغطًا على العضلات والمفاصل في الرقبة، الأمر الذي يؤدي إلى إجهاد العضلات وتشنجها، مما ينتج عنه آلام تمتد إلى الرأس.
- الإصابات: إنّ الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات، السقوط، أو الإصابات الرياضية يمكن أن تؤدي إلى الشعور بآلام حادة في الرقبة والرأس لأنّها قد تسبب تمزقات عضلية أو ضرر في الفقرات العنقية، ممّا يؤدي إلى مواجهة آلام مزمنة إذا لم تُعالج بشكل صحيح.
- التهاب المفاصل: إنّ التهاب المفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن يؤثر على فقرات الرقبة ويسبب آلامًا تمتد إلى الرأس،كما أنّه يؤدي إلى تورم وألم في المفاصل، ممّا يزيد من حدة العوارض، لذا إحذري التهاب المفاصل وعالجيه باكرً.
- الانزلاق الغضروفي: يحدث الانزلاق الغضروفي في فقرات الرقبة عندما يخرج جزء من النواة اللبية للقرص الغضروفي خارج مكانه، ممّا يضغط على الأعصاب المحيطة، الأمر الذي يسبب الشعور بآلام تمتدّ إلى الذراعين والرأس.
- مشاكل النظر: إنّ التركيز المطول على الشاشات أو القراءة في ظروف إضاءة غير مناسبة يمكن أن يسبب إجهاد العينين، مما يؤدي إلى توتر عضلات الرقبة وآلام الرأس، كما أنّ ضعف النظر أو استخدام نظارات غير مناسبة يزيد من هذه المشكلة.
الأضرار المحتملة لهذه المشكلة
إذا لم تتم معالجة آلام الرقبة والرأس بشكل صحيح، قد تؤدي إلى عدة أضرار ومضاعفات، لذلك بعدما أطلعناكِ على أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف في ما سبق، سنكشف لكِ عن أبرزها في ما يلي، وتشمل:
- التأثير على نوعية الحياة: إنّ الشعور بالألم المستمر يؤثر بشكل كبير على القدرة على أداء الأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى تراجع نوعية الحياة، لذا فإنذ الشخص المصاب قد يجد صعوبة في العمل، القيادة، أو حتى الاستمتاع بأوقات الفراغ.
- مشاكل النوم: يمكن أن يسبب الشعور بالألم المزمن صعوبة في النوم، مما يؤدي إلى مواجهة مشاكل في التركيز ويُسبّب الشعور الدائم بالتعب، الأمر الذي يزيد من حدة الألم ويؤثر على الصحة العامة.
- التوتر النفسي: إنّ الشعور بالألم المستمر يمكن أن يؤدّي إلى زيادة مستويات التوتر النفسي والقلق، ممّا يفاقم المشكلة لأاّن المشاعر السلبيّة تزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ممّا يؤدي إلى مزيد من توتر العضلات والألم.
- التبعات الصحية: في بعض الحالات، قد تكون آلام الرقبة والرأس علامة على وجود مشاكل صحية أكثر خطورة مثل مشاكل في العمود الفقري أو الإصابة بأحد أنواع أمراض القلب، لذا فإنّ تجاهل هذه العوارض يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحال وتطور مضاعفات خطيرة.
العلاجات المتاحة لهذه المشكلة
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج آلام الرقبة والرأس من الخلف، لذلك بعدما كشفنا لكِ عن أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف في ما سبق، سنطلعكِ في ما يلي على أبرزها، وتشمل:
- العلاجات الدوائية: إنّ استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والتورم، وفي حالات الألم الشديد، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو مرخيات عضلية لتخفيف توتر العضلات.
- العلاج الطبيعي: يساعد الخضوع للعلاج الطبيعي على تقوية العضلات وتحسين المرونة، مما يقلّل من الألم، وهو يتضمن ممارسة تمارين لتمديد العضلات، تقنيات لتحسين وضعية الجسم، والعلاج بالحرارة أو البرودة لتخفيف الألم.
- العلاجات البديلة: إنّ اعتماد بعض العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر، التدليك، والعلاج بالزيوت العطرية يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وتحسين تدفق الدم إلى المناطق المتأثرة، بالإضافة إلى ضمان الحصول على الاسترخاء وتقليل الألم.
- العلاج السلوكي: إنّ ممارسة تقنيّات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا تساعد في تقليل التوتر النفسي والجسدي، ممّا يخفّف من الشعور بآلام الرقبة والرأس، لذا يجب تعلّم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء واعتمادها كي تكون علاجًا فعالًا جدًا في إدارة الألم.
- تغيير نمط الحياة: إنّ الحفاظ على وضعية جسم صحيحة، أخذ فترات راحة منتظمة عند العمل على الكمبيوتر، وضبط ارتفاع الشاشات والكراسي يمكن أن يساعد في منع آلام الرقبة والرأس، بالإضافة إلى ذلك، يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة العضلات والمفاصل.
إنّ آلام الرقبة والرأس من الخلف هي مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة إذا لم تُعالج بشكل صحيحـ لذا من خلال فهم الأسباب المحتملة لهذه الآلام واتخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج والوقاية، يمكن تخفيف العوارض بشكل كبير.
إذا استمر الألم أو زادت حدته، من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق والحصول على العلاج المناسب، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على طريقة النوم الصحيحة للرقبة.