ثمة أمور لا يمكن لأي من روضة الأطفال أو المدرسة تقديمها لطفلك، مهما بلغ حجم الإنفاق على التعليم، أو جودة المناهج والمعلمين.
فهي مهارات حياتية يستخدمها الطفل لبقية حياته داخل قاعات الدرس، وفي الحياة العملية وحتى داخل المنزل ويتطلب تعلمها انتباه وإصرار من الوالدين، وبحسب الخبراء فإن تلك المهارات الأساسية على رأسها القدرة على اتخاذ القرار، ومهارات حل المشكلات، تتحكم في مستقبل الطفل. ولكن يبقى السؤال حول كيفية تعليمها للطفل، وفي أي عمر. وإليك طرق فعالة للتعامل مع الطفل العابس
مهارات أساسية
لا تتعلق المسألة بدرس واضح ومباشر من الوالدين للطفل، ولكنها مجموعة من المواقف العملية، التي يتم ربط كل منها بدرس جديد حول مهارات الحياة، فبحسب خبراء التربية، يهمل بعض أولياء الأمور في تعليم أطفالهم مجموعة أساسية من المهارات بدعوى صغر أعمارهم، أو عدم ملائمة تلك المهارات لنظام حياتهم، أهمها: وتعرفي على عبارات لا يحب طفلك سماعها!
القدرة على اتخاذ القرار: بما في ذلك شكل الملابس، ولون الطبق الذي سوف يتناول الطفل فيه الطعام، ونكهة الآيس كريم ولون الحذاء، حيث يؤدي البدء في تدريب الطفل على تلك الأمور مبكرا منذ العام الأول، في مساعدته على التمييز بين الاختيارات، ومدى تفضيله لأي منها وتحمل عواقب تلك الاختيارات.
تنظيف نفسه ومحيطه والعناية بصحته بشكل ذاتي كجزء من نظام يومي ثابت، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بشرح واف ومتكرر لأهمية النظافة التي تتضمن تفاصيل أهمها:
- غسل اليدين.
- غسل الأسنان.
- الاستحمام.
- ترتيب السرير.
- تفريغ غسالة الأطباق.
- ترتيب ألعابه.
- ترتيب أوراقه.
- مسح المنضدة عقب تناول الطعام.
- إلقاء القمامة في السلة المخصصة.
مع التأكيد على أن ارتداء ملابسه والحفاظ عليها ضمن مسؤولياته الأساسية، وعليه أن يتعلم كيف يتعامل مع خزانته، فيقوم بطي الملابس النظيفة وترتيبها في الخزانة بصورة مناسبة، ويضع المتسخ منها في سلة الملابس.
القدرة على الإدارة الذاتية للوقت، ووضع الجداول الزمنية للأسابيع والأيام، بداية من توقيت الاستيقاظ إلى موعد النوم، مرورا بأوقات اللعب والمذاكرة، يتضمن ذلك تعليم الطفل كيفية قراءة الساعة متى كان ذلك ممكنا.
مسؤولية تناول الطعام، حيث يمكن للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة من تحضير شطيرة بنفسه، وفي عمر 6 سنوات وما فوقها يمكنه تسخين الطعام في الميكرويف، وصولا إلى عمر المراهقة حيث يمكن للطفل أن يشارك بالفعل في الطهي.
سيتطلب الأمر الكثير من المحاولات التي يتخللها بعض الفوضى والإخفاقات، وكثير من المجهود للتنظيف، لكن الإصرار والمواصلة، كفيل بإعداد طفل قادر على تحضير وجباته واتخاذ خيارات غذائية صحية.
إدارة أمواله الخاصة، إذ يجب تعليم الطفل أن لديه ذمة مالية يمكن أن يديرها بنفسه، كعادة يومية، هكذا سيضطر لتعلم الجمع والطرح والحساب لفهم كيفية إتمام عمليات الشراء، ويستكشف الهدف من الادخار لشراء الأغراض الكبيرة، كما سيتعلم بصورة عملية، عواقب الإنفاق غير الرشيد، في حال قام بتبديد ما لديه قبل أن يحين موعد الحصول على “مصروفه” من جديد.
تعلم الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي، وتلك ليست مبالغة، فبحسب جمعية القلب الأميركية، يمكن للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات تعلم الإنعاش القلبي، ويمكنهم أيضا إنقاذ حياة الآخرين في بعض المواقف عبر تعلم مهارة مماثلة، فضلا عن تدريبهم على كيفية التصرف، كالاتصال بالإسعاف، أو بشخص معين في حالات الطوارئ الحرجة.
وإليك 3 عادات غير فعّالة في التربية تجعل طفلك قلقًا ومترددًا