لا يختلف كثيرون أن الأهالي يعانون في مرحلة معينة مما يسمى مشاكل المراهقة والتي قد يكون من أبرزها مشكلة الكذب، على الأقل هذا ما تؤكده دراسة جديدة نشرها موقع نيوبورت أكاديمي.
وأكد خبراء الدراسة أن 75% من المراهقين يكذبون. ووجدت الدراسة أن أغلب المراهقين يكذبون بمعدل ثلاث مرات في اليوم. واكتشفي لماذا يعاملني ولدي بشكل سيء؟ الأسباب والحلول
كيف تتعاملين مع كذب المراهقين؟
وفي ذات السياق، وجد باحثون آخرون أن عدم الصدق يبلغ ذروته في المرحلة العمرية ما بين الثالثة عشر والخامسة عشر عاما. وإليك هنا اضطرابات نفسية تصيب طفلك نتيجة أخطاء التربية
وتكمن المشكلة وفقا للخبراء، في عدم قدرة الآباء في التعامل مع لجوء الأبناء للكذب.
وأضافت الدراسة أن المراهقين قد يتجنبون قول الحقيقة نتيجة للتغييرات الجسدية والنفسية التي يعيشونها في المرحلة العمرية الصعبة.
وينصح الخبراء الأهل بمعرفة أسباب لجوء المراهقين للكذب حتى يتمكنوا من التعامل معهم. حيث يدعو الخبراء الآباء والأمهات بأن يحترموا آراء الأبناء والتواصل معهم..
كذلك ينصحون الأهالي بكسب ثقة أبنائهم حتى يتمكنوا من إجراء محادثات يشعر الطرفين فيها بالراحة في الكلام وقول الحقيقة.
أن يكذب المراهق له أسباب وعلى الآباء معرفتها حتى يكونوا سبب في تجنب الكثير من المشاكل التي قد تخلق من كذبة صغيرة سببها المغامرة أو حب التجربة.
وتعليقا على الموضوع، قالت الاستشارية النفسية والاجتماعية، ريما بجاني لبرنامج “الصباح” على “سكاي نيوز عربية”:
على الأهل التعرف على الإطار الطبيعي للكذب لدى المراهقين.
ينطلق الكذب لدى الأطفال منذ سن 5 إلى 8 سنوات حين كانوا يقومون ببناء عالمهم الخيالي الخاص بهم.
لا يجب على الأولياء استعمال لفظ “الكذب” حتى لا يتم التأكيد عليها وترسيخها في ذهن الطفل.
تُعَدُّ فترة المراهقة حساسة حيث يقوم الشاب بإعادة النظر في بناء الثقة بنفسه.
تزعزع الثقة بالنفس يدفع بالمراهقين إلى اللجوء إلى الكذب أو التستر على التصرفات التي يقومون بها مخافة التعرض للنقد من قبل الأهل أو الإطار المحيط بهم.
يرى المراهقون في الكذب نوعا من الحماية والدفاع عن النفس من ردود الفعل الخارجية.
من الضروري تفادي الأخطاء التربوية التي يرتكبها الأولياء في حق أبنائهم واحتوائهم لمزيد التعرف إليهم والاقتراب منهم لمعرفة طرق التعامل معهم لتجاوز المرحلة بأقل الأضرار.
- ضرورة أن يتقبل الأهل الفترة المرحلية التي يعيشها المراهق والتعامل معها بحكمة.
- أهمية بناء جسور الثقة بين الأهل والأولاد المراهقين لتعويدهم على الصراحة وعدم الاختباء وراء الكذب.
- أهمية منح الأهل الشعور بالاطمئنان للمراهقين، وأنهم موجودين من أجلهم لتجاوز هذه الفترة المؤقتة بأمان.
- وجود نقاط ثلاث مهمة للتعامل مع المراهقين كالتواصل والثقة والدعم.
- أهمية تأطير المراهق لمعرفة الأسباب التي دفعت به إلى الكذب ودفعة إلى التفكير النقدي لمصادر تصرفاته.
- ضرورة أن يحمل الأهل أولادهم المراهقين مسؤولية الأفعال التي يقدمون عليها بطريقة صارمة وليس عنيفة.
وتعلمي هنا خطوات بسيطة تُساعدكِ على مواجهة غضب طفلكِ وتضمن السيطرة على مشاعره