إنّ الخروج من المنزل والتواصل مع العالم الخارجي يعتبر جزءًا أساسيًا من تطوّر الأطفال ونموهم النفسي والاجتماعي، ولكن ماذا قد يحصل إذا حُرِموا من هذه التجربة؟
أكّدت دراسة جديدة أظهرت أن عدم خروج الأطفال من المنزل بانتظام يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية بطرق عديدة قد تصل إلى حدّ ظهور عوارض الاكتئاب عند الأطفال.
الآثار النفسيّة المحتملة
قد تتعلّق الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال ببقائهم المستمرّ في المنزل من دون الخروج والحصول على الحاجة الكافية من الترفيه، لذلك سنكشف لكِ عن الآثار السلبيّة المحتملة على الصعيد النفسي في ما يلي:
زيادة معدلات القلق والاكتئاب
يمكن أن يؤدي عدم التفاعل مع العالم الخارجي وعدم التعرض للتحديات والتجارب الجديدة إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى الأطفال، فخوض التجارب المتنوعة والتعلم من التفاعل مع الآخرين خارج المنزل يؤدّي دورًا مهمًا في بناء الثقة بالنفس وتعزيز الصحة النفسية الإيجابية.
قلة التواصل الاجتماعي
يسهم الخروج من المنزل في توسيع دائرة التواصل الاجتماعي للأطفال، حيث يتعرفون على أصدقاء جدد ويتعلمون كيفية التفاعل مع الآخرين وفهم احتياجاتهم ورغباتهم، لذا فإنّ عدم تكرار هذا الفعل بانتظام قد يقلل من فرص تطوير مهارات التواصل والتعلم الاجتماعي لديهم.
زيادة معدلات الإجهاد والضغط النفسي
يمكن أن يؤدّي البقاء في البيئة المنزلية لفترات طويلة من دون تغيير إلى زيادة معدلات الإجهاد والضغط النفسي لدى الأطفال، ممّا يُبرِز أهميّة الخروج والتفاعل مع الطبيعة والمجتمع في تخفيف الإجهاد وتحسين الحال المزاجية.
ضعف التنمية العقلية والمعرفية
يعتبر الخروج من المنزل فرصة لتوسيع آفاق الأطفال وتعزيز التنمية العقلية والمعرفية من خلال التعرف على أشياء جديدة واكتساب خبرات متعددة، لذا فإنّ عدم الخروج يمكن أن يؤثر سلبًا على تطوير مهاراتهم العقلية والتفكير الإبداعي.
بناءً على الدراسة الجديدة، يظهر أن الخروج من المنزل بانتظام يؤدّي دورًا حاسمًا في تعزيز صحة وسلامة الأطفال النفسية، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على دور الأسرة في الصحة النفسية للطفل وكيفية تطويره.