يأتي شهر رمضان المبارك بمجموعة من التقاليد والعادات الدينية التي يتبعها المسلمون في جميع أنحاء العالم، وفي هذا السياق ، يثار سؤال حول ما إذا كان التقبيل بين الزوجين مسموحًا أم ممنوعًا أثناء شهر الصيام، أو بمعنى آخر، هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان؟
في هذا المقال، سنقدم نظرة علمية ودينية متوازنة حول هذا الموضوع، وذلك لضمان عدم ارتكاب أيّ نوع من المحرّمات أو الذنوب خلال هذا الشهر الفضيل.
الرأي الديني حول هذه القضيّة
تقبيل الزوج في رمضان ، هل يُعتبَر من بين مفطرات الصيام المعاصرة؟ للإجابة عن هذا السؤال، سنعرض لكِ الرأي الديني والشرعي الإسلامي حول هذه القضيّة في ما يلي:
التقبيل في الإسلام
في الدين الإسلامي، تُعتبر العلاقة بين الزوجين أساسية ومقدسة، وهي مبنية على قيم الحب والرحمة والتعاون، لذا يُشجّع هذا الدين على تعزيز هذه العلاقة وتقويتها من خلال التقرب بين الشريكين وتبادل المشاعر الإيجابية،أمّا في القرآن الكريم والسنة النبوية، لم يُحظر التقبيل بين الزوجين خلال شهر رمضان.
المسموح
وفقًا للفتاوى الدينية الإسلامية، يُعتبر التقبيل بين الزوجين في رمضان مسموحًا ولا يُفسد الصيام، فهذا الفعل لا يُعتبر من المفطرات التي تُبطله، بل يعتبر جزءًا من التقارب والمودة بين الزوجين ومظهرًا من مظاهر العلاقة الزوجية الصحية.
الممنوع
مع ذلك، يجب أن يكون التقبيل في رمضان بشكل محتشم ومُحترم، مع تجنّب الإثارة والمشاعر الجنسية، وذلك حتى لا ينشغل الصائم عن العبادة والتقرب إلى الله، فالغرض الرئيسي من الصيام هو التقرب إلى الله وتعزيز الروحانية، ولا ينبغي أن يشتت الصائم انتباهه بأمور أخرى.
الاعتبارات العلمية
من الناحية العلمية، لم يُجرِ الكثير من الدراسات حول تأثير التقبيل على صوم الشخص، وعلى الرغم من ذلك، يُعتبر هذا الفعل نشاطًا بدنيًا خفيفًا لا يؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على الصيام،وذلك إذا تمّ بشكل محتشم ومحترم، فلا ينبغي أن يكون له تأثير سلبي على الصوم أو التقرب إلى الله خلال شهر رمضان.
الاستنتاج
بشكل عام، يُسمح بالتقبيل بين الزوجين في شهر رمضان، ولكن يجب أن يكون بشكل محتشم ومحترم، وأن يتجنب المشاعر الجنسية والإثارة، حتى لا يشتت الصائم انتباهه عن العبادة والتقرب إلى الله، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على حكم الجماع في نهار رمضان بحسب الشريعة الإسلاميّة.