سنكشف لكِ عن أسباب تحجر البطن في الشهر الخامس في الأسطر القادمة من هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنعرض من خلاله مختلف العوامل التي تؤدّي إلى هذا التغيير أثناء هذه الفترة، والذي يُعَدّ من بين أبرز المشاكل التي تواجه الحامل.
في الشهر الخامس من الحمل، تواجه بعض النساء ظاهرة تحجر البطن، والتي قد تسبب الشعور بالتوتر والضيق، وهي ظاهرة شائعة نسبيًا، إلّا أنّها قد تتسبب في الشعور بالإزعاج وعدم الراحة للحامل، ولكن يمكن التغلب عليها باتباع بعض الإجراءات البسيطة.
العوامل التي تؤدّي إلى مواجهة هذه الظاهرة
تتعدّد أسباب تحجر البطن في الشهر الخامس ةتختلف باختلاف الحال الصحيّة التي تتمتّع بها الأمّ وجنينها، الأمر الذي يؤدّي إلى تقلصات الحمل في الشهر الخامس، وتشمل:
التغيرات الهرمونية
خلال فترة الحمل، يتزايد إنتاج الهرمونات مثل البروجسترون والاستروجين بشكل، الأمر الذي يؤدّي دورًا هامًا في تنظيم وظائف الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي، ممّا يُفسّر أحد عوارض الحمل ومشاكل الجهاز الهضمي، حيث يؤدي ارتفاع الأوّل خلال الحمل إلى تباطؤ عملية الهضم، وارتخاء العضلات الهضمية، وتقليل تقلصات المعدة، مما يسهم في زيادة الانتفاخ والشعور بالتعب والثقل في منطقة البطن.
ضغط الرحم
مع تقدم الحمل، يزداد حجم الرحم تدريجيًا ليستوعب نموّ الجنين، عندها يمارس ضغطًا على الأمعاء والجهاز الهضمي، مما يعوق عملية الهضم ويقلل من تدفق الدم والسوائل في الأمعاء، ويزيد بالتالي من صعوبة عبور الطعام خلال الأمعاء، واحتمالية حدوث التحجر والانتفاخ.
نقص الألياف
يؤدّي تناول الألياف الغذائية دورًا حاسمًا في تعزيز عملية الهضم وتحسين صحة الأمعاء من خلال زيادة حجم البراز وتليينه وتسهيل عبوره عبر الأمعاء وتقليل من احتمالية حدوث التحجر، فبشكلٍ عام، قد يعاني بعض النساء من نقص هذه العناصر في نظامهم الغذائي خلال فترة الحمل، ممّا يؤدي إلى تباطؤ عملية الهضم وتكوّن البراز الصلب.
قلة النشاط البدني
يمكن أن تؤدّي قلّة ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني خلال فترة الحمل إلى تباطؤ عملية الهضم، لذا فإنّ المواظبة على أدائها تعزز حركة الأمعاء وتحفز عملية الهضم، مما يقلل من فرص تحجر البطن والانتفاخ.
التغذية السيئة
لا يمكن إغفال تأثير التغذية على صحة الجهاز الهضمي، فاستهلاك الأطعمة الدهنية والمقلية والمعالجة بكثرة قد يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث التحجر والانتفاخ، لذا من الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة لتعزيز عملية الهضم وتقليل عوارض هذه المشكلة.
الخطوات العلاجيّة الموصى بها
بهدّف التغلّب على تحجر البطن في الشهر الخامس بسرعة، لا بدّ من اتّباع بعض النصائح والتوجيهات الفعّالة لضبط عوارض هذه المشكلة، لذلك سنعرض لكِ أبرزها في ما يلي:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: قد يزيد تجنب تناول وجبات كبيرة وثقيلة من تحجر البطن، بدلًا من ذلك، يجب تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم لتقليل الضغط على الجهاز الهضمي وتعزيز عملية الهضم.
- زيادة استهلاك الألياف: يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة في تحسين حركة الأمعاء وتليين البراز، ممّا يقلّل من احتمالية حدوث التحجر والانتفاخ.
- شرب السوائل: إنّ شرب كمية كافية من الماء والسوائل الطبيعية يساعد في ترطيب البراز وتسهيل عملية الهضم، لذا يفضل الحصول عليها بين الوجبات وقبل الأكل بمدة قصيرة.
- ممارسة التمارين البسيطة: يمكن أن تعزز ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي والسباحة بانتظام حركة الأمعاء وتحسين عملية الهضم، ممّا يقلل من احتمالية تحجر البطن والانتفاخ.
- الابتعاد عن الأطعمة الثقيلة والمعالجة: من الضروريّ تجنب تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والمعالجة، والتي قد تزيد من عدم الراحة وتزيد من احتمالية حدوث التحجر والانتفاخ، بدلًا من ذلك اختاري الأطعمة الصحية والخفيفة التي تحتوي العناصر الغذائية الضرورية لصحة الحامل والجنين.
- الراحة والاسترخاء: قد يساعد الحصول على القسط الكافي من الاسترخاء والراحة في تخفيف التوتر والضغط على الجهاز الهضمي، مما يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل احتمالية حدوث التحجر.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال المعاناة من هذه المشكلة وقبل تطبيق أيّ نصيحة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أسباب آلام الحوض عند الحامل في الشهر الخامس وكيفيّة التخفيف من مضاعفاتها.