سؤال اليوم: كيف أعرف أن طفلي داخله برد ؟ تعرّفي على الجواب الصحيح معنا في الأسطر القادمة من هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنكشف لكِ عن العلامات التي تدلّ على معاناته من هذه المشكلة التي تُعَدّ من بين الأمراض الأكثر شيوعًا في أوساط الأطفال، وسنطلعكِ على أبرز الآثار الجانبيّة المحتملة التي قد تنتج عنها، كما سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن علاجها.
البرد هو عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال، ويمكن أن يحدث في أي وقت من السنة، ولكنه يزداد انتشارًا في فصلي الخريف والشتاء، ويرجع ذلك إلى التغييرات المناخية وتواجد الأطفال في أماكن مغلقة مثل المدارس والحضانات حيث يسهل انتقال الفيروسات، وهو عادةً ما يتسبب في ظهور مجموعة من العوارض التي تؤثر على الطفل وتقلق الأهل، لذلك من المهم فهم العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالبرد وكيفية التعامل مع هذا الوضع بشكل علمي وفعال لضمان الحفاظ على صحة وسلامة الطفل.
العلامات التي تدلّ على معاناة الطفل من هذه المشكلة
كيف أعرف أن طفلي داخله برد ؟ هناك عدة علامات وعوارض شائعة تصاحب الإصابة بالبرد، ويمكن توضيحها علميًا كما يلي:
- السعال: إنّ السعال هو رد فعل طبيعي للجسم يساعد في تنظيف الممرات الهوائية من المخاط والمؤثّرات، لذا قد يبدأ جافًا ثمّ يتحول إلى سعال منتج مع البلغم، وهو عادةً ما يستمرّ عادة لمدة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
- الاحتقان الأنفي: يحدث نتيجة التهاب الأغشية المخاطية في الأنف، مما يؤدي إلى تورمها وزيادة إفراز المخاط، الأمر الذي يمنع تدفق الهواء بحرية، ويجعل التنفّس عبر الأنف صعبًا، بالإضافة إلى سيلان الأنف عند الأطفال.
- ارتفاع درجة الحرارة: غالبًا ما تكون الحمى منخفضة (تتراوح بين 37.5 إلى 38.5 درجة مئوية)، وهي استجابة طبيعية للجسم لمحاربة الفيروسات، فهي تساعد على تحفيز جهاز المناعة ولكن إذا تجاوزت 39 درجة مئوية، قد تحتاج إلى تدخل طبي، حيث يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال.
- العطاس: العطس المتكرر هو وسيلة الجسم لطرد الجسيمات الغريبة والفيروسات من الجهاز التنفسي العلوي، وهو عادةً ما يحدث بسبب حدوث التهاب في الغشاء المخاطي للأنف.
- الشعور بالتعب والإرهاق: يعاني الأطفال المصابون بالبرد من انخفاض في مستويات الطاقة بسبب الجهد الذي يبذله الجسم لمكافحة العدوى الفيروسية، فالإرهاق يساعد الجسم على توجيه موارده لمحاربة الفيروس.
- فقدان الشهية: يعود فقدان الشهية إلى تأثير الاحتقان الأنفي وصعوبة التنفس عبر الأنف أثناء تناول الطعام، بالإضافة إلى الشعور العام بالتعب وعدم الراحة.
طرق العلاج الموصى بها
لعلاج البرد عند الأطفال، يمكن اتباع عدة إجراءات علمية تهدف إلى تخفيف الأعراض وتعزيز الشفاء، لذلك بعدما أجبناكِ على سؤال كيف أعرف أن طفلي داخله برد ؟ سنكشف لكِ عن أبرزها في ما يلي، وتشمل:
- الراحة التامة: إنّ الحصول على القسط الكافي من الراحة يتيح للجسم فرصة لتركيز طاقته على مكافحة الفيروسات، فقلة النشاط البدني تساعد في تقليل الإجهاد على الجسم، مما يعزز عملية الشفاء.
- الإكثار من السوائل: إنّ الحصول على السوائل يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم ويخفف من احتقان الأنف والحلق، لذا فإنّ استهلاك السوائل مثل الماء، الشوربات الدافئة، والعصائر الطبيعية يمكن أن يكون مفيدًا، وبالمقابل يجب تجنب سرب المشروبات الغازية والكافيين لأنها قد تزيد من جفاف الجسم.
- استخدام الأدوية المناسبة: يساعد الحصول على الأدوية الخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين في تقليل الحمى وتخفيف الألم، لذا يمكن استخدام الأدوية المضادة للسعال والاحتقان، ولكن يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للطفل.
- المرطبات والبخار: إنّ استخدام جهاز ترطيب الهواء يساعد في الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية وتخفيف الاحتقان، لذا يمكن استنشاق البخار من وعاء ماء ساخن أو استخدام حمام دافئ لضمات تخفيف العوارض الناتجة عن هذه المشكلة.
- التغذية الجيدة: إنّ الحصول على التغذية السليمة يؤدّي دورًا مهمًا في دعم جهاز المناعة، فالأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C والزنك تعزز قدرة الجسم على محاربة العدوى، ويمكن أن تشمل الفواكه الطازجة، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات.
الآثار الجانبيّة التي قد يواجهها الطفل
بالرغم من أن البرد في حد ذاته ليس خطيرًا، إلا أن هناك بعض المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تحدث إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، لذلك بعدما أجبناكِ على سؤال كيف أعرف أن طفلي داخله برد ؟ في ما سبق، سنشكف لكِ عن أبرزها في ما يلي، تشمل:
- التهاب الجيوب الأنفية: يمكن أن يؤدي الاحتقان الأنفي المستمر إلى انسداد فتحات الجيوب الأنفية، مما يسبب التهاباً قد يستدعي استخدام المضادات الحيوية إذا كان ناجمًا عن عدوى بكتيرية.
- التهاب الأذن الوسطى: يعد التهاب الأذن الوسطى من المضاعفات الشائعة للبرد عند الأطفال، حيث تنتقل العدوى من الحلق إلى الأذن عبر قناة استاكيوس، الأمر الذي يتطلّب متابعة طبية وقد يحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية.
- الالتهاب الرئوي: في حالات نادرة، قد تتطور العدوى إلى التهاب رئوي، خاصّةً عند الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو لديهم مشاكل صحية مزمنة، وهذه الحال تتطلّب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
- الربو والتفاقم: قد يواجه الأطفال الذين يعانون من الربو من تفاقم العوارض عند الإصابة بالبرد، حيث يمكن أن يؤدي إلى نوبات ربو أكثر شدة، مما يستدعي متابعة دقيقة واستخدام الأدوية الوقائية بانتظام.
ختامًا، إنّ فهم العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالبرد وكيفية التعامل معها يمكن أن يساعد في تجنب المضاعفات وضمان راحة وسلامة الطفل.
من الضروري أن يكون الأهل مستعدين للتعامل مع البرد بحذر واللجوء إلى الاستشارة الطبية عند الحاجة، فبهذا الفهم وعبر تطبيق الإجراءات الصحيحة، يمكنهم مساعدة أطفالهم على التعافي بسرعة والعودة إلى نشاطهم اليومي بكل صحة ونشاط، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أمراض الأطفال الشائعة التي تتطلّب تدخّلًا طبيًّا.
