تناولت دراسة علمية متعمقة تضمنت 40 ألف حال زواج على مدار نصف قرن لإقامة أسس قوية تضمن استقرار العلاقات الزوجية والحدّ من حالات الطلاق وتحقيق السعادة الزوجيّة.
أجرى الدراسة الدكتور جون غوتمان وزوجته الدكتورة جولي شوارتز، مؤسسي معهد غوتمان لدراسات علم النفس ومؤلفي كتاب “وصفة الحب: سبعة أيام للحميمية والتواصل والفرح” وكتاب “المبادئ العشرة للعلاج الفعّال للأزواج”.
في تفاصيل هذه الدراسة
ووفقًا لشبكة CNBC، أكد الخبراء النفسيون أن الرغبة في التقدير والاعتراف بالجهود تعد العامل المشترك بين جميع الأزواج، وهذا ما يجعل كلمة “شكرًا” سرًا لنجاح العلاقات وهي التي تُخفّف من كثرة المشاكل الزوجية.
لتحقيق علاقة زوجية مزدهرة، يجب أن يكون لدى الزوجين ثقافة التقدير والامتنان، حيث يجب التركيز على الجوانب الإيجابية بدلًا من السلبية، كما يمكن اعتماد هذه الثقافة من خلال التخلص من الأفكار السلبية والتركيز على الجوانب الإيجابية وقول “شكرًا” دائمًا.
طرق لاكتساب عقلية التقدير
ملاحظة الأشياء بعناية
يعتبر ملاحظة الأشياء بعناية أحد الجوانب الأساسية لتعزيز العلاقات الزوجية، لذا ينبغي على الزوجين أن يكونا متفتحين لملاحظة الجوانب الإيجابية في علاقتهم والتركيز عليها، على سبيل المثال، قد يكون زوجك يبذل مجهودًا كبيرًا في العمل أو في البيت من دون أن يلاحظ ذلك أحد ،بالتالي، يجب عليك أن تعبري عن امتنانك وتقديرك لجهوده عندما تلاحظيها، ومن الجيد أيضًا أن تبيّني ذلك له بطريقة مباشرة من خلال إخباره ذلك.
التعبير عن الامتنان
تعتبر الكلمات الصادقة للامتنان والشكر أداة قوية لتعزيز العلاقات الزوجية، فعندما يشعر الشخص بأنه مقدر ومحبوب من قبل شريك حياته، يزداد ارتباطه بالعلاقة ويزداد تفاعله بشكل إيجابي، لذا، ينبغي على الزوجين التعبير عن شكرهما وامتنانهما بانتظام، حتى لو كانت الأمور صغيرة، على سبيل المثال، يمكنك أن تشكري شريك حياتك على تحضيره للوجبات أو على توفيره للدعم العاطفي في الأوقات الصعبة.
استكشاف الأخطاء وإصلاحها
يعتبر استكشاف الأخطاء وإصلاحها جزءًا مهمًا من بناء علاقة زوجية صحية، لذا ينبغي على الزوجين التعامل بحكمة مع الصعوبات والمشاكل التي تطرأ في العلاقة، والعمل على تحسينها بشكل فعّال، كما يمكنهما اتباع بعض الخطوات لتحسين العلاقة، مثل إنشاء قوائم المهام المشتركة وتبادلها لتقدير جهود بعضهما البعض، وتحديد مصادر الأفكار السلبية والتخلص منها من خلال التركيز على الجوانب الإيجابية وتعزيز الشعور بالرضا والامتنان.