ما هي الأساس التي يجب أن تكون في البيت لإسعاد الأسرة؟ سؤال شائع للغاية خصوصا لناحية أهمية الاهتمام بالعائلة.
وشدد الداعية الإسلامي الدكتور عمر عبد الكافي على أهمية تنشئة الابن والابنة على تعاليم الإسلام، حتى يمكنهما بناء أسرة سليمة معافاة من الأمراض الاجتماعية، كما يدعو إلى غرس ثقافة الأخوّة والتكافل بين المسلمين. واكتشفي أفكار رومانسية لاستقبال الزوج تقرّبكما من بعضكما
أسس اسعاد الاسرة
ووفق الدكتور عمر، يجب أن ينشأ الابن والابنة على فهم كامل للحقوق والواجبات وحسن التعامل، وعلى كيفية تقوية علاقتهما بالله الذي ربط بينهما؛ لأن جذور الحياة الزوجية في السماء وثمرتها في الأرض.و اليك كيفية اسعاد الزوج اثناء العلاقة الحميمة!
وفي حال لم يستطع الأب أو الأم أو كلاهما أن يستوعبا أولادهما وأسرتهما، يقترح الداعية الإسلامي توفير ما أطلق عليها محاضن أبوة وأمومة”، أي المحضن العلمي الاجتماعي الذي يلقّن الابن والابنة دروسا في كيفية التعامل مع الطرف الآخر.
وهناك 5 أسس إذا ثبتت في البيت سعدت الأسرة؛ وهي: التغافل، والتغافر و”ليس التخزين في الصندوق الأسود”، والتفاضل، وذكر الحسنات باستمرار والتعبير عن المشاعر، وشكر الله -عز وجل- على النعم الثلاث: “أمسى آمنا في سربه، معافى في بدنه، وعنده قوت يومه”.
ويشدد الدكتور عمر عبد الكافي على مسألة تقوى الله بالنسبة للزوج والزوجة حتى يصلحهما الله لبعضهما بعضا، مستدلا في كلامه بقول ابن عباس “أعرف ذنوبي في سوء خلق زوجتي ودابتي”.
وعن أثر المشكلات الاجتماعية -مثل: ضيق العيش وقلة الرزق- في الميثاق الغليظ بين الزوجين، أعاد الدكتور عمر التذكير بأهمية الأخوّة والتكافل بين المسلمين، وكيف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكّن في قلوب المسلمين التوحيد والأخوّة، فأصلح بين الأوس والخزرج، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وأمر ببناء المسجد لتكون العلاقة بين الخالق والمخلوق، وقال “ابنوا السوق” لتكون الهيكلة والقوة الاقتصادية حتى يعطي الغني أخاه الضعيف.
وارتكز مجتمع المدينة في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- على فهم عميق للمسلمين الأوائل والذين تبعوهم بإحسان، وفهموا أنه “إذا مات مسلم جائعا حُوسب كل الأغنياء في العالم الإسلامي أمام الله -عز وجل- أنهم قتلوه”.
ويدعو الدكتور عمر إلى ضرورة غرس ثقافة التكافل والأخوّة بين الأبناء، والغني يعطي الفقير “وما جاع فقير إلا بتخمة غني”، وإذا جاع في المجتمع الإسلامي فقراء، فهناك أغنياء لم يُخرجوا زكاة أموالهم.
وعن الأمور التي تستهدف الأسرة، ركّز الداعية الإسلامي على مسألة المناعة التربوية الإيمانية التي تقف ضد هذه الأوبئة والمصائب، وأن يُحصّن الأبناء بإشغالهم بمعرفة السلف الصالح، بدل الانشغال بالفنانين واللاعبين وغيرهم.
واكتشفي حركات عفوية تثير الزوج